أنهت الجامعة المالكية للبنات، أسبوعاً ناجحاً لورشة عمل في مجال المحاسبة الجنائية بالتعاون مع جامعة وست فرجينيا الأمريكية بمشاركة أكثر من 80 مشاركاً، إلى جانب استضافة وفد رفيع المستوى من جامعة وست فرجينيا برئاسة رئيس جامعة وست فرجينيا د.جوردن جي، حيث أقيمت الورشة تحت رعاية وزير العدل والشؤون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة.
وفي مستهل كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح نقل وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف لشؤون العدل القاضي خالد عجاجي تحيات وزير العدل وتمنياته للمشاركين بالتوفيق والنجاح.
وقال عجاجي «هذه الجامعة متميزة وفريدة من نوعها في البحرين وحضورنا اليوم داخل جدران هذا الصرح العلمي وفي هذه المناسبة يؤكد على حقيقة مهمة وهي الجهد والدور الكبير الذي تلعبه الجامعة ليس فقط على صعيد التعليم والتدريس بل على صعيد إقامة الفعاليات العلمية المختلفة والتواصل مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية إسهاماً منها في تنمية المجتمع في كافة المجالات والتوعية بقضايا الوطن».
إلى ذلك، وصف المحاضر الرئيس في الورشة والخبير في مجال المحاسبة الجنائية البروفسور ريشارد ريلاي، هذه الفرصة بأنها المرة الثانية بصفته المتحدث الرئيس لورشة العمل حول المحاسبة الجنائية في الجامعة وبأنها «فرصة رائعة للتعريف بأساسيات فحص الاحتيال والاختلاسات وفرصة لمشاركين لتعلُّم طرق الفحص ومكافحة الاحتيال».
وأضاف «يجب أن نتفهم حجم تلك التحديات والتهديدات التي تشكلها مثل تلك الجرائم، وأهمية المحاسبة الجنائية لمرتكبيها والقائمين عليها فإن هذا يقتضي استعراضاً موجزاً لملامح وأنماط الجريمة المعاصرة ومنها الجريمة الإلكترونية والجهود التي تبذلها الحكومة الأمريكية الذي يتعاون معهم ويعمل معهم بشكل متواصل في مجال مكافحة الجريمة وتحقيق أمن واستقرار المجتمع».
من جانبه، شدد رئيس الجامعة الملكية للبنات البروفسور مازن جمعة في كلمته على أن الأمن حق لكل فرد وهو ملك للجميع، ولخدمة الجميع، ومسؤولية الجميع، معرباً عن أمله بأن تخرج الورشة بتوصيات تسهم في إثراء موضوعها وتفعيل آليات مواجهة هذه الجرائم على كافة المستويات.
وأعرب عن شكره لجامعة ويست فيرجينيا لاستمرار تعاونه ووضع ثقته في الجامعة المالكية للبنات، ما ينعكس في مثل هذه الورش المشتركة وتبادل طلاب وتجديد مذكرة تفاهم بين الجامعتين .
وأكد أن رعاية وزير العدل ورشة العمل، تعكس اهتمام الوزارة بالتصدي ومواجهة مخالفات الأنظمة الإلكترونية وعمليات الاختلاس والاحتيال ووقف الغش وتحقيق الاستقرار.
وشمل المشاركون مسؤولين حكوميين ومسؤولي «تمكين»، مسؤولين من وزارة الداخلية، المصرفيين والطالبات والأكاديميين.
وتم توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة الملكية للبنات وجامعة وست فرجينيا بهدف الاستمرار في تقديم دورات مشتركة وتبادل الطلاب والدعم الأكاديمي.