أشاد السفير الفلسطيني في البحرين طه عبدالقادر بعمق العلاقات التاريخية التي تربط دولة فلسطين والبحرين، والتي توجها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بمنح فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس القلادة الخليفية، وهي تعبير عما يكنه جلالة الملك من مشاعر طيبة واهتمام وعناية بقضية العرب الأولى، القضية الفلسطينية.

جاء ذلك في تصريح خاص لوكالة أبناء البحرين (بنا) الثلاثاء، على هامش اجتماع سفراء دولة فلسطين في البحرين برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور البحرين حالياً.

وأشار السفير إلى "أن العلاقة الحميمية التي تربط القيادتين والشعبين في البحرين وفلسطين، تمتد جذورها عميقاً منذ سنوات طويلة، حيث وضع قواعدها المتينة صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، وأخيه الشهيد الرئيس ياسر عرفات".


وحول مؤتمر سفراء فلسطين أوضح السفير طه عبدالقادر "أن المؤتمر الذي تستضيفه بالمملكة الثلاثاء يأتي بمكرمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وذلك بحضور وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي ووفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية".

وبشأن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى البحرين أوضح السفير الفلسطيني "ان الزيارة لها شقين؛ الأول دعوة من جلالة الملك المفدى لإجراء محادثات حول آخر المستجدات في القضية الفلسطينية، والتشاور للمرحلة المقبلة، أما الشق الثاني فيتعلق بقرار القمة العربية الأخيرة بمواجهة التدخلات والأخطار التي تحيط بالأمة العربية، وإيجاد صيغ وتفعيل التعاون لعدم السماح لاي جهة خارجية التدخل في الشؤون العربية".

وأشار السفير طه عبدالقادر إلى التحرك العربي المتسارع لتفعيل قرارات القمة العربية الأخيرة، والذي بدأه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، وتلاه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى جانب الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس.

وأكد السفير الفلسطيني "أن حل القضية الفلسطينية كان محور اهتمام الزعماء العرب خلال لقاءاتهم مع الإدارة الأمريكية، والذي يرتكز على فكرة حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس، ورفض قبول نقل أي سفارة إلى القدس"، معتبراً ذلك اعتداء على جميع الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحرة، حيث أن هناك ما يزيد على 133 دولة تعترف بفلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة، وتعترف أيضاً بالقدس عاصمة لها.

وأضاف السفير "أن القضية الثانية التي تشهد تحركاً دبلوماسياً عربياً نشطاً هي وضع الصيغ الدبلوماسية والسياسية مع الولايات المتحدة والدول الصديقة لمنع التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، والعمل وبسرعة على وقف شلال الدم في سوريا الشقيقة وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبها الذي يعاني منذ 6 سنوات، إضافة إلى حل الملفات والأزمات العالقة في كل من اليمن وليبيا والعراق".

واختتم السفير الفلسطيني في المنامة طه عبدالقادر تصريحه لـ(بنا) برسالة محبة وإجلال واحترام إلى البحرين، والقيادة الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى كل أبناء الشعب البحريني الطيب، ومعبراً عن تقديره واعتزازه بهذا البلد الغالي على قلوب كل أبناء الشعب الفلسطيني.