مقالات عن
: فيصل الشيخ
حينما يتفاجأ عمال النظافة بوجود مولود حديث ملفوف بقماش ومرمي في حاوية للقمامة! أو حينما يخرج مصلون من المسجد فيجدون رضيعاً موضوعاً عند عتبات الدخول! أو أطفالاً صغاراً يُتركون أمام ملاجئ الأيتام! البعض قد يقول نعم بأنه شاهدها كثيراً في الأفلام، لكن في حقيقتها هي لم تصل إلى الأفلام إلا لكونها واقعاً يحصل في كل مكان في العالم. ...
في عام 2010، أي قبل 13 عاماً، كتبتُ مقالاً هنا عن «قروض المواطنين» مع بعض الأفكار بشأن التسهيل عليها عبر إسقاط نصفها أو حتى سدادها، ويومها ذكرت وبحسب الإحصائيات التي تنشر بشكل دوري من مصرف البحرين المركزي أن القروض الاستهلاكية بلغت قرابة ملياري دينار، أي 2000 مليون، وبنسبة زيادة شهرية تقديرية تصل إلى 40 مليوناً. هذا قبل 13 عاماً فقط،...
قد يستسهل البعض موضوع «الغضب»، وتحديداً ذاك النوع الذي يجعل الشخص «يثور» على كل شيء، سواء أكان أمراً جللاً، أم موضوعاً تافهاً لا يستحق حتى تضييع الوقت بشأنه. الإنسان «الطبيعي» يغضب بالتأكيد؛ لأن الغضب أحد ردود الفعل التلقائية لدينا كبشر، وهناك مواقف تستدعي الغضب، وإلا فإن الإنسان وقتها يوصف بأنه «عديم إحساس» بامتياز. أو أنه...
الذريعة الأمريكية الدائمة التي كانت تطبق قبيل شن أي حرب، أو «غزو»، سموه كما تحبون، هي ذريعة «المسارعة لنجدة الآخرين» عبر تقديم «مساعدات» تنقذ هذه البلدان وأهلها. إنه «الحلم الأمريكي» الذي يختلف عن «حلمهم الداخلي» الذي يبحث عنه المهاجرون والوافدون؛ إذ هو «حلم موعود» لمن هم في الخارج من شعوب، يتم إيهامهم بأن الواقع أفضل لو جاء...
كعادتها السنوية، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي بشأن «حالة حقوق الإنسان في العالم». هذا التقرير، حسب التوصيف الأمريكي، يشمل تقييماً شاملاً لحقوق الإنسان في 199 دولة. ويتضمن التقرير تقييماً لعدة مجالات منها التعذيب وحرية التعبير والقتل والمضايقات وحقوق المرأة والأقليات واللاجئون، وطبعاً حقوق «المثليين»، التي...
مازلنا في بدايات الشهر الفضيل، وندخل اليوم الرابع، مع بداية أسبوع عمل جديد. هنا القصة السنوية والأزلية تتجدد، وهي تلك المعنية بـ«التقلبات الغريبة» التي تعتري بعض البشر، وتحدث انقلاباً في السلوك والتعامل وأسلوب التعايش مع الشهر الكريم، بما يصور لك «رمضان» وكأنه «نقمة» وليس «نعمة»، ونستغفر الله على هذا القول، لكن بعض البشر...
قبل أن يخرج أحد النواب ويتهم الكتاب والصحافة بأنهم «يكسرون مجاديفهم» بشأن أي اقتراح يقدمونه، يجب علينا أن نوضح لـ«بعض» السادة النواب الذين «يتحسسون» من آراء «نبض الشارع» أي الناس الذين يفترض أنهم يمثلونهم ووصلوا إلى المجلس بسبب وعودهم للناس بتحقيق كل مطالبهم المعيشية بالأخص. نوضح لهذا البعض من النواب أننا كصحافة وكتاب عايشنا...
تخيلوا أن يكبر جيل في أي بلد، لا يمتلك وطنية في قلبه ووجدانه، ولا تربطه بتراب وطنه أية هوية! ما الذي تتوقعه من جيل كهذا؟! هل تظنون أنه جيل قادر على حماية بلد وصون تاريخه وموروثاته وأصالته؟! بل هل هو جيل قادر على صناعة المستقبل وضمان ديمومته؟! قيلت وكانت مقولة عميقة الدلالة وفي الصميم، وهي «الفيصل» الذي يحدد مدى ولائك وانتمائك،...
هذا المثل ينطبق تماماً على من يخرج اليوم ليصرح بشأن العراق أو بالأصح «غزو» العراق من المسؤولين الأمريكيين أو البريطانيين سواء من الحاليين، وخصوصاً السابقين الذين «برمجوا» العملية برمتها خلال فترة حكم جورج بوش الابن، وخلال رئاسة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. ما يقولونه اليوم من «أخطاء» حدثت بشأن تقييم وضع العراق يومها...
أتذكر في وسط الأحداث المؤسفة التي حصلت في البحرين خلال محاولة الانقلاب، كانت هناك أطراف في بريطانيا لا تهدأ في محاولاتها للتدخل في شؤوننا والتنظير علينا. ورغم ما عانيناه من إرهاب وقطع طرقات وتهديد للمواطنين واستهداف رجال الشرطة، إلا أن هؤلاء كانوا يسعون لـ«تبرير» كل إرهاب يقوم به من حاول إسقاط النظام وتجاوز القوانين وانتهكت...
ليس عيباً أن نخطئ، لكن العيب هو الاستمرار في الخطأ والإصرار عليه باعتباره الصواب. هنا المشكلة التي يقع فيها كثيرون، حينما يتم الانغماس في المكابرة وعدم الاعتراف بالإخفاق والفشل، لتقود إلى مزيد من الأخطاء، أو الإيغال أكثر في الخطأ ليصبح أكبر وأفدح. وقوع الأخطاء وارد، لكن خطورتها كبيرة جداً، لأن النتيجة قد يتكبدها الوطن...
هناك منطق «أعوج» يسود الغرب حينما ينظرون إلى دولنا، وخاصة حينما «تختلط» عليهم التعاريف الحقيقية للإرهاب. قبل مدة اتصلت بي قناة أجنبية تطلب لقاء للتعليق على بعض الأمور التي يثيرها عناصر موجودون في الخارج، يدعون أنهم بحرينيون لكن أفعالهم وأقوالهم كلها تثبت أنهم «أعداء» للبحرين. وسط نقاش مع معد البرنامج قلت له ستصفني بإعلامي...