أكد وزير خارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وسفراء دول مجلس التعاون في البحرين أن القمة السابعة والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، هي الحصن المنيع وصمام الامان لضمان الأمن والإستقرار في ظل التحديات الاستثنائية التي تمر بها المنطقة. وشددوا، في تصريحات بمناسبة استضافة البحرين للقمة الخيلجية التي تنعقد بالمنامة ديسمبر المقبل، على أن القمة تعزز من الشراكة الاستراتيجية المستمدة من صلة الدم والتاريخ المتجذر والمصير المشترك تجاه القضايا والتطورات المختلفة في كل المجالات. وأشاروا إلي أن نتائج القمة الخليجية تدخل التعاون الخليجي إلى آفاق أرحب ويجعل دول المنطقة أكثر استعداداً لما تشهده من تطورات متسارعة.
ولفتوا إلى أن المواطن الخليجي العربي يتطلع في الظروف الاستثنائية لمزيد من الخطوات التي تعزز التعاون بين دولنا وشعوبنا باتجاه «الاتحاد الخليجي» طال الزمن أم قصر. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن القمة الخليجية بالبحرين باب من أبواب الخير ليس لدول مجلس التعاون فقط، بل لجميع دول المنطقة، حيث تضطلع دول المجلس بما تمتلكه من وزن وثقل كبيرين بدور محوري على الصعيدين الإقليمي والدولي، وستكون القمة فرصة لتعزيز هذا الدور وإشاعة مزيد من مناخ الاستقرار والسلم في المنطقة، بما يضمن لجميع دولها وحدتها وسلامتها ويحقق لشعوبها التنمية والرخاء ويدفع المنطقة لمرحلة أكثر أمنًا.
ومن جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أننا نتطلع الى القمة المقبلة بعين الأمل والتفاؤل، وكلنا رجاء بأن يوفق المولى قادة التعاون لإقرار المزيد من المشاريع والخطط والبرامج التي تعزز المسيرة المظفرة، وتحقق تطلعات مواطني دول المجلس لمزيد من الترابط والتكامل.
وفي السياق نفسه، أكد عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح أن القمة ستعزز من الشراكة الاستراتيجية المستمدة من صلة الدم والتاريخ المتجذر والمصير المشترك تجاه القضايا والتطورات المختلفة في كل المجالات. وشدد على أن قمة دول مجلس التعاون هي الحصن المنيع وصمام الامان لضمان الأمن والاستقرار في ظل التحديات الاستثنائية التي تمر بها المنطقة.
وبدوره، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ إن القمة الخليجية المرتقبة تسلط الأضواء على التغيرات الإقليمية والعالمية من عدة جوانب الاقتصادي منها والأمني والتنموي في ظل انخفاض أسعار البترول العالمية وتداعيات الركود الاقتصادي الذي يحاول إنهاك ميزانيات دول المنطقة والبحث عن بديل النفط، وكذلك يأتي الجانب الأمني في مقدمة هذه الأولويات في مكافحة الإرهاب والتطرف والأطماع الخارجية.
من جانبه، أكد سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة أن انعقاد القمة الخليجية العتيدة في مثل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها دولنا والدول العربية الشقيقة والمنطقة والعالم يؤشر على حرص قادة دول المجلس على النهوض بمسؤولياتهم وتلبية مصالح شعوبهم، فالتحديات كبيرة وخطرة لكن العزم والإرادة والتصميم على مواجهتها وتذليلها بمشيئة الله أكبر وأكثر فعالية وتأثيراً.
وأشار إلى أن المواطن الخليجي العربي يتطلع في الظروف الاستثنائية إلى مزيد من الخطوات التي تعزز التعاون بين دولنا وشعوبنا باتجاه «الاتحاد الخليجي» طال الزمن أم قصر.
وفي السياق نفسه، قال سفير دولة قطر بمملكة البحرين الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني إن انعقاد القمة الخليجية يأتي في ظل تطورات إقليمية ودولية مهمة تمس عصب الشأن الخليجي وتتمحور معظمها في خلق أجواء أمنية غير مستقرة في المنطقة يمكن أن تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على دولنا الخليجية.
وأضاف أنه في ظل هذه الوضع المتأزم أمنياً من حولنا فإن دولنا الخليجية تحتاج بذل جهد مضاعف في اتجاه لعب دور إقليمي يخلق نوعاً من التوازن الأمني والسياسي بالمنطقة.
وعلى الصعيد ذاته، أكد سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة البحرين عبدالله بن راشد بن علي المديلوي أن انعقاد دورة المجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون في كل عام ذكرى غالية في قلوب مواطني دول مجلس التعاون وهذا العام تحتضن البحرين الدورة السابعة والثلاثين حيث يعقد في ربوع المنامة واسطة العقد الخليجي، ولؤلؤته المضيئة، هذا العرس الخليجي الذي يجسد عمق علاقات الأخوة الراسخة وأواصر القربى والتاريخ المشترك الذي يجمع دول المجلس.