ينطلق يوم الخميس المقبل 15 يناير الحالي معرض «النساء الأمازيغيات في المغرب»، برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والذي تنظمه الثقافة، بالتعاون مع بيير بيرجي (إيف سان لوران)، ومؤسسة حديقة «ماجوريل» ومتحف «كي برنلي» الباريسي، في متحف البحرين الوطني ويستمر حتى 15 أبريل المقبل.
ويحمل المعرض استعراضاً مميزاً لتاريخ قبائل الأمازيغ البدوية والدور الذي تلعبه النساء في الحفاظ على تراثها الغني على مدى آلاف السنين، حيث نشأت وتطورت الهوية الأمازيغية قبل آلاف السنين على رقعةٍ شاسعةٍ تمتد من ساحل المحيط الأطلسي في المملكة المغربية غرباً إلى الحدود الشرقية لمنطقة المغرب العربي، وقد أثبتت على مدى آلاف السنين وبشكلِ ملحوظٍ مدى صلابتها في وجه الاختلاط الثقافي مع الحضارات المتوسطية الأخرى وصد الغزوات المتكررة.
وعلى مر التاريخ، لعبت النساء دور حراس التقاليد واللغة، وذلك لضمان الحفاظ على التراث الثقافي لمختلف القبائل. وقد ضَمِنت الرموز العديدة الموجودة في أعمال النسيج (الذي كان حكراً على النساء الأمازيغيات)، المجوهرات، الفخار، الوشم، والرسم بالحناء على الجسم،انتقال هذا التراث عبر الأجيال.
معرض «النساء الأمازيغيات في المغرب» هو بمثابة دعوةٍ للسفر إلى قلب الثقافة المغربية والأمازيغية، حيث يقدم بين طياته أشياء غايةً في الجمال والروعة كالسجاد، الأحزمة المنسوجة، القلائد المشغولة من الكهرمان والمرجان، والفضة، ويأتي أغلبها من مجموعة المتحف الأمازيغي الكائن في حديقة ماجوريل بمراكش. وتشكل هذه القطع، والتي ترافقها صور أرشيفية مذهلة، تكريماً لأولئك النساء اللواتي لم يتوقفن يوماً عن نقل الهوية الثقافة الأمازيغية المتفردة.