كتبت - شيخة العسم:
اشتكى طلبة ومدرسون وأولياء أمور من انقطاع الكهرباء والماء في عدد من المدارس، ملقين اللوم على وزارة التربية والتعليم بعدم متابعة صيانة المدارس خلال الإجازة الصيفية.
وأشاروا، في تصريحات لـ «الوطن»، إلى أنه رغم حل المشكلة فيما بعد إلا أن ذلك يطرح تساؤلاً حول عدم متابعة الوزارة لمشكلات المدارس قبل بداية العام الدراسي، ومناشدين الوزارة متابعة الأمر ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
من جهة أخرى ذكر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك مدارس أخرى في مناطق متفرقة، كما في مدارس عراد الإعدادية الابتدائية للبنات والدراز الإعدادية للبنين ومدينة حمد الثانوية للبنين، وعالي الإعدادية، ومدرسة الإمام علي، إذ اشتكى الجميع من انقطاع الكهرباء في أول يوم دراسي فيها لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات، وعطل بمكيفات الهواء.
وقالت معلمة في إحدى المدارس بالمحرق، فضلت عدم ذكر اسمها، إن المدرسة عانت لمدة سنتين، إذ لا تتوفر مياه في دورات المياه عدا واحدة، مضيفة «تعبنا حقاً من انقطاع الكهرباء والماء، في حين أننا نعتمد على دورة مياه واحدة في المدرسة».
وذكرت معلمة أخرى في مدرسة ابتدائية أن المكيفات لا تعمل جيداً وتحتاج إلى صيانة شاملة».
وقالت ولية الأمر لولوة الصادق «شهران كاملان هي العطلة الصيفية أين هم المسؤولون عن الصيانة لماذا ينتظرون بداية العام الدراسي، وماذا عن دوام الهيئة الإدارية لماذا لا تقوم بمراجعة الكهرباء والمكيفات قبل حضور الطلاب، ماذا لو أصاب أبناءنا هبوط أو ضربة شمس بسبب الحر الشديد من الفسحة والدخول في صف حار؟».
أما ولي الأمر وليد الكويتي فيقول «عندما اشتكى ابني انقطاع الكهرباء في اليوم الأول غيبته عن المدرسة مدة يومين وفي اليوم الرابع توجهت إلى المدير لمعرفة سبب انقطاع الكهرباء قال لي «مو شغلي»، كيف لتربوي ومدير يرد على ولي أمر بهذه الطريقة، أين الوزارة عن المدارس طوال هذه الفترة أليس شعار الوزارة هو الطالب هو الأهم؟».
في حين قال عيسى عساف «ابنتي ظلت أول ثلاث أيام في المدرسة الإعدادية بدون صف أو مقعد أو سبورة لمدة ثلاث أيام، أين التجهيزات والاستقبال للطلبة، لا أنكر أن المشكلة انحلت ولكن لابد أن يكون هناك متابعون للموضوع، الموضوع لا يقبل السكوت عنه هناك ميزانيات خاصة بالصيانة وهناك مقاولون مسؤولون عن هذه الأمور لابد أن يحاسبوا لهذا الخلل حتى لا يتكرر السنوات المقبلة».
وقالت نجية حسين «جاءت ابنتي من المدرسة أول يوم ووجهها محمراً بسبب أن المكيفات في صفها لا تعمل وأنهم ظلوا طوال اليوم تحت المروحة فقط، وزرت المدرسة في اليوم الثاني لتؤكد لي المديرة أن الوزارة تتابع الموضوع وستحله خلال فترة وجيزة، وبالفعل بعد يومين انحلت المشكلة، إلا أن السؤال لماذا لا يبدأ العام الدراسي بتجهيزات جذرية لاستقبال الطلبة؟
من جانبها، ردت وزارة التربية والتعليم على الشكوى بذكرها التجهيزات التي قامت بها للمدارس التي ذكرت بالشكوى وبشكل تفصيلي، وقالت العلاقات العامة «إننا لم تتلقَ جهة الاختصاص أي شكاوى من المدرسة وأن المكيفات تعمل بصورة جيدة.» أما بالنسبة إلى مدرسة جدحفص الثانوية الصناعية للبنين: فقد تم فحص المدرسة بشكل كامل في شهر مايو 2015، وبناء عليه تم استبدال عدد 26 مكيفاً عادياً وعدد 10 مكيفات مجزأة جديدة، مع تدعيم الورش بعدد 19 مكيفاً مجزأ تحت الضمان.
وذكرت الوزارة، فيما يختص بمدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنين، فقد تم معاينة مكيفات جميع الصفوف ولا توجد مشاكل بالمكيفات. أما مدرسة الرفاع الشرقي الإعدادية للبنات فتبين وجود انسداد في بعض مواسير تصريف المياه الخاصة بالمكيفات،وقد تم اتخاذ اللازم وإعادة تأهيل نظام تصريف المياه الخاصة بالمكيفات، علماً بأن تم استبدال جميع مكيفات المدرسة 2012».
وبالنسبة لمدرسة مدينة حمد الثانوية للبنين، أوضحت الوزارة أنه تمت معاينة المكيفات بالمدرسة وتبين بأن طريقة الاستخدام غير صحيحة في تشغيل المكيفات، وعليه تم إرشاد المعنيين بالمدرسة بكيفية تشغيل المكيفات في وقت واحد للحفاظ على كفاءة التبريد، وكما لوحظ قيام بعض الطلاب بهذه الصفوف بتكسير موجهات الهواء لبعض هذه المكيفات مما يؤثر على كفاءة توزيع الهواء المكيف داخل الصف.
وأخيراً وفيما يختص بمدرسة نسيبة بنت كعب الابتدائية للبنات: تم إجراء مسح شامل لجميع الصفوف الدراسية بالمدرسة قبل بدء العام الدراسي وتبين حاجة المدرسة لاستبدال 16 مكيفاً وجاري صرف وتركيب المكيفات الجديدة.