عواصم - (وكالات): قتلت غارات الطائرات الروسية والسورية أمس 5 مدنيين في مدينة حلب شمال سوريا، بينما تتواصل المعارك جنوب المدينة وغربها. كما حققت فصائل المعارضة بعض المكاسب في ريف دمشق وحماة واللاذقية.
وقالت مصادر إن عشرات المدنيين أصيبوا أيضاً في الغارات على أحياء تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، ومنها البياضة والمواصلات والشعار ‏وبستان القصر والمشهد والأنصاري وجسر الحج.
كما تعرضت بلدات عندان وكفر داعل وكفرحمرة في ريف حلب لغارات مماثلة، بينما تدور معارك بين المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية على أطراف بلدة الراعي.
في الوقت نفسه، تجددت المواجهات بين قوات النظام والميليشيات الموالية له وبين جيش الفتح وفصائل من المعارضة المسلحة على جبهات الراموسة جنوب حلب، وفي محيط منطقة الزهراء غربها.
في شأن متصل، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان روسيا والولايات المتحدة على وشك التوصل إلى اتفاق حول تعاون عسكري في حلب، المدينة الأساسية في النزاع الدائر في سوريا حيث تخوض القوات النظامية معارك شرسة مع المقاتلين المعارضين.
وتعتبر معركة حلب الأكبر منذ بداية النزاع في 2011، أساسية بالنسبة للنظام والمقاتلين المعارضين له على السواء. وقد حشد كل من الطرفين قوات ويسعى إلى السيطرة على ثاني مدن البلاد المقسومة منذ 2012 إلى أحياء يسيطر عليها مسلحون معارضون في الشرق وأحياء موالية للنظام في الغرب.
واقترحت روسيا التي تساند جيش الرئيس بشار الأسد بحملة قصف جوي، إقامة «هدنة إنسانية» يومية لثلاث ساعات في حلب للسماح بنقل المساعدات الإنسانية. لكنها تخشى أن تتيح المساعدة للمقاتلين المعارضين إعادة إمداد أنفسهم بالعتاد والرجال.
وأقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن هذه الهدنة لثلاث ساعات قد لا تكون «كافية» لتحسين الوضع الإنساني في حلب.
إنسانياً، أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورر أن المواجهات الشرسة التي تشهدها مدينة حلب حالياً هي أحد أسوأ النزاعات التي عرفتها المدن.
وأوضح أن حلب المنقسمة بين أحياء شرقية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وأخرى غربية في يد قوات النظام تشهدا عنفاً متصاعداً خلف مئات القتلى وعدداً غير محدد من الجرحى فضلاً عن المحاصرين فيها الذين لم يتلقوا أي مساعدة.