كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن العسكريين الذين يتعرضون لارتجاج في المخ أثناء الحروب أكثر عرضة للإصابة بأعراض نفسية، مشيرة إلى أن هذه الأعراض تستفحل مع مرور الزمن.

وتابعت الدراسة التي نشرت في دورية "غاما نيورولوجي"، الإثنين، على مدى 5 سنوات الأوضاع الصحية لـ50 جندياً أمريكياً تعرضوا لارتجاج في المخ أثناء المعارك، وأوضاع 44 جندياً لم يتعرضوا لإصابات في الرأس، وفق "رويترز".

وخلصت الدراسة إلى أن واحداً من كل 5 جنود شاركوا في حربي أفغانستان والعراق تعرض لإصابة في الرأس، وغالبية هذه الإصابات كانت خفيفة أو ارتجاجاً في المخ.

وكانت دراسات سابقة ربطت بين هذه الإصابات وعدد من المشاكل المتعلقة بالصحة العقلية، لكنها لم تقدم صورة واضحة عما يؤثر فعلياً على حدة أو استمرارية الأعراض.

ولاحظت الدراسة الجديدة أن المحاربين القدامى ممن تعرضوا لارتجاج في المخ كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب الشديد والقلق ومشاكل النوم.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأعراض تتفاقم لفترة من سنة إلى 5 سنوات بعد الإصابة بارتجاج.

وقالت المشرفة على الدراسة كريستين مكدونالد إن هذا الاستنتاج يظهر أن المفهوم السائد بأن حالة المريض تميل إلى الاستقرار بعد عام من الإصابة بارتجاج في المخ، قد لا يكون صحيحاً في كل الأحوال.