مقالات عن
: فيصل الشيخ
بل يفترض بي وضع 40 علامة تعجب، إذ كل النواب أعطوا الناس وعوداً انتخابية بأنهم سيعملون لتحريك الملفات الأساسية وعلى رأسها المستوى المعيشي والرواتب، وعليه علامات التعجب تطال الجميع، طالما المواطن مازال منتظراً تحقيق الوعود. وللتذكير بأنه مع مطلع رمضان تطرزت صحفنا بعناوين رنانة مفادها بأن «المجلس وافق على صرف راتب إضافي أو نصف...
كجهات تعمل تحت مظلة الحكومة، فإن «خدمة المواطن» هي أساس العمل كله. الموظفون الحكوميون يخضعون تحت مظلة «الخدمة المدنية» ويُحكمون بحسب لوائحها وقوانينها، أي بما معناه هم «يخدمون» في هذه القطاعات، ووصف «الخدمة» هنا ليس وصفاً دونياً أو يقلل من شأن أي شخص؛ بل «خدمة الناس» وتحقيق تطلعاتهم وتلبية رغباتهم وتسهيل أمرهم هي «كل الشرف». ...
في كل أمر إيجابي يحصل للبحرين أو لأشقائها دول الخليج العربي، ستلاحظ وجود «جوقة» تستنهض جهودها وتستميت في تحركاتها بهدف تشويه الشيء الإيجابي الذي يحصل، بل تسعى لدق «الأسافين» بأي شكل كان، وكيفما اتفق لعل «عيارها الطائش» يصيب شيئا. من يحاولون استهداف الأنظمة، ويستهدفون زعزعة استقرار أمن الدول، ويعملون بأسلوب شق الصفوف الوطنية...
ما نرصده ككتاب وإعلاميين هذه الأيام من خلال ردود فعل الناس بشأن العمل البرلماني يكشف وجود اهتمام لدى الشارع بمتابعة ما يدور خلال الجلسات تحديداً، وما تفضي إليه الاجتماعات المشتركة بين النواب والحكومة. عموماً، الناس تعودت، خلال الفصول التشريعية الماضية وصولاً للوقت الراهن، على وضع احتماليات كبيرة لكثير من الأمور التي يصعب...
لمن كان يتفلسف على البحرين بشأن تطبيق القانون، بينما معتقلاته الرهيبة الشهيرة بالتعذيب انتشرت فضائحها في العالم بأسره، نقول له تفضل وانظر بعينك، أنتم ومن معكم لا تقومون بخطوات تقدمية إصلاحية تراعي «حقوق الإنسان» أي إنسان حتى لو أخطأ وأجرم، مثلما تقوم بها مملكة البحرين، مملكة التسامح والتعايش التي يقودها ملك إنسان شعاره...
هنا حديث عن «المعايير» التي باتت تحدد كونك إما «منفتحاً» أي «أوبن مايندد» أو «متخلفاً»، وطبعاً هي اشتراطات تضعها شريحة كبيرة من البشر، ترى في غيرها «دونية» لو لم «يسايرهم» فيما يعتبرونه تطوراً أو تمدناً أو تحضراً. للأسف، وصف «المتخلف» بات يطلق في زمننا، وفي أوساط مجتمعاتنا اليوم تجاه كل شخص «ملتزم دينياً» في مقام أول، وبعدها...
أربعة أيام على التوالي الآن، وفي كل يوم منها يصادفني شخص أو اثنان ويكون السؤال نفسه بلهجتنا الدارجة «ها في شي»؟! طبعاً المقصد سؤالنا ككتاب وإعلاميين عما إذا كانت تلوح في الأفق، بناء على معلوماتنا ومصادرنا، بوادر قرارات أو توجهات تسعد الناس في العيد تحديداً، مثلاً زيادات أو مزايا جديدة وغيرها من أمور مرتبطة بتحسين الوضع...
مؤخراً تناقش معي معد أحد البرامج بإحدى القنوات البريطانية بشأن أمور داخلية معنية بالبحرين وتتناول قضايا الإرهاب والتخريب، والمنحى الذي أخذ يتجه لناحية «وجوب» إطلاق سراح من يمارس الإرهاب بدون محاكمة ولا قيد ولا شرط، وكأن شيئا لم يكن! قلت له إن المؤسف حينما يأتينا شخص يريدنا أن نكسر قوانيننا ونتهاون مع الإرهاب، وهو بنفسه في...
رئيس مجلس النواب أحمد المسلم ترك كرسي الرئاسة وتحول لنائب عادي ليطرح تساؤلات بالغة الأهمية معنية بـ«الأخطاء الهندسية» في بيوت الإسكان. نعلم تماماً بأن وزيرة الإسكان الجديدة آمنة الرميحي ليست معنية بما حصل سابقاً من عمليات تخطيط وهندسة وبناء، ولكنها اليوم بحكم موقع المسؤولية أمامها واقع يستوجب التعامل مع الحالات القائمة...
حينما يتفاجأ عمال النظافة بوجود مولود حديث ملفوف بقماش ومرمي في حاوية للقمامة! أو حينما يخرج مصلون من المسجد فيجدون رضيعاً موضوعاً عند عتبات الدخول! أو أطفالاً صغاراً يُتركون أمام ملاجئ الأيتام! البعض قد يقول نعم بأنه شاهدها كثيراً في الأفلام، لكن في حقيقتها هي لم تصل إلى الأفلام إلا لكونها واقعاً يحصل في كل مكان في العالم. ...
في عام 2010، أي قبل 13 عاماً، كتبتُ مقالاً هنا عن «قروض المواطنين» مع بعض الأفكار بشأن التسهيل عليها عبر إسقاط نصفها أو حتى سدادها، ويومها ذكرت وبحسب الإحصائيات التي تنشر بشكل دوري من مصرف البحرين المركزي أن القروض الاستهلاكية بلغت قرابة ملياري دينار، أي 2000 مليون، وبنسبة زيادة شهرية تقديرية تصل إلى 40 مليوناً. هذا قبل 13 عاماً فقط،...
قد يستسهل البعض موضوع «الغضب»، وتحديداً ذاك النوع الذي يجعل الشخص «يثور» على كل شيء، سواء أكان أمراً جللاً، أم موضوعاً تافهاً لا يستحق حتى تضييع الوقت بشأنه. الإنسان «الطبيعي» يغضب بالتأكيد؛ لأن الغضب أحد ردود الفعل التلقائية لدينا كبشر، وهناك مواقف تستدعي الغضب، وإلا فإن الإنسان وقتها يوصف بأنه «عديم إحساس» بامتياز. أو أنه...