الأول من نوفمبر، هي ذكرى تجدد المخاوف والرعب في العالم أجمع، إذ أجرت الولايات المتحدة في مثل هذا اليوم عام 1952 أول تجربة من نوعها لأول تفجير حراري نووي تحت اسم "القنبلة الهيدروجينية"، الذي يعد أخطر سلاح على كوكب الأرض ولا يمتلكه سوى بعض الدول.
ففي عام 1952، حملت القنبلة اسم "مايك" التي قامت الولايات المتحدة بتفجيرها فوق جزيرة "إنيوتوك"، وبلغت قوة التفجير ألف ضعف القنبلة التي أسقطت على هيروشيما، حيث أن قوة التفجير محت الجزيرة نهائيا.
وليس ببعيد، في يناير 2016 دارت حالة من الجدل صاحبها الكثير من الجدل بسبب إعلان كوريا الشمالية امتلاكها "القنبلة الهيدروجينية".
ومع السباق العالمي الذي لا يتوقف بين واشنطن وموسكو، نجح الاتحاد السوفيتي السابق في تفجير القنبلة الهيدروجينية الأولى للروس في يوم 12 أغسطس عام 1953، غير أن الأميركيين، فجروا في الأول من مارس عام 1954 قنبلة جديدة أطلق عليها اسم "كاستل برافو"، بقوة 15 ميغا طن.

وفي عام 1957، أعلنت بريطانيا أنها قامت بتفجير أول قنبلة هيدروجينية كجزء من سلسلة من التجارب النووية في المحيط الهادي.
وفجر الاتحاد السوفيتي، عام 1961، أقوى قنبلة عرفتها البشرية، عرفت باسم "القيصر"، بلغت قوتها التفجيرية نحو 58 ميغا طن. وكانت قوتها أشد من قنبلة هيروشيما بثلاثة آلاف مرة.
وفي عام 1966 أعلنت الولايات المتحدة أنها وجدت قنبلة هيدروجينية كانت قواتها الجوية قد فقدتها في الساحل الإسباني، حيث استقرت في البحر على عمق 840 مترا، مؤكدة أنها كانت سليمة ولم تتسبب في أي تلوث نووي.

من جانبها، أُعلنت فرنسا، في عام 1968، نفسها قوة نووية خامسة، بعد أن قامت باريس بتفجير قنبلتها النووية الحرارية في جزيرة فانغاتوفا في المحيط الهادي، وعادلت قوتها 170 ضعفا من قوة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما.

ويضم النادي النووي بعد الولايات المتحدة وروسيا (عام 1949 في عهد الاتحاد السوفيتي) كلا من بريطانيا والصين وفرنسا والهند (1998) ثم باكستان (1998) وكوريا الشمالية وإسرائيل التي بدأت برنامجها النووي منذ 1947.
مواصفاتها

تعرف القنبلة الهيدروجينية بالقنبلة الاندماجية أو القنبلة الحرارية، وتصنع استنادا إلى تفاعلات كيماوية معقدة، تعتمد في الأساس على تحفيز الاندماج النووي بين نظائر كيماوية لعنصر الهيدروجين.

وينتج الاندماج النووي طاقة وحرارة تفوق بمراحل الطاقة الناجمة عن الانشطار النووي، أساس صنع القنابل النووية العادية، مما يجعل تجربتها خطرا على الدول المجربة نفسها.

ويؤدي الاندماج النووي إلى إنتاج عناصر ثقيلة من أخرى أخف، وتعد الاندماجات النووية المصدر الرئيسي للطاقة التي تنتجها الشمس.