أكد باسم الحمر وزير الإسكان أنَّ مشاريع مدن البحرين الجديدة تشهد تسارعًا ملحوظًا خلال الفترة الحالية، وتحديدًا الأعمال الإنشائية في المدينة الشمالية التي تشهد تقدمًا كبيرًا بحسب الجدول الزمني المعد لتنفيذ حزم المشروع المختلفة، مشيراً إلى أن نسب الإنجاز بالمشاريع قيد التنفيذ بالمدينة وعددها 3039 وحدة سكنية تبلغ 93%، فيما تجاوزت نسب الإنجاز في أعمال البنية التحتية 70% في أعمال البنية التحتية، متوقعا أن يتم الانتهاء منتصف العام الجاري.

وقال إنَّ التَّقدم الكبير في ملف المدن الإسكانية الجديدة يعود إلى الرعاية الملكية السامية من لدٌن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى للملف الإسكاني، والتوجيهات المستمرة للحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والمتابعة المستمرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

وأكد أن الوزارة تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق تطلعات القيادة والحكومة بشأن توفير الخدمات الإسكانية للمواطنين المستحقين، مسترشدين نحو تحقيق ذلك بتنفيذ ما ورد في برنامج عمل الحكومة فيما يخص قطاع الإسكان، وبالأهداف الواردة في رؤية البحرين الاقتصادية 2030.



جاء ذلك خلال الزيارة التَّفقدية التي قام بها وزير الإسكان برفقة مسؤولي الوزارة إلى المدينة الشمالية، للاطمئنان على نسب الإنجاز والوقوف على آخر التَّطورات بالمشروع، وذلك في إطار جهود الوزارة المستمرة لتسريع وتيرة توفير الخدمات الإسكانية للمواطنين المستحقين، عبر دفع عجلة المشاريع في المدن الجديدة، ومشاريع المجمعات السكنية في كافة محافظات المملكة.

وأشار الحمر خلال الزيارة إلى أنَّ وزارة الإسكان بصدد طرح مناقصة أكثر من 2900 شقة سكنية و314 وحدة خلال العام الجاري، فضلًا عن مناقصة أعمال التجميل والتشجير للمدينة بالجزر رقم 10 و11 و12 وغرب الجزيرة 14 خلال الفترة القليلة المقبلة، مبيناً أنه من المتوقع أن يتم البدء في تنفيذ جسور الجزيرة 9 و10 و 11و12 متى ما إنتهت الوزارة من إجراءات الترسية، فيما بلغت نسب الإنجاز بجسور جزيرتي 13 و14 مراحل متقدمة، ويتوقع أن يتم الانتهاء منها مع منتصف العام الجاري.

وعلى صعيد متصل، قال وزير الإسكان إنَّ المدينة الشمالية تمتاز بطول شواطئها والمساحات المخصصة للحدائق العامة ، وتربط ما بين جزرها شبكة متطورة من الطرق والجسور التي شرعت الوزارة في تنفيذها تدريجيًا، مشيرًا إلى أنه تمَّ تصميم المدينة لتكون موصولة بـعدد من المداخل الرئيسية لاستيعاب الحركة المرورية لقاطني المنطقة وزوارها، مع مراعاة توفير مسارات مخصصة للمشاة تصل طولها إلى 120 كيلومتر، بالإضافةِ إلى 9 كيلومترات من الطرق المخصصة للدراجاتِ الهوائية، ويحيط بالمدينة عدد من الواجهات البحرية والشواطئ العامة، مع توفر محطات توقف لسيارات النقل العام، بالإضافة إلى توفير محطتي كهرباء رئيسية و9 محطاتٍ فرعية، ومحطة مياه ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصَّحي، فضلًا عن وجود الخدمات والمرافق الرئيسية كالجوامع وحضانات ورياض الأطفال، والمدارس، وجامعة، ومستشفى رئيسي ومراكزٍ صحية وعياداتٍ، ومدينة رياضية تضم استاد كرة قدم، بالإضافة إلى الحدائق المفتوحة.

وأضاف أن الوزارة تولي مشاريع مدن البحرين الجديدة، والتي تشمل المدينة الشمالية، ومدينة شرق الحد، ومدينة شرق سترة، والمدينة الجنوبية وإسكان الرملي أولوية كبيرة ضمن خطتها الاستراتيجية باعتبارها تعد أحد أكبر وأبرز الحلول التي من شأنها ان تسهم في حلحلة الملف الإسكاني بشكلٍ كبير، بالشكل الذي يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق طموحات واحتياجات المواطن البحريني، الذي يعد المحرك الأساسي لمسيرة التنمية في المملكة، والمستفيد الأول من التطور الاجتماعي والرفاهية الاقتصادية.