عواصم - (وكالات): استعاد جيش الرئيس بشار الأسد أمس السيطرة على مساكن هنانو، أكبر أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، وفق ما نقل الإعلام السوري الرسمي، فيما أفادت مصادر في المدينة بأن 11 شخصاً قتلوا وجرح آخرون بقصف جوي ومدفعي لقوات النظام على الأحياء المحاصرة في حلب، حيث تمكنت من التقدم شرق المدينة.
ويحظى حي مساكن هنانو، أكبر أحياء حلب الشرقية، بأهمية رمزية باعتباره أول حي سيطرت عليه الفصائل المعارضة صيف 2012، حين انقسمت مدينة حلب بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل وغربية تحت سيطرة الجيش. وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، «سيطرت قوات النظام ميدانياً على 80 % من مساحة الحي فيما باتت المساحة المتبقية بالكامل تحت السيطرة النارية». وبعد سيطرتها بالكامل على مساكن هنانو، يصبح بإمكان قوات النظام بحسب المرصد الإشراف نارياً على أحياء عدة أبرزها حي الصاخور المجاور والتقدم لفصل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة. وقال عبدالرحمن إن «قوات النظام باتت على بعد مئات الأمتار لتتمكن من فصل شمال الأحياء الشرقية عن جنوبها». واستأنف جيش الأسد في 15 نوفمبر الماضي غاراته على الأحياء الشرقية تزامناً مع شنه هجوماً للسيطرة على حي مساكن هنانو بهدف تضييق الخناق على مناطق سيطرة الفصائل. وتعرضت أحياء عدة شرق حلب لغارات جوية، تسببت بمقتل 11 مدنياً، بحسب المرصد، لترتفع بذلك حصيلة القتلى المدنيين جراء الغارات والقصف المدفعي على شرق حلب منذ بدء الهجوم إلى 212 مدنياً بينهم 27 طفلاً. وتقدم الجيش بهجوم بري وجوي على طرف القطاع الشرقي من المدينة في خطوة تقول المعارضة إنها تهدف إلى تقسيم شرق حلب إلى شطرين.
والسيطرة على كل حلب سيكون انتصاراً كبيراً لقوات الأسد بعد 6 أعوام ونصف من الحرب. من جهة أخرى، دوت سلسلة انفجارات داخل مستودع أسلحة وذخائر في معسكر مشترك تابع للمقاتلين الأكراد وقوات التحالف الدولي بقيادة أمريكية، شمال شرق سوريا، وفق ما أكد المرصد السوري ومصدر كردي محلي.