نشرت شبكة الأخبار الأمريكية «سي إن إن» تقريراً يشيد بالمسيرة التنموية لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في البحرين وما حققته هذه المسيرة من نجاحات على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وفيما يلي نص المقال:
أيقونة البحرين..
بقلم @SallyfromSaar
نشأ هذا الشاب بجانب والده في الاجتماعات الهامة، ولد قائداً ملهماً – وهي صفة يسعى كثيرون لامتلاكها – وهي صفة لا يمتلكها سوى الموهوبين فقط، ثم يجوب هذا الشاب آفاق العالم، وبينما ينغمس الجميع في الاستمتاع بالمشاهد الخلابة في الخارج، كان هو يتساءل: لماذا لا يمكن أن تتوفر في بلاده، البحرين، نفس المزايا والتسهيلات التي تتمتع بها كثير من المدن الحديثة في العالم وتوفرها لمواطنيها .
وحين شب عن الطوق وصار أكبر عمراً، كان يعمل من أجل تأمين حق كل مواطن، بغض النظر عن العرق أو الدين، في التعليم المجاني والمسكن والرعاية الصحة. أدرك لاحقاً أن العالم لا يمكن أن يعتمد على البترول إلى الأبد، ولذا عرف مبكراً أن البحرين بحاجة إلى أن تصبح مستقلة اقتصادياً عن النفط وأبدى تأييده للمصارف الإسلامية ، فدعا البنوك لإنشاء فروعها على أرض هذه الجزيرة ، وعمل على توسيع قطاع الضيافة والفندقة من خلال دعوة مستثمرين أجانب لبناء الفنادق، وشجع المعارض والاستثمار في المشاريع العقارية بشكل لم يسبق له مثيل من قبل في هذا الجزء من العالم الدولي.
لقد تنبأ مبكراً بقيمة قيمة منح الأجانب الإقامة الدائمة من خلال التوصية والسماح لهم بتملك العقارات في مشاريع محددة وقد كان ذلك وراء الازدهار الاقتصادي الذي عليه البلاد الآن.
وفي عام 2009، عندما رأى الركود العالمي في الدول المجاورة التي كانت تعاني من اضطرابات، لم تتأثر البحرين بشيء من هذا، فلم يحدث نزوح جماعي إلى خارج البلاد واستمرت صورة البلاد التجارية ودية وسليمة اقتصادياً.
لقد كان لدى هذا الرجل منذ البداية رؤية واحدة – وهي: «بحرين أفضل للأجيال القادمة «.
أصبحت البحرين مستقلة رسمياً باسم دولة البحرين بتاريخ 16 ديسمبر 1971، وبعد فترة وجيزة بدأ هذا الرجل عملية تحديث البحرين جنباً إلى جنب مع شقيقه سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة .
وفي عام 1975 أنشئت وزارة الأشغال والكهرباء والمياه وتضم هيئة الكهرباء، والبحوث و مشاريع المياه. في عام 1992 تم إعادة هيكلة الوزارة إلى قسمين: قطاع الأشغال العامة و الكهرباء والماء، و في عام 1995 و تم تسميته باسم وزارة الأشغال والزراعة. وفي عام 2001 أصبح اسمها وزارة الأشغال . أما وزارة الإسكان، التي أنشئت في عام 1975، فقد كانت مسؤولة عن تقديم خدمات الإسكان للمواطنين مع وجود خطط لتوفير مساكن مناسبة للأسر البحرينية التي لم تتمكن من بناء العقارات بنفسها، في وقت سبقت فيه البحرين سكان بقية دول مجلس التعاون الأخرى.
ومن أجل خلق جيل من الشباب المتعلم، تم إنشاء وزارة التربية والتعليم لتوفير التعليم الإلزامي المجاني لجميع المواطنين البحرينيين، ووفقاً لبيانات التعداد السكاني لعام 2010 فقد وصلت نسبة معدل الإلمام بالقراءة والكتابة في البحرين إلى 94.6 ? بنفقات بلغت منذ عام 2008 2.9? من الناتج المحلي الإجمالي في البحرين.
في الثقافة العربية، عندما يمرض شخص تتعاون العائلات فيما بينها على المساعدة وتقديم الدعم المالي وفي حالة الأمراض التي تتطلب علاجاً خاصاً يضطر العديد من المواطنين إلى تكلف نفقات هائلة لتلقي العلاج في الخارج، ومن هنا، نبع تعاطف هذا الرجل مع الشعب فعمل على توفير المرافق الطبية المتخصصة داخل البلاد حتى يضمن لمواطنيه بل والمقيمين تلقي العلاج وهم محاطون بأحبائهم وينعمون بكامل الراحة في وطنهم ، وقد أصبح لدى البحرين اليوم بعض أفضل المرافق الطبية في المنطقة.
لقد كان هذا الرجل مصدر إلهام السياسة الخارجية لمملكة البحرين، فكان أول زعيم عربي يدرك أهمية منطقة جنوب شرق آسيا، فطور وحافظ على علاقات جيدة مع اليابان وكوريا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند و الفلبين . هذا الرجل يؤيد الاحترام المتبادل والتعاون و الخبرة مع دول العالم الأخرى ..لقد صرح عدد من زعماء العالم أن لقاء هذا الرجل والطريقة التي يتحدث بها، والمعلومات المتوفرة لديه، والصدق والرؤية التي تلمسها فيه تشجع على إقامة علاقات طويلة الأجل مع حكومة البحرين.
في عام 2000، عندما تحطمت طائرة طيران الخليج ما أسفر عن مقتل جميع الركاب، وكان هذا الرجل في فرنسا لتلقي العلاج الطبي، قطع على الفور رحلته، على حساب صحته، وعاد إلى البحرين للوقوف مع الشعب في وقت الحاجة، وقام بزيارة كل أسرة فقدت أحد أحبائها على حدة وقدم تعازيه لهم بنفسه.
في عام 2011 عندما واجهت البلاد حالة طوارئ، وتدفق مئات الآلاف من مواطني البحرين إلى مسجد الفاتح لإظهار ولائهم للبحرين ورفض كل أعمال الإرهاب والتدخل الأجنبي، قام هذا الرجل بزيارة الأماكن العامة ليثبت لشعب البحرين أن الأمن الوطني يحظى بالأهمية القصوى لديه، وبالتالي تهدئة السكان الذين يشعرون بانعدام الأمن .
وعندما استقبل هذا الرجل الآلاف من المواطنين خارج منزله خلال تلك الفترة المضطربة، التي كان الناس بحاجة إلى الشعور بالطمأنينة والأمن - بعث في نفوسهم الأمل والتصميم على محاربة الإرهاب بطريقة سلمية موحدة.
وفي عام 2013، بعد اجتماع المجلس الوطني الطارئ، تواصل هذا الرجل مرة أخرى مع جميع قطاعات المجتمع وعزز التزامه بمستقبل أفضل، ثم زار وزارة الداخلية وشكر رجال الشرطة الذين يخاطرون بحياتهم. كما زار مراكز التسوق والأماكن العامة لتشجيع الناس على ألا يتسرب الخوف إلى نفوسهم وهم في بلدهم.
ونظراً للكاريزما التي يتمتع بها هذا الرجل، مع شدة تفانيه وإخلاصه غير المشروط لشعبه - فإن البحرين ستزداد قوة على قوةص.
هذا الرجل يشجع على حرية التعبير بكل صوره وأشكاله طالما كان ذلك يصب في مصلحة الوطن. وخلال اجتماعه مع ممثلي وسائل الإعلام المختلفة طالبهم بتوجيه الانتقادات وإبداء المشورة من أجل تطوير البحرين، وقد اجتمع مع مختلف الجاليات المحلية في مناطق مختلفة من البلاد، وطلب تقديم توصياتهم بشأن كيفية تحسين ظروف حياتهم.
يقول البعض، إن هذا الرجل يقود سيارته ليلاً في وقت متأخر من الليل باحثاً عن المواقع التي هي بحاجة إلى التطوير، فضلاً عن أنه يقوم بتقديم الدعم المالي للعائلات المحرومة والمحتاجة، وهذا الرجل لديه قدرة استراتيجية لتحقيق أحلام الناس وحل مشاكل الآلاف منهم، وهو يتصدى للانتقادات ولا يتهرب أبداً من مسؤولياته. إنه رجل يعمل لصالح البحرين.
واحدة من تلك الحكايات عن هذا الرجل أن امرأة لديها طفل معوق عقلياً وهو أيضاً قعيد على كرسي متحرك، حاول مقابلته أثناء زيارته لهذا المكان، لكن تلك المرأة لم تتمكن من الوصول إليه بسبب الحشود الهائلة التي أحاطت به ولذلك غادرت المكان لأن ابنها كان متعباً، وفي طريق عودتها إلى المنزل، توقفت سيارة قريباً منها ومشى هذا الرجل تجاه منزلها . وعند استفساره عن حالة ابنها، أمر هذا الرجل على الفور بسفر هذا الفتى لتلقي العلاج في أوروبا ، وعندما عادت تلك الأم إلى البحرين من أوربا عاد معها ابنها لكنه كان هذه المرة ماشياً على قدميه.
هذا الرجل هو رئيس وزراء البحرين صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والذي يلقى الاحترام من قبل الرجال والنساء من جميع الفئات ويعرف لدى الأطفال باسم « بابا خليفة « .. إنه بوعلي البحرين، هذا الرجل العظيم الذي يقدره الناس نظراً لتعاطفه مع المواطن والمقيم على السواء فضلاً عن قيادته سفينة وخروجه بالبلاد من أزمتها السياسية.
الرسالة إلى هذا الرجل الاستثنائي هي: سيدي، امض في طريقك فلست وحدك - والبحرين كلها معك، وفي حفظ الله دائماً !