كاميرون يحذر: الحملة على «داعش» ستستمر عدة سنوات
توقف استخراج النفط في حقول «داعش» تخوفاً من الغارات
أردوغان يلمح لانضمام تركيا للتحالف الدولي ضد «داعش»
الدنمارك تنشر 7 طائرات إف 16 لمحاربة التنظيم بالعراق
قطر: القتال ضد «داعش» سيفشل إذا بقي الأسد
أستراليا تعزز صلاحيات وكالاتها الاستخبارية بوجه الخطر الجهادي
ألمانيا تؤيد الغارات الجوية ضد «داعش» بسوريا


عواصم - (وكالات): استهدفت مقاتلات أمريكية وعربية أمس لليوم الثالث على التوالي منشآت نفطية خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سوريا، فيما تبنى النواب البريطانيون الذي عقدوا جلسة طارئة بعد ظهر أمس بغالبية كبيرة مذكرة للحكومة تجيز تنفيذ غارات جوية في العراق ضد التنظيم المتطرف، بينما أعلنت الدنمارك انضمامها إلى الائتلاف الدولي لمحاربة «داعش» مع تأكيد رئيسة وزرائها هيلي ثورننغ شميت نشر 7 طائرات «إف 16» في العراق، مستبعدة أن يشمل نطاق عملياتها سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الولايات المتحدة وحلفاءها العرب شنت غارات جديدة على منشآت نفطية في محافظة دير الزور شرق سوريا قرب الحدود مع العراق.
كما استهدفت غارات الأمس مقراً لعمليات الدولة الإسلامية في مدينة الميادين في المحافظة ذاتها ومنشآت نفطية بالإضافة إلى موقع للتنظيم المتطرف في محافظة الحسكة، بحسب المرصد.
وأكد البنتاغون تنفيذ ضربات في سوريا دمرت دبابات للمتطرفين في دير الزور وضربات في العراق في محافظة كركوك وإلى الغرب من بغداد.
وقصفت طائرات أمريكية وسعودية وإماراتية مساء الأربعاء الماضي 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية شرق سوريا.
وللمرة الأولى تستهدف قوات التحالف منشآت نفطية بهدف تجفيف المصدر الرئيس لتمويل الجهاديين الذين يبيعون النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة. وتقدر العائدات بين مليون و3 ملايين دولار يومياً.
وأسفرت الضربات الجوية التي بدأت في سوريا عن مقتل 141 مسلحاً بينهم 129 أجنبياً. وبين الأجانب 84 ينتمون إلى الدولة الإسلامية. وتوقف استخراج النفط من الحقول التي يسيطر عليها التنظيم في دير الزور، تخوفاً من الغارات التي يشنها التحالف الدولي واستهدفت خلال اليومين الماضيين منشآت نفطية. وقال المرصد السوري إن أكثر من 200 مقاتل انضموا لـ «داعش» في حلب شمال البلاد منذ قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولايات المتحدة ستضرب التنظيم المتشدد في سوريا.
في غضون ذلك، تبنى النواب البريطانيون الذي عقدوا جلسة طارئة أمس، بغالبية كبيرة مذكرة للحكومة تجيز تنفيذ غارات جوية في العراق ضد تنظيم «داعش».
والموافقة على هذا النص تعني انضمام بريطانيا رسمياً إلى التحالف العسكري الدولي بقيادة امريكا.
وتم تبني القرار بتأييد 524 نائباً مقابل رفض 43.
وأشار وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى أن 6 قاذفات من نوع تورنادو تابعة لسلاح الجو البريطاني متمركزة في قبرص، ستشارك في غارات التحالف في حال موافقة البرلمان على مذكرة الحكومة.
وهذه الطائرات الست المزودة بقنابل موجهة بالليزر وصواريخ تنفذ أصلاً مهام مراقبة وهي قادرة على الدخول سريعاً إلى ساحة الحرب.
ولم يكن تبني المذكرة موضع شك وقد ضمن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون قبل إحالتها على المجلس تأييد زعيم المعارضة العمالية ايد ميليباند.
من جانبه، قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمام مجلس العموم أن هذه المهمة «لن تنتهي خلال أشهر بل ستستمر سنوات، لكني أعتقد أنه علينا أن نستعد لهذا الالتزام».
من جهتها، أعلنت بيثاني هينز ابنة الرهينة البريطاني ديفيد هينز الذي قطعت رأسه الدولة الإسلامية دعمها لمشاركة القوات البريطانية قائلة «يجب إزالة داعش» من الوجود». على صعيد آخر، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي «أف بي آي» جيمس كومي أن الولايات المتحدة حددت هوية الجلاد الملثم الذي ظهر في شريطي فيديو بثهما تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف وهو يقطع رأس الرهينتين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وتشارك دول أخرى في الائتلاف ومنها هولندا وبلجيكا التي وضعت طائرات قتالية اف 16 في تصرفه، في حين أعلنت ألمانيا إرسال أسلحة إلى الاكراد العراقيين، ونشرت أستراليا 600 جندي في الإمارات.
وأكدت تركيا استعدادها لاتخاذ كافة التدابير بما فيها تدابير عسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن موقف بلاده حيال «داعش» «تغير» بعد الإفراج عن الرهائن الأتراك ملمحاً إلى احتمال أن تنضم أنقرة إلى التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف.
ووصل وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إلى أنقرة من أجل دفع تركيا إلى التعاون بشكل أفضل في محاربة الشبكات الجهادية بعد خلل دبلوماسي أمني صاحب رجوع 3 فرنسيين إلى بلدهم.
وفور وصوله إلى أنقرة حيث سيلتقي نظيره التركي افكان علاء، أبدى كازنوف عزمه اتخاذ خطوات من أجل «تحسين الاتصالات» بين أجهزة الاستخبارات في البلدين في مجال محاربة الشبكات الجهادية.
ورجع 3 فرنسيين يشتبه بأنهم من المقاتلين مع تنظيمات متطرفة من تركيا إلى فرنسا دون أن توقفهم الشرطة، ما أحرج باريس. وفيما تتخوف الدول الغربية من عودة جهاديين قاتلوا في سوريا والعراق إلى أراضيها لشن هجمات، تبنى مجلس الأمن الدولي في جلسة استثنائية قراراً ملزماً لوقف تدفق المقاتلين المتطرفين الأجانب إلى سوريا والعراق واحتواء الخطر الذي يشكلونه على بلدانهم الأصلية. وأفادت معلومات الاستخبارات الأمريكية بأن أكثر من 15 ألف مقاتل أجنبي أتوا من أكثر من 80 بلداً للانضمام إلى الجهاديين في العراق وسوريا في السنوات الأخيرة. في غضون ذلك، انضمت الدنمارك إلى الائتلاف الدولي بإعلان رئيس وزرائها هيلي ثورننغ شميت نشر 7 طائرات اف 16 في العراق، موضحاً أن مهمة الطائرات الدنماركية لن تشمل سوريا. وبعد أن أعدمت مجموعة متطرفة في الجزائر الفرنسي ايرفيه غوردال، أكدت الرئاسة الفرنسية عزمها مواصلة قتالها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
ولم يستبعد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان توسيع نطاق الغارات لتشمل سوريا في المستقبل.
وفي برلين، قدمت الحكومة الألمانية تأييدها الواضح للغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في سوريا وقال متحدث باسم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن دمشق لم تحتج.
من جانبه، حذر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من أن المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد لن تنجح إذا ظل الرئيس بشار الأسد في السلطة، فيما نفى أن تكون بلاده تمول المجموعات المتطرفة.
في موازاة ذلك، أقرت أستراليا قوانين تعزز صلاحيات وكالات الاستخبارات وتحظر بشكل قاطع التعذيب، في مواجهة خطر تنظيم «الدولة الإسلامية». وأعلن وزير العدل الأسترالي جورج برانديس أن مشروع القانون الذي صادق عليه مجلس الشيوخ في البرلمان الأسترالي سيسمح بسد الثغرات في القوانين المتبعة.