مقالات عن
: فيصل-الشيخ
كلما تتطور التكنولوجيا يفترض بالخدمات أن تتطور. هذه هي المعادلة المنطقية، أليست كذلك؟! طيب، كيف تستقيم المعادلة لو أننا برغم الاعتماد على التكنولوجيا، وبرغم مساعينا لمواكبة المتغيرات العالمية حولنا، بدل أن نتقدم، نتراجع بشكل مخيف جداً؟! اليوم سمعة أي قطاع سواء حكومي أو خاص، والأخير بمستوى أكبر وأعلى لارتباطه بالربحية،...
لو كتبنا العنوان أعلاه قبل سنوات طويلة، لنقل عقدين أو ثلاثة من الزمان، لربما خرج علينا بعض الناس وقال: بالفعل هناك وظائف لا يعمل فيها المواطن! والشيء بالشيء يذكر، إذ قدر من جيل مواليد السبعينات وبداية الثمانينات من كان يقول: «أهم شي نتخرج.. والشغل مضمون»، وهذا مفهوم في تلك الفترة؛ إذ خيارات التوظيف عديدة، وبالأخص في الحكومة في...
كان الشيطان الرجيم «إبليس» حاضراً هنا في عدة مقالات. وكان الحديث عنه بأسلوب المأساة الملهاة، وكيف أننا في زمننا الحالي بات إبليس يعمل بأسلوب «البارت تايم»، بل وفي كثير من الأحيان يأخذ «المنظر إلى يوم يوعدون» أيام إجازات كثيرة، فالبشر أصبحوا في غني عن «الوسواس الخناس» وما يوسوس لهم به، إذ بعض البشر تفوقوا على إبليس نفسه. لكن...
نعم أقصد الهواتف، وتحديداً الأجهزة المحمولة واللاسلكية، وأيضاً أقصد كثيراً من البشر بوصف "الإجرام" وقد أكون أوّلَكم! إذ فعلاً أصبح استخدام الهاتف النقال أحد وسائل الإضرار بحياة الناس والممتلكات العامة. هنا أتحدث عن "المرض" الذي أصاب عشرات الأشخاص ولربما غالبية من يمتلكون رخصاً للقيادة، والذي -أي المرض- يتمثّل باستخدام الهاتف...
منذ فترة طويلة جداً والحديث قائم بشأن الحفاظ على البيئة البحرية لمملكتنا الحبيبة، مقروناً بأهمية الحفاظ على حقوق الصياد البحريني. مهنة الصيد التي هي أحد مقومات التجارة تاريخياً في البحرين، وهي كانت مهنة قدماء الأجداد وتوارثتها أجيال وتعاقبت عليها، ووصلنا اليوم إلى مرحلة باتت رؤيتنا فيها لصيادين بحرينيين مبعث فخر واعتزاز، إذ...
يمكنك أن تضع خططاً عديدة واستراتيجيات واعدة، وأنت ترصد ميزانيات ضخمة، لكن في النهاية قد تبدو واقفاً في مكانك دون أن تتقدّم، أو ألا تنجح في حلّ بعض المشكلات الرئيسة التي ترتبط بالإنتاجية ورضا العملاء. وهنا نتحدث عن قاعدة أصيلة في إدارة الأمور، وهي تلك التي تجعلك تفكر لماذا يوجد شيء اسمه «دراسة جدوى» يرتبط بأي مشروع أو حراك،...
نحن من الأشخاص الذين يثمنون أي خطوات جادة باتجاه التصحيح والتطوير، وذلك لأن إصلاح الأخطاء وتحسين الأوضاع هدف رئيس ننشده خاصة فيما نكتبه من نقد للواقع المعاش بما يتضمنه من سلبيات وقصور. وعليه فإن تسليط الضوء والإشادة بالتصحيح أمر مطلوب، مثلما أن النقد أمر حتمي وملزم أمام الأخطاء. لكن، تبقى النفس البشرية في طبيعتها تنشد المزيد...
إن كنت بالفعل تحب وطنك وتدرك أن عليك مسؤولية تجاهه، نابعة من انتمائك وولائك لترابه، فلابد وأن تزرع هذا الشعور والانتماء في أبنائك، بل تغرسه غرساً. نقول «لابد»، لأن هكذا يُحافظ على الأوطان من الضياع، ومن أن تكون عرضة للتهديدات وتضعف أمامها. وهنا علينا الإدراك بأننا لو فشلنا في صناعة تعاقبٍ للأجيال المحبة لهذه الأرض والمخلصة...
حينما تفشل الحلول باستخدام القوة المباشرة، وحينما تفشل محاولات تجنيد الأتباع عبر استغلال الولاء والمذاهب والأعراق، هنا تبدأ عمليات «تأليب» الأطراف الأخرى التي تقف منهم موقف الضد وتفسد مخططاتهم، هنا تبدأ محاولات تشكيك أصحاب «الحق» في هذا الحق. ما ألاحظه في الفترات السابقة، وما نقرؤه من بين السطور، وما نبني عليه بسبب خبرات...
.. “الرؤية التي ليست لها علاقة بالعميل، ليست برؤية“. مثلاً في كرة القدم، كل العمليات تتم عبر تمريرات وبناء هجمات على امتداد الملعب، لكن هدفها في النهاية إدخال الكرة في المرمى! وعلى نفس القياس، كل العمليات يجب أن يكون هدفها المسجل في المرمى عنوانه: "رضا المواطن والمستفيد". هذا هو الأساس الأول في بناء أي استراتيجية ناجحة، والدعامة...
المؤسف بأن هناك بعضاً من البشر يظن «العداء» للوطن لابد وأن يكون ضمن تصنيف معيّن ومحدد، دون الانتباه بأنه قد يكون هو ضمن المصنّفين كأعداء للوطن، لكن “بقراره هو” ولم يفرض عليه أحد انتهاج هذا الخط!! نعم، هناك أعداء للوطن بخلاف الأعداء الذين نعرفهم، والنوع الأخير هم من يناصبون البلاد العداء الواضح والفاضح، هم من يمتلكون أجندة...
يدخل علينا شهر رمضان المبارك غداً أو اليوم الذي يليه، ومعه تتكرر لدينا قصص عديدة على أصعدة مختلفة. طبعاً سيكون الكلام معاداً لو تحدثنا عن الأخلاق خلال الشهر الفضيل، وما يجب أن يتحلى به الناس وقت الصيام. مع العلم بأن المفارقة هنا أننا نتحدث عن تهذيب الأخلاق وحسن التعامل خلال شهر رمضان، رغم أن هذه الأمور يفترض أن تكون ديدن البشر...