أتابع مسلسل في نتفليكس إنتاج إسرائيلي اسمه «فوضى» يتناول الخطوط الأمنية المتشابكة الإسرائيلية الحمساوية القطرية وحجم التنسيق الأمني اليومي بين هذه الأطراف وبينها وبين السلطة الفلسطينية!! فتأتي الأخبار بموت الظواهري في طهران وهناك أقوال إنه مات في قطر، متزامنة مع أخبار حزب الله وهو يتفاوض مع إسرائيل على ترسيم الحدود. ونتساءل...
«من يوم طفولتنا.. يا سر سعادتنا.. خليفة يا خليفة.. خليفة بن سلمان». هذه الكلمات ترددت كثيراً على ألسن الصغار والكبار.. عبر سنوات عديدة حباً في صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، باعتباره قائداً فذاً وملهماً لأبناء شعبه، من خلال مشوار طويل تميز بالإنجازات والمتكسبات الوطنية والاقتصادية والاجتماعية. اليوم يرحل عنا...
رحل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة -رحمه الله- تاركاً وراءه تاريخاً من العطاء والإنجازات الجليلة ليس للوطن فحسب وإنما للأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، فلا يمكنني حصر كل ما قام به فقيدنا الراحل في هذا المقال، فهذه المواقف يجب أن تصنع منها مؤلفات يقتدي بها الأجيال القادمة وتحتذي بحذوها الأمم، فقد قدم...
لم يكن يوم الحادي عشر من نوفمبر 2020 يوماً عادياً على البحرين والعالم على السواء، فقد وقع خبر وفاة المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة «رحمه الله» كالصاعقة على الجميع. فقد اعتاد البحرينيون أن يروا صورة الأمير الراحل على الصحف بالفرح بقرار أصدره سموه للمواطنين، أو بتوجيهات منه بالنظر في احتياجات هذه...
خليفة بن سلمان شخصية من الصعب أن تجد مثلها في العالم أو أن تتكرر معك مع التاريخ، صنع مملكة البحرين الحديثة عاصر الكثير من الأحداث التي مرت على المنطقة حتى أصبح بالنسبة للبحرين المرجع الذي لا يمكن الاستغناء عنه. رحل هذا الرجل ورحلت معه روحه الطيبة التي كان لها الوجود في كل منزل بحريني، كان يبحث عن راحة المواطن ورفاهيته، ويساعد...
كان نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة مؤثراً على الجميع حيث خيم الحزن على البحرينيين ورأينا ذلك واضحاً في عيون جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه خلال استقباله لجثمان الأمير الوالد، كيف لا يكون المصاب جللاً والفقد يدمي القلب، فمنذ أن فتحنا أعيننا ووعينا على رؤية الأمير خليفة وهو رجل الدولة ورئيس الحكومة...
أن تكتب عن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وهو بيننا أمر، وأن تكتب عن سموه وهو في الخارج طلباً للعلاج أمر آخر، لكن أن تكتب عنه وقد غادر هذه الدنيا أمر مختلف تماماً. في الحالة الأولى تكتب وأنت على يقين أن سموه سيقرأ ما تكتب فسموه يقرأ كل ما ينشر في الصحف المحلية بما في ذلك رسائل صفحات بريد القراء وهذا ديدنه منذ سنين...
منذ لحظة إعلان وفاته والحديث لا ينفك عن «قربه من الناس» وعلاقته بالناس، وارتباطه بالناس، وربما استغرقت هذه الصفة معظم مرثياته وغالبيتها. تحدثوا عن إنجازاته، وتحدثوا عن دوره في مرحلة التأسيس كرجل دولة، لكنهم وقفوا كثيراً عند التصاقه بالناس، ذلك السحر الذي كان يشع منه حين التقائه بهم وهي صفة تختزلها وتختصرها العديد من المواقف...
إذا كان المغفور له بإذن الله تعالى، صاحب السمو الملكي، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، وطيب الله ثراه، أيقونة مملكة البحرين، واستطاع أن يسجل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ المملكة الفتية، بإنجازاته وأعماله، على مدار نحو عقود من العمل الدؤوب، فإنه في الوقت ذاته، يعد رحمه الله، رمزاً من رموز الخليج، والأمتين العربية...
العظماء يظلون مخلدين في التاريخ، خاصة من خلدوا أسماءهم وذكراهم بداخل قلوب الناس وباتوا يمثلون جزءاً من حياتهم وكياناتهم وذكرياتهم، يسترجع ذكرهم الناس كل لحظة وكل موقف وكل قول يذكرهم بأثرهم وبصماتهم. يخلد العظماء ممن كانت لهم قصص عظيمة تسرد وتظل تسرد لأنها "سرمدية" لا نهاية لها، خاصة ممن كان لهم قصة مع كل فرد وكل عائلة، لهم ذكرى...
هذه واحدة من اللحظات النادرة التي أجدني فيها عاجزة عن الكتابة والتعبير، ولا عجب.. فالمصاب جلل وكبير.. لقد رحل الأمير.. الوالد الكبير.. الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رجل الدولة.. ومؤسس نهضتها وقائد حركة عمرانها و"مايسترو" مسيرتها التنموية والبنيوية والحضارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.. فبأي كلمات قد ترثي قامة بحجم سموه؟! ...
رحل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزرائنا، وباني مسيرة النهضة، من على هذه الأرض الفانية، رحل ولكنه لم ولن يرحل عن قلوبنا. كيف ننسى من يعرف مواطني شعبه فرداً فرداً؟ كيف ننسى من وُجد في كل جوانب حياتنا؟ فنراه يحرص على حضور جميع الفعاليات، ليس حضوراً عابراً جافاً، بل كان حضوراً فعلياً يحرص من خلاله للالتقاء...