جددت قوات الاسد قصفها على منطقة وادي بردي في ريف دمشق، اليوم الاربعاء، في محاولة جديدة لقوات النظام وحلفاءه التقدم في المنطقة.

واستَخدمت قوات الاسد في قصفها البراميل المتفجرة وصواريخ الفيل ما اسفر عن قتل رجل وامراة بحسب ما افاد به المرصد السوري لحقوق الانسان. ليستمر بذلك خرق هدنة وقف اطلاق النار التي تم اعلانها برعاية تركية روسية لليوم الخامس على التوالي.

ويواصل نظام الاسد انتهاكاته وخروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم برعاية روسية تركية، في عدة مدن ومناطق من سوريا، وخصوصاً مع استمرار الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها قوات النظام والمليشيا المساندة له حزب الله ، للسيطرة على قرى وادي بردى.

فيما ناشدت الفعاليات المدنية والهيئات داخل وادي بردى، الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية بتحمل مسؤوليتها تجاه أهالي وادي بردى وسكان مدينة دمشق وريفها.

وأكدت الهيئات المدنية استعدادها لتسهيل وصول فريق متخصص من الصليب الأحمر والأمم المتحدة لمعاينة وضع نبع عين الفيجة، ومساعدة ورشات إصلاح لصيانة النبع، الشريان الأساسي لمياه الشرب لـ6 ملايين مواطن في العاصمة دمشق وريفها".

كما طالبت بمراقبين دوليين لمراقبة عملية وقف إطلاق النار وتسجل الخروقات ، حرصاً على سلامة أكثر من 100 ألف مدني محاصرين ضمن قرى وبلدات الوادي، وإدخال المواد الغذائية والأدوية ومواد البناء.

واضافت الهيئات لمدنية ايضا أن الوضع الإنساني سيئ والمنازل في القرى التي لا تتعرض للقصف مكتظة بالعائلات الوافدة داخلياً في وادي بردى، ووسائل التدفئة منعدمة مترافقة مع انخفاض شديد لدرجات الحرارة، تصل إلى ما دون الصفر.

وأعلنت المعارضة تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات الأستانة أو أي مشاورات مترتبة على وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل، وإيقاف خروقات قوات النظام.