كتب - صالح الرياشي:
لا يواجه المنتخب الأرجنتيني أي مشاكل في خط المقدمة من ناحية الهجوم في الفريق بوجود لاعبين من طراز رفيع حيث يضم المنتخب كلاً من ليونيل ميسي نجم برشلونة والكون أغويرو لاعب مانشستر ستي ومهاجم نابولي الخطير هيغوايين إضافةً إلى المحترف دي ماريا لاعب ريال مدريد، وفي المقابل فإن معاناة منتخب الأرجنتين تكمن في خط الدفاع الذي يشكل عنصر تهديد وباب وسيع من أجل مغادرة التانغو للمونديال.
ولا يعطي دفاع الأرجنتين مؤشراً جيداً على إمكانية الفريق في الزحف نحو اللقب وتحقيق البطولة، حيث إنه كان التقييم سيئاً في دور المجموعات واستقبلت شباك التانغو 3 أهداف من 3 مباريات ظفر فيها بالفوز وسجل 6 أهداف، وتشير الإحصائية إلى أن الأرجنتين يستقبل نصف ما يسجله، وهو معدل غير جيد بالنسبة لفريق تصدر مجموعته وجمع العلامة الكاملة.
وقد أشار الأسطورة دييغو مارادونا إلى الشرخ بالدفاع في صفوف منتخب بلاده عقب المباراة التي جمعت الأرجنتين بالمنتخب النيجيري وانتهت لصالح الأرجنتين بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ورغم أن الأرجنتين حققت المطلوب وأنهت المباراة لصالحها إلا أن المنتخب النيجيري أحرج التانغو كثيراً وتمكن من هز شباكه على مرتين، وقال مارادونا بأن الثغرات الدفاعية متواجدة بكثرة في الفريق ويجب التعامل معها جيداً واستئصالها لكي لا تكلف المنتخب الكثير وتجعله يودع مبكراً.
ويشار إلى أن الأرجنتين استقبل هدفاً في مرماه في المباراة التي جمعته مع المنتخب البوسني في افتتاح مباريات المجموعة، وكاد أن يخسر اللقاء الآخر الذي جمعه مع المنتخب الإيراني لكن المباراة انتهت بنتيجة (1-0) لصالحه، هذا وسيلعب التانغو أمام المنتخب السويسري اليوم في الدور الـ16 من المنافسة، وسيكون مصير المنتخب الأرجنتيني بيد الدفاع في ظل تواجد لاعبين يجيدون الوصول للمرمى من طرف المنتخب السويسري.
المناقشات
من خلال المناقشات التي دارت بين المتابعين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أكد أغلبهم على أن الدفاع الأرجنتيني ليس في أفضل حالاته، وبحاجه إلى تطوير وإعادة هيكلة، لأن المدافعين الحاليين ليسوا من النوع الذي يعتمد عليه، وسيعاني الفريق كثيراً ما إذا لم يتم سد الثغرة الدفاعية، ومن جانب آخر بين أحد المتابعين بأن التانغو يستطيع أن يؤمن الشرخ الدفاعي وسد الثغرة عن طريق ملء وسط الميدان باللاعبين أصحاب النزعة الدفاعية، للتعويض في الدفاع والمساعدة في الهجوم، وقال آخر بأن مباراة اليوم أمام سويسرا ستحدد ما إذا كان بإمكان الدفاع مواصلة المشوار أم لا بغض النظر عن النتيجة المحققة.