أوصى المجلس التنسيقي لمحافظة العاصمة ضرورة إلزام الجهات المعنية الشركات التي تضم أكثر من 100 عامل أجنبي توفير السكن الملائم ومراعاة اشتراطات السلامة للعمال وتخصيص وحدات منفصلة لتقديم الخدمات الصحية للعمالة الوافدة بحيث لا يتم دمجها مع المواطنين في المراكز الصحية وضرورة فرض رسوم محددة والاستفادة من مبلغ التأمين الصحي المفروض على أصحاب العمل في تقديم الخدمات الصحية للعمال.
جاء ذلك خلال ترؤس محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة الاجتماع التاسع للمجلس التنسيقي لمحافظة العاصمة لعام 2016 في دورته الثانية بحضور ممثلين عن الجهات الأمنية والخدمية الحكومية ومسؤولين بالمحافظة.
وناقش الاجتماع، موضوع سكن العمالة الوافدة في محافظة العاصمة وعدم وجود ضوابط لتنظيم سكن العمال ما ترتب عليه عدد من الظواهر غير المقبولة في بعض مناطق العاصمة خصوصاً بعد تزايد استياء الأهالي من سكن العمال الذي بات ينتشر بشكل عشوائي في العاصمة.
وأكد المجلس على أهمية تشديد الرقابة على شركات المقاولات وتطبيق المخالفات المناسبة لحجم المشروع والتي من شأنها الحد من المخالفات المتعلقة بموقع العمل مثل مخلفات البناء والسياج وغيرها، تأكيداً لدور محافظة العاصمة الريادي في الحفاظ على البيئة ومراعاة الوجه الحضاري للعاصمة.
واستعرض المجلس تقريراً حول أبرز الاحتياجات لقرية المعامير، حيث أوصى بمخاطبة المجلس الأعلى للبيئة للتعرف على الوضع البيئي لمنطقة المعامير، ونسبة التلوث الموجود في المنطقة وترتيب زيارة ميدانية للقرية بحضور الجهات المعنية.
كما أوصى بعرض مشروع تطوير ساحل المعامير والحديقة العامة على شركات القطاع الخاص لدعم وتمويل المشروع، وأيضاً صيانة وتعبيد وإنارة وتشجير الشوارع والطرقات في القرية. وتم استعراض مشكلة انسداد وفيضان المجاري في بعض المواقع بمجمع 338 بالعدلية، والذي يرجع لعدة أسباب أهمها قيام المطاعم الموجودة في المنطقة بالتخلص من زيوت الطبخ في المجاري العامة، حيث أوصى المجلس في هذا الشأن إضافة خزان لجمع الزيوت المستخدمة في الطبخ وإعطاء مهلة لتصحيح الوضع بالنسبة للرخص القديمة بحيث لا يمكن تجديدها دون استيفاء الشروط.
كما ناقش المجلس مشكلة قيام العمالة الوافدة ببيع الخضراوات والفواكه التالفة في الأسواق الشعبية والبسطات، والعمل على تكثيف الحملات التفتيشية للجنة الباعة الجائلين للحد من بيع المواد الغذائية الفاسدة التي لا تخضع لرقابة صحية ما يؤدي لانتشار الأمراض.