تقرير - بالتزامن مع احتضان دول الخليج لمشاريع ضخمة للسكك الحديدية بقيمة تناهز الـ 115 مليار دولار، ستلعب المحطات المريحة دوراً جوهرياً لحل أزمة تنامي أعداد الركاب، وفقاً لما صرّح به اليوم خبراء في مجال البناء والتشييد في خضم استعداداتهم للمشاركة بمعرض الخمسة الكبار، أكبر معرض تجاري في منطقة الشرق الأوسط لمنتجات ومواد البناء.
وتحتضن دول الخليج مشاريع للسكك الحديدية، والترام، والقطارات السريعة، والمترو، والسكك الأحادية (القطارات الكهربائية) تصل قيمتها إلى 115 مليار دولار، حيث تتربع المملكة العربية السعودية على قمة دول المنطقة بمعدل إنفاق يصل إلى 45 مليار دولار، تليها قطر بـ 35 مليار دولار، ومن ثم الإمارات العربية المتحدة والكويت بـ 15 مليار دولار، فمملكة البحرين بـ10 مليارات دولار، وذلك وفقاً لنتائج التقرير الصادر عن جمعية الصداقة الألمانية مع الشرق الأوسط.
وتشمل مشاريع المترو الإقليمية توسعة مترو دبي، وبناء مترو في كل من العاصمة القطرية الدوحة، والرياض وجدة والمدينة المنورة والدمام بالمملكة العربية السعودية.
في هذا السياق، قال المدير العام لدى شركة هنتر دوغلاس في الشرق الأوسط، فرانز فان ديلاك، المتخصصة والرائدة عالمياً في مجال تصنيع الأسقف المستعارة والتي أنجزت عدة محطات بارزة، بما فيها محطات مترو دبي، ومحطة دلفت في هولندا: “بالتزامن مع قيام دول الخليج ببناء عدد كبير من مشاريع السكك الحديدية، وكي يتمكنوا من تعزيز نجاحهم في تلبية متطلبات الأعداد الكبيرة المتنامية من الركاب، يتوجب عليهم إنشاء محطات مضاءة بشكل جيد يشعر المسافرون عبرها بالراحة”.
وتابع: “تلعب الأسقف دوراً هاماً في تعزيز تجربة المسافر، وذلك لأنها تتمتع بخاصية امتصاص الصوت، وإرشاد المسافرين نحو القطارات، وإشعار المسافرين بالأمان من خلال توفير النسب المثالية من حاجة الإنسان للإنارة الوافرة”. وقامت شركة هنتر دوغلاس بتركيب أسقف بمصدات مدببة من ألواح الألمنيوم في كل من محطة الاتحاد بمترو دبي، إحدى أكثر المحطات ازدحاماً ضمن هذه الشبكة، ومحطة دلفت الهولندية.
وتملك هذه الأسقف القدرة على التعامل مع أصوات القطارات السريعة، ومعالجة نصف زمن الأمواج الصوتية للصدى الصادرة عن المحطات التقليدية، فهي تستطيع امتصاص ضجيج القطارات والمسافرين على حد سواء.
بدوره قال المهندس لدى شركة بنثم كرويل آركيتكتس الهندسية، دانييل يونغتين: “يعد هذا العمل مجرد جزء بسيط وصغير من لغز كبير ومعقد. وبالتعاون مع شركة هنتر دوغلاس، قمنا بتصميم المصدات بطريقة تكون فيها منحنية لتستقبل أمواج الأصوات الصادرة عن سير المارة، بالإضافة إلى أن المصدات العمودية تتحول بالتدريج إلى أفقية، ما يوفر وسيلة طبيعية لإرشاد المسافرين نحو الأدراج”.
وتعد الإنارة من العوامل الهامة لضمان إحساس المسافرين عبر محطة المترو بالأمان، ولذلك تم تركيب أجهزة الإنارة في الحيز ما بين مصدات الصوت في مشروع محطة دلفت، حيث تم تركيب 110 وحدة إنارة متوهجة وعاكسة، كما أن المصدات تتمتع بمستوى متميز من اللمعان من أجل عكس أشعة الضوء. وبإمكان أنواع الطلاء المقاومة للتغيرات المناخية أيضاً عكس ضوء النهار إلى داخل المحطة.
وقد شكل كلا المشروعين تحدياً بحد ذاته، حيث قامت شركة هنتر دوغلاس بتركيب المكونات في مكانها قطعة تلو أخرى، بفضل التخطيط الدقيق، والتركيب عالي الكفاءة وفقاً لنظام الترقيم المتميز.