شدد رئيس قسم التكنولوجيا وإدارة الابتكار بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور عودة الجيوسي على أهمية توجه دول مجلس التعاون نحو التكنولوجيا الخضراء في قطاع البناء والتشييد لمواجهة التحديات القائمة في مجالات المياه، والطاقة والامن الغذائي، خاصة في ظل التغير المناخي وما يترتب عليه من تهديدات لهذه القطاعات. مؤكداً أهمية الاستثمار في قطاع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، واعتماد البناء الأخضر كأحد اشكال الابتكار في مجال الطاقة والمياه.

جاء ذلك خلال حديث الجيوسي في المؤتمر السنوي لمعهد صناعة التشييد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بعنوان «نحو إنتاجية أفضل وجودة فاعلة»، بمشاركة مجموعة متميزة من القياديين في مجال صناعة التشييد على المستويين المحلي والعالمي، و ناقش المؤتمر أفضل السبل والممارسات العملية المتبعة والفاعلة في زيادة الإنتاجية وضبط الجودة في المشاريع الهندسية.

وهدف المؤتمر إلى تعزيز دور البحث العلمي في تحسين صناعة التشييد وربط عناصرها والتخصصات العديدة ذات العلاقة بها بما يعطي قيمة مضافة لهذا القطاع الحيوي.



كما سعى المؤتمر إلى تفعيل تبادل المعلومات بين عناصر صناعة التشييد وخاصة مع مراكز البحوث والجامعات، وتعزيز دور البحث والتطوير في تحسين أداء عناصر صناعة التشييد وعرض الممارسات المتبعة في قياس الإنتاجية وضبط الجودة في مشاريع التشييد.

وقال الأستاذ الدكتور عودة الجيوسي إنه لتحقيق الازدهار والاستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي لا بد من تطوير إطار العمل لتضمين العلوم والتكنولوجيا والابتكار في التنمية المستدامة. لافتاً إلى أن الطاقة المتجددة بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والوقود الحيوي والطاقة الحيوية والطاقة المستمدة من النفايات أصبحوا جميعاً يشكلون أهمية متزايدة في توفير أمن الطاقة والمساهمة في التخفيف من مخاطر التغير المناخي. موضحاً أن صناعة البناء والتشييد تعد محركاً رئيساً للتنمية الاقتصادية في دول مجلس التعاون الخليجي وهو ما يتطلب الابتكار في هذا القطاع من خلال تسخير المواد الجديدة والعمليات والتقنيات في البناء بما يكفل التماشي مع نموذج الاقتصاد الأخضر. إلى ذلك، يعتبر المؤتمر تجمعاً هاماً لتعزيز استراتيجية البحث العلمي الموجه نحو تعزيز التنمية المستدامة وجودة الخدمات الهندسية في مجال التشييد.