عواصم - (العربية نت، وكالات): تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر إطلاق الشرطة الإيرانية النار عشوائياً، وبشكل مكثف على شاحنة تقل لاجئين أفغاناً، بمحافظة كرمان، وسط إيران، في مذبحة أدت إلى مقتل 6 منهم وجرح 18 آخرين، فيما اعتقلت الاستخبارات الإيرانية اثنين من الناشطين العرب، هما رضا الكعبي وعلي الجلالي، في مدينة تستر، شمال الأحواز، بسبب تنظيمهم حملة لجمع المساعدات لمنكوبي الفيضانات التي اجتاحت المنطقة أخيراً، وقد خلفت أضرارا مادية بليغة، بينما أصدرت محكمة في قزوين شمال إيران حكما بـ 99 جلدة على 30 شاباً وشابة اعتقلوا بسبب إقامتهم احتفالاً في فيلا، وتم تطبيق العقوبة فوراً ليكونوا عبرة، بحسب وكالة أنباء السلطة القضائية في إيران.
وبحسب مواقع إيرانية محلية، فقد وقع الحادث في 7 مايو الحالي حيث فتحت الشرطة النار على الشاحنة بعد رفض سائقها التوقف للتفتيش. وقام شهود عيان بتصوير الحادثة للحظات قليلة بعد تعرض الشاحنة لإطلاق النار وانقلابها على الطريق السريع بين بلدتي نوق وأنار، وسط محافظة كرمان، المحاذية لإقليم بلوشستان الحدودي مع باكستان وأفغانستان.
ويلقى اللاجئون الأفغان الذين يأتون إلى إيران هربا من مناطق الحرب أو بحثاً عن عمل، معاملة قاسية وغير إنسانية خاصة من قبل عناصر الأمن والشرطة الإيرانية.
وتمنع السلطات الكثير من اللاجئين الأفغان من العمل والإقامة أو حتى تسجيل أبنائهم في المدارس، بينما تجند الشيعة منهم للقتال في سوريا بصفوف الحرس الثوري، مقابل إغراءات مالية تصل إلى 700 دولار شهرياً ومنحهم أوراق الإقامة.
من ناحية أخرى، اعتقلت الاستخبارات الإيرانية اثنين من الناشطين العرب، هما رضا الكعبي وعلي الجلالي، في مدينة تستر، شمال الأحواز، بسبب تنظيمهم حملة لجمع المساعدات لمنكوبي الفيضانات التي اجتاحت المنطقة أخيرا، وقد خلفت أضراراً مادية بليغة. وأفادت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية، بأن عناصر تابعين للاستخبارات الإيرانية يرتدون ملابس مدنية، داهموا منزل رضا حنش الكعبي، وقاموا باعتقاله بعد مواجهات مع الأهالي في منطقة الشعيبية، التابعة لمدينة تستر، أو شوشتر كما تطلق عليها السلطات بالفارسية. كما اعتقلت السلطات الأمنية في اليوم التالي علي الجلالي وهو زميل الكعبي، بمنزله في حي دانيال في الشعبية، ومازال مصير الشابين ومكان احتجازهما مجهولاً، بحسب منظمة حقوق الإنسان الأحوازية.
وقام الشابان بتنظيم حملة مساعدات وجمع تبرعات لمنكوبي الفيضانات وتوزيعها على القرى والأسر المتضررة، وذلك بعد ما شكا الأهالي من تقصير الجهات الحكومية من تقديم المساعدات الكافية لهم. ويقول ناشطون أحوازيون إن نشاط الشابين خارج التنسيق مع الجهات الحكومية أثار حفيظة الجهات الأمنية، ما أدى إلى اعتقالهما، رغم أنهما لم يقوما بأي عمل غير قانوني سوى مساعدة من تقطعت بهم السبل. وعلى الرغم من مضي 8 أيام، لم يعرف ذوو المعتقلين شيئاً عن مصيرهما، كما لا يعرف طبيعة التهم الموجهة إليهما، وسبب احتجازهما بدون مذكرة قضائية، حسب بيان منظمة حقوق الإنسان الأهوازية.
وكانت القوات الأمنية قد اعتقلت قبل أسبوع، شابة تدعى زكية نيسي لمدة 3 أيام، وهي ناشطة في مجال البيئة، وذلك بسبب مشاركتها في تجمعات احتجاجية تنديداً بنقل مياه نهر كارون الذي يغذي إقليم الأحواز إلى محافظات وسط إيران، ما أدى إلى كوارث بيئية وشح مياه الزراعة وتلوث مياه الشرب في المنطقة.
من جهة اخرى، أصدرت محكمة في قزوين شمال ايران حكما بـ 99 جلدة على 30 شاباً وشابة اعتقلوا بسبب إقامتهم احتفالاً في فيلا، وتم تطبيق العقوبة فورا ليكونوا. وقال المدعي العام لمدينة قزوين إسماعيل صادقي نياراكي لوكالة أنباء السلطة القضائية «ميزان أونلاين» إن «أكثر من 30 شاباً وفتاة لا يعرفون بعضهم بعضا كانوا يرقصون بذريعة احتفال لتوزيع الشهادات اعتقلوا وعوقبوا». وأضاف أن الحفل جرى في حديقة فيلا قرب قزوين. وبعد الاعتقال تشكلت محكمة عاجلة ودانتهم وحكمت على كل منهم بـ99 جلدة «نفذها في اليوم نفسه» عناصر من شرطة الآداب.
من جانب آخر، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ايران مازالت تلتزم ببنود الاتفاق التاريخي بشأن برنامجها النووي المبرم في يوليو 2015 مع الدول الكبرى. كما قال التقرير إن إيران «امتنعت عن متابعة بناء مفاعل المياه الثقيلة للأبحاث في أراك (...) ولم تخصب اليورانيوم» إلى نسب مرتفعة تذكر. كما إن المخزون الإيراني لليورانيوم القليل التخصيب, لم يتجاوز 300 كلغ. ولم يتجاوز مخزون المياه الثقيلة المستوى المسموح أي 130 طناً، على ما جرى في السابق بشكل وجيز في تقرير الفصل السابق. واستمرت أعمال تفتيش الوكالة كما هو متفق عليه.