بعدما أعلن الفريق رائد شاكر جودت الثلاثاء، أن قطعات الرد السريع في الشرطة الاتحادية حررت 90% من المدينة القديمة، واقتربت 100 متر من الجسر القديم، أكدت مصادر أمنية استعادة القوات العراقية، السيطرة على مدخل الجسر القديم في الجانب الغربي للموصل.

وقال العميد الركن داود الشمري لـ"العربية.نت": إن "القوات حررت مبنى الشركة العامة للإسمنت قرب منطقة باب الطوب جنوب شرق الموصل القديمة، وتقدمت في شارع الكورنيش وحررته بالكامل، وفرضت سيطرتها على الجسر القديم".

فيما أوضح النقيب فراس الزبيدي أنه "بتحرير الجسر القديم، باتت 3 جسور من أصل خمسة في مدينة الموصل محررة بالكامل من سيطرة التنظيم، والتقدم مستمر لتحرير المزيد من المواقع الحيوية الهامة".

وتابع أن "معارك مسلحة عنيفة دارت بين القوات الحكومية والتنظيم في شارع الكورنيش، بلغت حصيلتها مقتل 18 مسلحاً، وإحباط هجومين بعجلتين (سيارتين) مفخختين، فضلاً عن أسر قناص".

وأضاف الزبيدي أن "الطوق الأمني المفروض على منطقة باب الطوب أولى مناطق الموصل القديمة، أصبح أكثر شدة من السابق، وأن الساعات القليلة القادمة سوف تشهد اقتحامه".

وبدأت القوات العراقية في 19 فبراير الماضي عمليات تحرير اقتحام الجانب الغربي لمدينة الموصل (المعقل الرئيس لتنظيم داعش)، وتمكنت من تحرير عدد من الأحياء والقرى.

في حين أعلن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، الثلاثاء، أن قطعات الفرقة 16 العراقية حررت قرية الشيخ محمد شرق بادوش ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها بعد تكبيد تنظيم داعش خسائر بالأرواح والمعدات.

كما أعلن الفريق رائد شاكر جودت، أن الشرطة الاتحادية حررت منطقة "الباب الجديد" في مدينة الموصل القديمة، واقتربت من منطقة باب البيض.

وأوضح أن القطعات العسكرية اعتمدت تكتيك النصر البطيء للحفاظ على أرواح المدنيين بسبب الكثافة السكانية وسط الموصل وتحصن العدو بين الأهالي.

إلى ذلك، اعتقلت القوات العراقية، بحسب ما أفاد مراسل "العربية"، الثلاثاء، من يعرف بـ "وزير الصناعات" في داعش ومساعده، الذي يشغل مدير معمل إسمنت بادوش غرب الموصل، دون أن تعطي مزيداً من التفاصيل حول "الوزير الداعشي" التي قالت فقط إنه عراقي.

يذكر أن القوات العراقية واجهت في اليومين الماضيين بعض الصعوبات في معركتها ضد داعش غرب الموصل، لاقتحام مركز المدينة، حيث استغل التنظيم المتطرف الاثنين عاصفة ترابية وتساقطَ الأمطار لشن هجمات بسيارات انتحارية ضد القوات الأمنية التي تراجعت عن منطقة باب الطوب إلى حدود المجمع الحكومي.

كما استغل التنظيم اكتظاظ الأزقة في منطقة الموصل القديمة بالسكان وضيق شوارعها وتلاصق منازلها، من أجل لي ذراع القوات الأمنية، حيث تواجه الأخيرة مقاومة عنيفة من مسلحي داعش المتمركزين في تلك المنطقة.

وكانت القوات العراقية أعلنت الاثنين استعادة منطقة "الموصل الجديدة" ورفع العلم العراقي فوق مبانيها التي تقع في الساحل الأيمن من المدينة.

إلى ذلك، أفادت خلية الإعلام الحربي في وقت متأخر الاثنين أن طائرات القوة الجوية العراقية ألقت مئات الآلاف من المنشورات على مناطق الجانب الأيمن تتضمن توصيات مهمة للمواطنين. وأعلنت أن القوات الأمنية باتت قريبة منهم لتحريرهم من يد تنظيم داعش الإرهابي.

توقع باستعادة الجانب الغربي بوقت أقصر من الجانب الشرقي

يذكر أن قائد العمليات الخاصة الثانية في قوات جهاز محاكمة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي، أعلن الاثنين، عن اقتحام قطعات العمليات الخاصة الثانية لحي الموظفين.

وقال السعدي، لـ"العربية.نت": "تمكنا من السيطرة على حي النفط، وحي الموصل الجديدة بالكامل، ونتقدم باتجاه المنطقة الصناعية ومجمع الشركات الموجود شرق المدينة، وقواتنا قد اقتحمت حي الموظفين وبذلك سنكمل السيطرة على 10 أحياء بالنسبة لقطعاتنا في قيادة العمليات الخاصة الثانية".

وأفاد السعدي بمقتل أكثر من 700 عنصر منذ بداية العمليات في الجانب الأيمن، إضافة إلى تدمير عدد كبير من السيارات المفخخة والمقرات وإسقاط عدد من الطائرات المسيرة التابعة لـ داعش.

كما أشار إلى أن "داعش قد فقد القيادة والسيطرة وبدأ بالانهيار أمام قطعاتنا، وأكثر من 80% من مقاتلي التنظيم هم من الأجانب وعرب الجنسية ونسبة قليلة هم من العراقيين والسكان المحليين".

وحول موعد انتهاء عمليات استعادة الجانب الغربي قال السعدي، "نتوقع استعادة الجانب الغربي بوقت أقل مما استغرقه الجانب الشرقي، لأن أكثر من ثلث الجانب الغربي تقريباً أصبح تحت سيطرة قطاعتنا".

وتواصل قوات مُكافحة الإرهاب التي أوكلت إليها معارك "الأزقة" في الموصل، تقدمها نحو بلوغ الأهداف،إذ تمكنت من تحرير أحياء وقرى عديدة ضمن المحور الغربي للمدينة.



=

المختار