عواصم - (وكالات): أكدت المعارضة السورية أمس انخراطها في مفاوضات جنيف وتحليها بـ»الصبر والمسؤولية» غداة إعلان الوفد الحكومي أن مستقبل الرئيس بشار الأسد «ليس موضع نقاش» في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة حول سوريا، مشيرة إلى أنه «لا توجد أي أرضية مشتركة مع نظام الأسد بعد أكثر من أسبوع من المباحثات»، متهمة النظام «بحصار مناطق جديدة وتكثيف عمليات إسقاط البراميل المتفجرة على المدنيين»، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 530 شخصاً قتلوا في 23 يوماً منذ سريان الهدنة السورية في المناطق التي يشملها اتفاق وقف العمليات القتالية.
وقال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات أسعد الزعبي ان المعارضة لا تجد أي أرضية مشتركة في الوثيقة المقدمة من نظام الأسد للأمم المتحدة. وأضاف أن قوات الأسد زادت عدد المناطق التي تحاصرها من 15 إلى 25 وكثفت إسقاط البراميل المتفجرة خلال الأيام الماضية.
وأوضح عضو الوفد الاستشاري المرافق لوفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف هشام مروة أن مواقف الوفد الحكومي الأخيرة «لم تكن مفاجئة ولن تؤثر على قرارنا بالانخراط في العملية السياسية».
وشدد على «إننا نبدي قدراً أعلى من المسؤولية والتحلي بالصبر لأننا نحاور نظاماً لا يحترم التزاماته ولا القانون الدولي أو رغبة شعبه بالانتقال السياسي» لافتاً إلى أن الوفد الحكومي «يحاول إثارة المعارضة للحصول على رد فعل منها».
ويرفض الوفد الحكومي البحث في الانتقال السياسي رغم الضغوط التي يمارسها دي ميستورا في هذا السياق. واعتبر بشار الجعفري رئيس الوفد المفاوض الحكومي في جنيف ومندوب سوريا لدى الأمم المتحدة أن «ما يتم الحديث عنه من قبل وفد السعودية «في إشارة إلى وفد المعارضة».. حول مقام الرئاسة كلام لا يستحق الرد» مضيفاً أن «الموضوع ليس موضع نقاش ولم يرد في أي وثيقة مستندية لهذا الحوار» في إشارة إلى مفاوضات جنيف.