قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الشيخ د. خالد بن خليفة آل خليفة إن الحادث الإرهابي المتمثل بقتل شرطي الواجب مساء الجمعة الماضي مرتبط بشكل مباشر بتصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامئني وتدخله السافر بالشأن البحريني، موضحاً أن تصرفات خامئني تؤكد التدخلات الإيرانية في المنامة وعدم احترامها لحسن الجوار.
وأضاف د. خالد بن خليفة، في تصريح صحافي أمس، أن «الأعمال الإرهابية والخارجة عن القانون تتعمد إلحاق الضرر والأذى بسمعة الوطن، مؤكداً الرفض التام للتصعيد الخطير من خلال التفجير الذي قام به الإرهابيون والذي أدى لاستشهاد أحد رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم في منطقة الدير يوم الجمعة الماضي.
وأكد أن «حديث إمام ولاية الفقيه كان موجهاً للفئة القليلة من البحرينيين الذين يستمر بتحريضهم ويدعوهم للمواصلة والاستمرار في أعمال العنف والإرهاب وكأنه يعدهم بأن التدخل الإيراني قادم»، مشيراً إلى أن «ذلك راجع للخسارة التي باتت وشيكه لإيران في سوريا». واعتبر رئيس «خارجية الشورى» أن «تصريحات خامنئي واتساقه مع تصعيد الإرهابيين يأتي متزامناً مع توقيت الحوار الوطني الذي توصلت إليه كل الاطياف والجمعيات السياسية البحرينية»، مؤكداً أن «استقرار البحرين يقلق إيران مما يجعلها تعمد سكب مزيد من الزيت لإشعال نار الفتنة الطائفية ولضمان استمرار الاضطرابات بهدف تفريق الشعب وتحويل المملكة إلى نموذج عراقي آخر». وشدد الشيخ خالد على أن «الزج بالبلاد في دوامة الاضطرابات الأمنية والتوترات السياسية التي تخدم الأهداف الأجنبية، والتي لا ينجم عنها إلا ضحايا وإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، ولا غاية منها سوى زعزعة الاستقرار وترويع المواطنين والمقيميـــن الآمنين، وإعاقة الاستمـــرار في عملية التنمية البشرية والحضارية والاقتصادية، وتهديد الأمن والسلم الأهلي».
وأكد أن هذا «الأمر يتعارض مع قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وكافة الأعراف والمواثيـــق والمعاهـــدات الدوليــة، داعيـــاً مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين كافة إلـــى تحمل مسؤولياتهم الوطنية في هـــذه الظروف التي يمر بها وطننا العزيز»، مشيراً إلى أن «حرية التعبير عن الرأي قد كفله الدستور، وأنها متاحة للجميع في إطار من السلمية، وبما يتماشى مع القوانين والأنظمة المعمول بها،وإن باب الحوار مفتوح أمام الجميع كما تفضل به حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى».