ذكر تقرير إعلامي أن مظاهر الفرح عمت البحرين ابتهاجاً واحتفالاً بذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية والذكرى الخامسة والأربعون لانضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية والذكرى السابعة عشرة لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمقاليد الحكم. وخرجت جموع المواطنين للاحتفال بالأعياد الوطنية المجيدة، مستذكرين هذه المناسبات الوطنية العزيزة على قلب كل مواطن.
وأشار التقرير الذي نشرته «بنا» إلى أن المشاركة الشعبية الكبيرة في الاحتفالات السنوية بالعيد الوطني تمثل تجسيداً رائعاً لأسمي معاني الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، والاعتزاز بمسيرة الإنجازات التنموية والحضارية التي تحققت للبحرين وشعبها الكريم في شتى الميادين. وتعد فرصة لتأمل المبادئ التي تأسست عليها مملكة البحرين ألا وهي الولاء والعطاء والعهد والتي تعتبر أساساً لنجاح البحرين تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وبمساندة الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء ودعم وموازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
ونوه إلى أنه تعد الاحتفالات بالأعياد الوطنية فرصة لتعريف الشباب البحريني بالتاريخ الأصيل للمملكة وترسيخ الثقافة والهوية البحرينية التي تعتبر من أهم أولويات المملكة. وتجديد للولاء والبيعة والحب للوطن ولقيادته ولشعبه، وتجسيد الانتماء الحقيقي للوطن، فالوطن هو من أغلى الوجود، ومن لا وطن له لا أرض له، ومن لا أرض له لا حياة له، فالوطن هو الأرض وهو الحياة. كما أن هذه الاحتفالات هي بمثابة تأكيد لمواطنة المواطن وانتسابه إلى وطنه وأرضه، وهي تجسيد لمواقفه الوطنية. فأفراح الوطن هي أفراح للمواطن ومآسي الوطن بمثابة أتراح للمواطن، والعيد الوطني هو فرحة يجب أن يشعر بها كل مواطن يحبُ وطنه ويتلمس الخلاص من مآسيه وأحزانه. كما إن العيد الوطني يجسد الوحدة الوطنية بين المواطنين ويؤلف بين قلوبهم ويقربهم أكثر إلى وطنهم.
وأكد أن الجميع على أرض المملكة أعلن عن فرحته الغامرة بالاحتفال بالأعياد الوطنية الجليلة، معبرين عن مشاعرهم الوطنية الفياضة المحبة لبلادهم، وعمت الفرحة ساحات البلاد والمنازل والمدارس، وقد تعددت مظاهر هذه الاحتفالات، حيث رفرف علم مملكة البحرين خفاقاً على واجهات البيوت والنوادي والمؤسسات العامة والخاصة.. واكتسى الأطفال بألوان العلم حاملين على صدورهم صوراً لجلالة الملك المفدى، كما تم تزيين المنازل والسيارات بالأعلام التي ترفرف في مختلف الشوارع والمناطق البحرينية وباللوحات الوطنية والأنوار ذات الألوان المفرحة وبصور القيادة الحكيمة. وفي هذه المناسبة العزيزة تحرص الأسر البحرينية والمقيمين على الحضور إلى الاحتفالات والمهرجانات التي تقام بمختلف ساحات المحافظات وفي المجمعات التجارية والتي تكون عامرة بالفعاليات والأنشطة الوطنية، كالمسابقات وتوزيع الهدايا ورسم اللوحات الفنية المعبرة عن حب المواطنين لبلادهم، تصاحبها الأغاني الوطنية التي تصدح بهذه المناسبة الغالية، وبمصاحبة أطفالهم الذين يحرصون على لبس اللباس البحريني الشعبي المتمثل بالثوب وبالفساتين المهيأة خصيصاً لهذه المناسبة التي خيطت بعلم البحرين.
ولفت إلى أن أجمل ما قد نشاهده في هذه الاحتفالات هي مظاهر حب الوطن التي يغرسها الآباء في نفوس أبنائهم ومشاعر الأمل والتفاؤل التي بدت جلية على وجوه المواطنين والمقيمين، وكيف لا والمملكة تخطو خطوات واسعة نحو الرفعة والتقدم تحت راية مليكها المفدى حفظه الله ورعاه. وكما أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الموقر قبل أيام وهو يوضح بحكمته فرحة أهل البحرين بأعيادهم الوطنية قائلاً سموه: «إن مملكة البحرين وهي تعيش هذه الأيام فرحة أعيادها الوطنية تنظر بتفاؤل للمستقبل وتتطلع إلى غد أفضل يكون عنوانه الأبرز المزيد من التنمية والتطور استكمالا لخطوات النهضة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي ارتكز عليها المشروع الوطني الكبير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ولذلك جاءت الاحتفالات بالأعياد الوطنية هذا العام وسط أجواء مفعمة بالسعادة والحبور والأمل، فمشروع جلالة الملك الإصلاحي يسير في طريقه بنجاح نال استحسان العالم كله.. متجاوزًا جميع العثرات التي وقفت في سبيله ليثبت هذا المشروع نجاعته لأهل البحرين وأنه مشروع وطني نبت من هذه الأرض وينمو فيها بحمد من الله ليشكل نقطة انطلاق للمملكة في طريق التقدم والحضارة والرقي في المجالات كافة، كما جاءت الاحتفالات بالأعياد الوطنية في أجواء يسودها الأمن والاستقرار وما أعظمها من نعمة.. نعمة الأمن والاستقرار، فالأمن هو أساس الحياة والتنمية والنهضة، فلا تنمية بدون أمن ولا رخاء بدون أمن، بل إنه لا حياة بدون أمن. وبفضل جهود القيادة الحكيمة وجهود رجال المملكة البواسل من منتسبي قوات الأمن والحرس الوطني وقوة الدفاع ساد الأمن مملكة البحرين، وانخفضت بشكل هائل معدلات الجريمة والعنف وانتفت مخاطر الإرهاب ومحاولات تصدير الفوضى إلى المملكة فتحية لهؤلاء الأبطال في العيد الوطني المجيد.
وذكر أنه لعل من المظاهر المبهجة في الاحتفالات بالعيد الوطني تلك المشاركة الكبيرة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي في هذه الاحتفالات سواء بالاحتفال بالعيد الوطني للمملكة في جميع دول المجلس أو القدوم إلى مملكة البحرين لمشاركتهم الاحتفال حيث نرى الأعلام الخليجية ترفرف في جميع أرجاء المملكة، مما يضفي أجواء أكبر من السعادة ويؤكد أن دول المجلس هي كيان واحد ففرحة أي بلد هي فرح للجميع والعيد الوطني للمملكة هو عيد للجميع في مجلس التعاون، وهذا من المؤشرات التي تبشر بقرب قدوم الاتحاد الخليجي الذي يطمح له كل أبناء الخليج العربي من أجل مزيد من التلاحم بين دولهم والوقوف صفاً واحداً في مواجهة المخاطر التي تحيق بالمنطقة، إن الأعياد الوطنية المجيدة هي فرصة لاستلهام دروس الماضي بتاريخه وعراقته، والنظر إلى الحاضر بعزة وشموخ، واستشراف المستقبل برؤى واثقة لتحقيق الطموحات الوطنية. وقد جاءت الاحتفالات الوطنية لتؤكد على ذلك ولتؤكد مكانة مملكة البحرين في قلوب أبنائها، وبهذا الحب الكبير فإن المملكة قادرة على مواجهة كافة التحديات وستظل رايتها خفاقة دائماً بالتئام أبنائها حولها وهذه المشاعر والروح العالية وهذه السواعد القوية القادرة على أن تبني غداً أفضل للجميع.