حذيفة إبراهيم
قال رئيس اتحاد الصحافيين العرب مؤيد اللامي إن مؤتمراً عالمياً لمكافحة الإرهاب سيعقده اتحاد الصحفيين العرب مع نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل، بعد اتفاق جرى سابقاً مع الرئيس المصري.
وأكد، على هامش اجتماع الاتحاد بالبحرين أمس، أن الغرب يعتقد بأن المنطقة العربية حاضنة للإرهاب ولكن الأفكار الإرهابية الحقيقية تأتي من خارج المنطقة العربية.
وأشار إلى أن اجتماع اتحاد الصحافيين العرب ناقش آليات مؤتمر الإرهاب والموعد والشخصيات الحاضرة والأفكار التي ستعرض به، فضلاً عن الأوراق البحثية التي ستقدم.
وبين أن الاتحاد سيدعو الأمين العام للأمم المتحدة وزعماء الدول، وشخصيات إعلامية متميزة ومتخصصة، مشدداً على أن المؤتمر سيكون ظاهرة جديدة بتاريخ الإعلام العربي، وسيناقش قضايا مفصلية حقيقية.
وأكد أن الاجتماع الذي جرى في البحرين هو الأول بعد التشكيلة الجديدة التي تم انتخابها في مؤتمر الاتحاد العام الذي جرى في تونس مايو الماضي.
وتابع «اخترنا أن يكون الاجتماع في البحرين، ولأول مرة نناقش أموراً استراتيجية منها مكافحة الإرهاب إعلامياً وفكرياً، خصوصاً أن الإرهاب استخدم الإعلام بصورة كبيرة لتدمير نفسية المواطنين فضلاً عن الاقتصاد والدول العربية».
وشدد على أن الغرب يتحمل مسؤولية كبيرة تجاه ما يحصل، فيما الشعوب العربية هي شعوب ضحية.
وأكد أن اتحاد الصحافيين العرب بدأ مع الرئاسة الجديدة باتصالات دولية عديدة مع الأمم المتحدة والمنظمات الأممية الأخرى المعنية بالشؤون القانونية والصحفية والسياسية لفتح آفاق من العلاقة وإيصال الصور الحقيقية للدول العربية حيث للأسف بعض التقارير التي تصدر من تلك المنظمات هي تقارير غير دقيقة.
وتابع «لدينا لقاءات مع تلك المنظمات خلال الفترة المقبلة، وسنحاول أن نوصل الرسالة والصورة الحقيقية وما يدور في الأمة العربية دون الاعتماد على تقارير قد تكون مزيفة في بعض الأحيان».
وأشار إلى وجود عشرات الصحافيين المعتقلين في ليبيا أو سوريا أو العراق وغيرها من الدول، كما أن العدد يزداد حيث هناك العديد ممن يقتلوا أو يتم تهديدهم أو تغييبهم.
وقال إن اتحاد الصحافيين العرب يحاول توفير بيئة آمنة للصحافيين، إلا أن هناك بعض البلدان التي لا توفر البيئة الآمنة للعمل الصحافي وتقمع الحريات.
وأضاف «نحن بحاجة لصحافة حرة، لأن كل بلد فيه ديمقراطية ويريد تنمية وبناء اقتصادي يجب أن يساعد الصحافيين لأداء مهمتهم».
وشدد على أن الاتحاد سيناقش ميثاق شرف صحافي وإعلامي، وسيكون لديه لقاءات مع النقابات والجمعيات والمؤسسات الإعلامية في العالم العربي إضافة إلى البرلمانات والحكومات ليكونوا شركاء في هذه القضية.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الحريات في اتحاد الصحافيين العرب عبدالوهاب الزغيلات أن هناك العديد من الدول العربية التي يجب الدفاع عنها من الهجمات الإعلامية الظالمة من الخارج التي تتعرض لها ومنها البحرين.
وقال «نحن في الاتحاد العربي ومن خلال زملائنا وتواصلنا مع الاتحاد الدولي كان لنا مواجهة للدفاع عن البحرين ضد الهجمة الإعلامية الشرسة التي تعرضت لها البحرين ككيان متكامل دولة وشعباً، وهي هجمات نفهمها نحن الإعلاميين».
وأكد أن الاتحاد يتعامل مع البحرين بدقة متناهية في أي معلومة تصل له وللجنة الحريات فيما يختص بوضع الإعلاميين والحريات المتعلقة للزملاء في البحرين. وتابع «لست محايداً مع البحرين من باب المجاملة، وإنما لأنه من الظلم أن يكون هناك بعض الأشخاص الذين يعقدون في كل الفترات مؤتمرات وندوات في الخارج للإساءة لعدة دول عربية من بينها البحرين». وشدد على أن الاستهداف للبحرين كان واضحاً رغم أن الاتحاد العربي صنفها كدولة من الدول العربية التي لديها حريات صحافية وإعلامية.
وقال إن عقد الاجتماع في البحرين يحمل رسالة سياسية وهي أن البحرين دولة ذات سيادة ويجب أن لا يمارس عيها أي ضغوط خارجية وان لا تستهدف بهذه الطريقة.
وأكد أن هناك جيوشاً تحارب على الأرض، وهناك حرب فضائية إعلامية، والبحرين تتعرض لهذه الحرب الفضائية، ولذلك عقد الاجتماع في البحرين.
وتابع الزغيلات «نحن أعضاء في اتحاد الصحافيين الدولي، ولدينا زميلان وهما الرئيس ونقيب الصحافيين الفلسطيني في اللجنة الدولية للاتحاد الدولي، وعندما تعرض مواضيع استهداف البحرين والدول العربية في الاجتماعات أو القضية الفلسطينية نعمل ليلاً ونهاراً لمساندتها».
وقال «استطعنا أن نبعد دولة العدو الصهيوني من الاتحاد الدولي للصحافيين، وكان قراراً عربياً مع أشقاء وأصدقاء في العالم، وكان قراراً جريئاً وناجحاً”.
وأشار إلى وجود وقفة للصحافيين العرب وحوار مع رئيس الاتحاد الصحافيين الدولي، ضد الهجمة التي تعرضت لها البحرين، كما طالبنا بأن لا يأخذوا أي بيانات إلا من خلال القنوات الرسمية، وليس وزارة الإعلام وإنما جمعية الصحافيين في البحرين واتحاد الصحافيين العرب. وقال «قبل عامين عقدنا أول ندوة للحريات في البحرين، وكان الأمر مقصوداً كوننا نوجه رسالة للآخرين في الإعلام، أن المملكة لا تعاني من اضطهاد لحقوق الإنسان».
وتابع في مصر وتونس الإخوان المسلمون حاولوا الاستيلاء على الحريات، وتعرض الزملاء لضغوط هائلة والاعتقال، كما في سوريا والعراق واليمن وليبيا تعرض بعض الزملاء للقتل والتعذيب والتشريد، ونحن نعاني من وضع صعب ومحرج للغاية في الحريات الصحافية.
وأشار إلى أن الإرهاب يصدر العديد من البيانات ولا أحد يعرف من هي الصادقة أو الكاذبة، فالمنظمات الإرهابية لا تعرف سوى القتل.