فيصل الشيخ
اتجاهات
الوعي بدأ يزيد بشكل ملحوظ لدى المواطن، ونقول «ملحوظ» لأنه بإمكاننا قياسه من خلال عدة مؤشرات، أبرزها «أسلوب الخطاب» الذي ينتهجه أغلب المواطنين، بالأخص أصحاب المنطق في الكلام، يضاف إليه تغير نمطية «الاختيارات» في بعض الأمور التي تمسهم. المواطن البحريني في 2015 مختلف تماماً عن المواطن البحريني في 2001، أي مع بدايات المشروع الإصلاحي،...
الأعذار لغة الفاشلين، الناجحون هم من يتحملون مسؤولية أفعالهم. هذه من المقولات الخالدة بالفعل في علم الإدارة، تدعمها وتقويها شواهد عديدة. ومن صلبها كجملة - ذات مضامين عدة - ابتكرت كثير من طرق العمل والابتكار وخطط النجاح، وكذلك تستخلص منها دروس من الفشل ومعرفة أسباب التخبط. يمكنك بسهولة اليوم كمسؤول أن تعرف نوعية موظفيك، أو كمسؤول...
اليوم في ظل ضياع البوصلة الإدارية الصحيحة في كثير من القطاعات، حينما تريد أن تدعو لموظف قل له «الله ينعم عليك بمسؤول حريص»، أما إن أردت أن تدعو عليه فقل له «الله يبتليك بمسؤول نحيس»!الأول قد يجعل حياتك المهنية راقية، ويمنحك كل الدعم والمؤازرة ليفجر طاقاتك وينمي لديك حس المسؤولية، فهو «حريص» في عمله، مجتهد في تحمل الأمانة التي...
حينما يتكرر الكلام نفسه، ولا يفضي إلى نتيجة، وفي مسار متواز نرى التصريحات تتفق معه، ونرى شعارات الدولة لا تخرج عن سياق هذا الكلام، فاعرف أن هناك «خللاً» كبيراً يستوجب التدخل الفوري القوي من أعلى السلطات. أكتب هذه السطور وأنا أتابع «انتهاء» بل «انقراض» تداعيات صدور تقرير ديوان الرقابة الإدارية والمالية الأخير. أتساءل: هل انتهت...
ما حصل خلال الأسبوع الماضي بشأن الأمطار يفترض أن يكون بمثابة الدرس الذي نتعلم منه. طبعاً هذه الجملة أعلاه، كررناها مراراً فيما سبق، ولا تركزوا على موضوع المطر وتداعياته هنا، فقط فكروا فيه كنموذج لعديد من المواضيع التي طرحت، وفيها كشفت أمور تعد من النقائص والسلبيات، وكنا دائماً نقول «هذه دروس يجب أن نتعلم منها». المشكلة أن بعض...
كتبت قبل عدة سنوات في هذه المساحة عن نقاشات دارت بيني وبين صديق من إحدى «جمهوريات الموز»، سواء أكان زائراً لي هنا، أو كنت زائراً له في بلاده، من منطلق نقل التجارب، ومقاربة بعض الوقائع. مؤخراً كنت في زيارة لهذا الصديق في بلاده، وتصادف وجودي بعد أشهر من تغييرات سياسية في مناصب الدولة، وتعديل للقوانين، وإسناد بعض المسؤوليات لأشخاص...
كل عام يحل الشتاء علينا ونحن نبحث عن المطر، نقرأ النشرات الجوية التي غالبها يبشر بالغبار فنسأل أين المطر؟! يتساقط على الجيران من دول الخليج قبلنا ونحن ننتظر، حتى المطر شكله «زعلان» من الميزانية ويطبق «التقشف» علينا. لكن، حين يسقط المطر علينا، وكعادته السنوية يكشف معه المستور. عشت في بريطانيا البلد الممطرة على الدوام عامين،...
خذوها قاعدة إدارية إنسانية حياتية.. سموها ما شئتم، هي تنطبق على الدولة وعلى العمل وعلى البيت أيضاً، وتتفرع وتتشعب، مفادها بأنه لا يمكن إطلاقاً «إدارة بشر» أو «خدمة بشر» لا «نكلف» على أنفسنا الاستماع لهم.المشكلة تكون، حينما يصم آذانه، أو يكون واضحاً تجاهله، من يفترض أنه الحريص على معرفة رأي الناس وانطباعاتهم، وتدوين أفكارهم،...
بعض المنظمات الدولية «المشبوهة» فيما يتعلق بتركيبتها من موظفين ومنتسبين، وذات الحالة «الضبابية» فيما يتعلق بمصادر تمويلها، مازالت تستهدف البحرين في الجانب الحقوقي والإنساني.ومهما فعلت البحرين وحاولت بيان وإبراز خطواتها الإصلاحية في هذا الجانب، فإن أسلوب التعامل من قبل هؤلاء لبلادنا لن يتغير طالما من يديرها في موقعه. وهنا...
لا أعلم بالضبط ماذا حصل في اجتماع أمس -هذا إن تم- بين النواب والجهة الحكومية المعنية بالكهرباء والماء، بهدف مناقشة رفع الدعم عن الكهرباء، وهي العملية التي سيكون وقعها أشد وطأة من اللحوم، ولربما تصنع تذمراً غير مسبوق واستياء غير محمود لدى الناس. لكنني أعلم بأننا في الوقت الذي «تتفتق» فيه عقليات عدد من المسؤولين لدينا في البحرين...
لا «يفبرك» الحقائق، ويكرر فعلته هذه، إلا من في قلبه مرض، ومن يحاول بشتى الطرق أن يحقق أهدافاً خاصة به، تركز على تشويه «الحقيقة» ومحاولة إيهام الناس بأمور من نسج خياله. والذنب الأعظم حينما تكون عملية «الفبركة» هذه تستهدف الوطن وقيادته، وتحاول تشويه صورتهم إعلامياً، بل تحاول بشتى الطرق «ضرب» و»تقزيم» المشروع الإصلاحي البحريني....
تمر أمامي بعض الحالات التي أعتبرها «غير مقبولة» البتة، والتي بدراستها ومعرفة ما وراءها من أسباب، يمكننا أن ندرك حقيقة مواجهتنا لخلل خطير يتعلق بالعمل الحكومي. أتحدث عن حالات تحاول البحث لها عن وظائف خارج إطار العمل الحكومي، بل الأكثر إيلاماً حالات تحاول أن تبحث لها عن فرص عمل خارج البلد!المقولة الجازمة بأن «العمل الحكومي...