نظم معهد البحرين للتنمية السياسية بالشراكة مع الأمانة العامة لمجلس الشورى ورشة عمل بعنوان "دور الموظفين الفنيين في دعم اللجان البرلمانية"، وذلك في قاعة التدريب بمقر مجلس الشورى والتي تأتي ضمن برنامج الدعم البرلماني لموظفي أمانة الشورى في نسخته الثانية.

وأكدت أ. دلال الزايد عضو مجلس الشورى خلال تقديمها للورشة لموظفي الأمانة العامة بالشورى أهمية رفع مستوى الأداء والكفاءة وتطوير العمل الفني للموظفين بما يتوافق ويتلازم مع بناء وتعزيز المهارات والقدرات التشريعية لدى البرلمانيين من أجل تطوير أداء المؤسسة التشريعية، إذ كلما كان أداء الأمانة العامة متقدمًا ومتطورًا أسهم بشكلٍ مباشر في جودة العمل التشريعي للمجلس.



واعتبرت أن الدعم الفني يمثل مفتاح النجاح والإتقان والإنجاز والجودة، وأن تطوير عمل الأمانة العامة وقدرتها في تقديم وتوفير المساعدة الفنية والإدارية التي يحتاجها الأعضاء ولجان المجلس لإنجاز مهامهم التشريعية؛ يتطلب تعاضد أعضاء اللجان مع موظفي الأمانة من أجل تأمين وتقديم الدعم الفني اللازم لهم.

وأشارت إلى أن تشعب مهام اللجان البرلمانية؛ والتي تشمل عقد اجتماعات مع الجهات الحكومية الرسمية؛ ومؤسسات المجتمع المدني؛ والقطاع الخاص ، وذلك في معرض الاعداد لمشروع قانون أو اقتراح بقانون أو بمناسبة دراسة الموضوعات العامة المهمة المحالة لمجلس الشورى ؛ مؤكدة أهمية دور موظفي الدعم الفني من مستشارين وأمناء سر اللجان وباحثين، وإدارة العلاقات والإعلام؛ في خدمة عمل اللجان البرلمانية باعتبارهم أشخاصًا يمتلكون التخصص والمعرفة والخبرات وتجمعهم مسؤولية مشتركة في انجاز المهام المناطة بهم بحكم وظائفهم .

وأكدت ضرورة تمتع موظفي الدعم الفني بعدة خصائص أهمها سرعة الأداء ودقة وجودة العمل، ومراعاة الصياغة اللغوية الصحيحة، والقدرة على التصرف في المواقف المختلفة، والقابلية للتطور، و تنمية القدرات التحليلية في توثيق محاضر الاجتماعات واستخلاص نتائجها.

وقالت إن الأسس الأولية للدعم الفني تتمثل في بناء وتكوين فريق عمل مناسب؛ يتمتع بروح الفريق والأداء الجماعي، وقادر على أداء المهام المكلف بها، لافتة إلى أهمية التواصل مع الجهات المختصة المعنية بتقديم الدعم الفني والبرامج التدريبية بهدف رفع قدرات ومهارات موظفي الأمانة المعنيين حول المواضيع المراد طرحها بناء على حاجة الأعضاء والمجالات التي يرغبون أن يتم تدريبهم وتوعيتهم بشأنها حسب مواطن الحاجة والقصور لديهم.

وحضر الورشة مجموعة من أعضاء مجلس الشورى دارت حوارات ثرية بينهم وبين الموظفين حول إيجابيات وسلبيات الأداء ومتطلبات أعضاء الشورى من الموظفين الفنيين في المجلس وآليات التغلب على المعوقات التي قد تواجه موظفي الأمانة في عملهم. وكان أبرز الأعضاء الحاضرين سعادة الدكتور احمد سالم العريض وسعادة السيد خميس الرميحي وسعادة الدكتورة سوسن تقوي وسعادة الدكتور سعيد عبد الله.

بدوره أكد أنور أحمد القائم بأعمال المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية، في تصريح له بمناسبة انعقاد الورشة، أن برنامج الدعم البرلماني لموظفي الأمانة العامة بمجلس الشورى، يشكل ثمرة للتعاون البناء بين معهد البحرين للتنمية السياسية ومجلس الشورى، في خدمة المسيرة البرلمانية وتطويرها بما يعزز ما حققته من مكتسبات لصالح الوطن والمواطنين.

وأشار إلى أن البرنامج قدّم خلال السنوات الماضية العديد من الدورات وورش العمل المتخصصة التي قدمتها نخبة من الخبرات المتميزة، ضمن حزمة تدريبية متكاملة تم إعدادها لتلبي الاحتياجات التدريبية لموظفي الأمانة العامة، معربًا عن اعتزازه بمستوى التقدم الملموس في تطوير مهارات موظفي الأمانة العامة بمجلس الشورى.

وعبر عن شكره وتقديره لدلال الزايد عضو مجلس الشورى على تقديمها للورشة، وحرصها على الإسهام في دعم مهارات موظفي الأمانة العامة بمجلس الشورى، لاسيما وأنها تنخرط في عضوية العديد من اللجان البرلمانية وتمتلك خبرات واسعة في العمل التشريعي مما يجعلها أكثر دراية ومعرفة بمتطلبات عمل اللجان وما تحتاجه من دعم فني من جانب الطواقم الفنية.