حذيفة إبراهيم


افتتح معرض الأسبوع المغربي البحريني للصناعة التقليدية أبوابه أمس بالبحرين أمام الزوار والمتسوقين ليعرض ما ينتجه الحرفيون المغربيون والبحرينيون جنباً إلى جانب، فيما تعرض لأول مرة منتجات تم صناعتها بأيادي بحرينية - مغربية مشتركة.
ومنذ اليوم الأول للافتتاح، شهد المعرض إقبالاً كبيراً من الزوار، والذين عبروا عن إعجابهم بفكرة المعرض وم يقدمه للزوار من منتجات متميزة وبأسعار مناسبة.
وقال العم إدريس، والذي يعمل في مجال النحاسيات والفضيات منذ أن كان في عمر الثامنة، إن المعرض كان فرصة ثمينة له ليتعرف على الثقافة البحرينية ويستلهم منها ما سيعمله خلال الفترة المقبلة، ويطور منتوجاته. وأضاف نحن في فاس نشتهر بالنحاسيات والفضيات، سواء أباريق الشاي أو الصواني وحاملات الأكواب والمباخر وغيرها من المنتجات المنزلية والتي يكاد لا يخلو أي منزل مغربي منها، فضلاً عن الطاجين الذي يقدم لأي ضيف قادم للمغرب.
وقال إنه يعمل تلك النقوش دون أي رسوم، إذ أتقن تلك الحرفة منذ أن كان في عمر الثامنة، ويستطيع أن يضبط مسماره منذ الوهلة الأولى.
وتابع “أتشرف أيضاً أن أكون أول من يعمل مع البحرينيين في مجال الصناعات المعدنية، إذ قمت بعمل الخلالة المغربية الشهيرة التي تعطى للعروس بأيادٍ بحرينية مغربية، ودمجنا الرسومات والنقوش جنباً إلى جنب مع بعضها البعض.
من جانبها أكدت الرسامة المغربية برادة ضياء، إن تصاميمها التي تنقشها على الزجاج، مستوحاة من التراث العربي والمغربي، إضافة إلى الإسباني والإيطالي، مشيرة إلى أنها تقتبس رسوماتها من عدة فنانين عرب وأجانب. وقالت إنها قدمت إلى البحرين وانبهرت بالثقافة البحرينية الموجودة في هذا البلد، واستلهمت منها عدة رسوم طبعتها على الزجاج لتكون ذكرى لكل من يقتنيها. وأكدت أن منتجاتها عبارة عن رسالة قبل أن تكون منتج للاستخدام، ويهدف بشكل مباشر لإيصال الثقافة المتنوعة لأي مستخدم يعمل بتلك المجالات. وأشارت إلى أن المنتجات التي تصممها يمكن أن تبتاع كهدايا أو للاستخدام الشخصي، كما يفضل الجميع أن يكون تاريخاً مميزاً لديه أو صورة أو رسمة معينة مطبوعة على تلك المشغولات الزجاجية ليبقى له تذكار. إلى ذلك، أكد رحال إيدو خليفة، إنه سيعود إلى مدينة الصويرة في المغرب، محملاً بالثقافة البحرينية في رسم المجوهرات، مشيراً إلى أنه يصنع مختلف المجوهرات الأمازيغية والصحراوية منذ أكثر من 45 عاماً. وقال إن هناك عدة أنواع من الحلي والمجوهرات، إذ هناك ما يطلق عليه “النيال”، يتم حرقه بالنار ووضع ألوان عليه وتعطي منظراً جميلاً ورائعاً.
وتابع “أسسنا جمعية تعاونية في المغرب، وها نحن اليوم نقدم خلاصة تجاربنا للأخوة في البحرين، كما ونستلهم تجاربهم لندمج الأثنين سوياً”.
أما صانع السيوف البحريني علي الصايغ، فأكد أنه يعمل على المصنوعات الخشبية كالعصي المطلية بالذهب أو الفضة إضافة إلى السيوف، مشيراً إلى أن المعرض جميل ويحتوي على قطع فنية نادرة”.
وتابع “ أقدم كل ما بوسعي، كما نزلت قطع من السيوق والعصي الخاصة في هذا المعرض خصيصاً، والتي تتراوح أسعارها من 600 دينار إلى 10 آلاف دينار بحريني، ولازلت في طور التعلم ولا يمكنني إلا أن استمر في التعلم”.
وأكد أنه عمل في هذا المجال منذ أن كان صغيراً، وأسس محلاً وورشة عمل مع أبن عمه، مشيراً إلى أن سيف الجبارة هو أفضل ما قدمه حتى الآن.
وقالت صانعة السجاد المغربي مليكة دودي، فقالت إنها من 15 عاماً تعمل في مجال المنسوجات اليدوية، ومنها الأمازيغية خصوصاً.
وأشارت إلى أنها ستقدم أعمالاً خاصة في البحرين، كما أنه يمكنها أن تقدم تصاميم خاصة بحسب ما يطلبه الزبائن حتى في البحرين.
أما صانعة النقوش الجبسية البحرينية فضة، فأكدت أن ما تقدمه هو نتاج سنة من التعلم في الصناعات الجبسية. وقالت إنها درست في مجال الصناعات الحرفية، وأصبحت الآن أكثر حرفية شخصياً، كما أن الجميع لم يعلم بأنها أنهت للتو عامها الأول في مجال الصناعات الجبسية، وهي الآن تقدم منتوجات رائعة.
وأكدت أنها ستعمل على استقاء تصاميم جديدة من المغربيين الموجودين هنا، لتقدم منتوجات رائعة وجديدة.