عقد مجلس النواب الأمريكي جلسة استماع مطولة مع رؤساء شركات الطيران الأمريكية لبحث الخدمات المقدمة للزبائن والتي شهدت تراجعا ملحوظا برأي كثيرين في الولايات المتحدة.

وحث الكونغرس شركات الطيران في البلاد على تحسين أدائها، وإلا فسوف يضطر المشرعون لاتخاذ إجراءات لن تعجبها.

وجاءت الجلسة في أعقاب انتشار أشرطة فيديو تظهر تكرار حوادث اعتداء موظفي هذه الشركات على مسافرين.



وكرر الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد إيرلاينز، أوسكار مونوز -في شهادته أمام لجنة النقل والبنى التحتية بالكونغرس- اعتذاره عن حادثة أبريل الماضي والتي سحلت فيها الشرطة أحد الركاب وسحبته من مقعده بالطائرة.

وكانت يونايتد باعت عددا أكبر من المقاعد على إحدى الرحلات وكانت بحاجة لسحب أحد الركاب وإعطاء المقعد لأحد موظفيها.

وبعد عاصفة من النقد الشديد هزت الإعلام الأمريكي وقطاعات واسعة من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، اضطرت يونايتد للاعتذار علنا ودفع مبلغ مالي للراكب، لتفادي المتابعة القانونية وإقرار مجموعة من التعديلات على آليات التعامل مع الركاب.

وتعرضت راكبة أمريكية أخرى لمعاملة خشنة من موظف شركة أمريكان إيرلاينز بسبب إشكال حول عربة طفلها الرضيع، وذلك بعد أيام قليلة من حادثة يونايتد.

وفي جلسة الاستماع التي حضرها ممثلون عن العديد من شركات الطيران الأخرى، أعرب أعضاء الكونغرس عن إحباطهم وصبوا جام غضبهم على شركات الطيران.

وشكا عضو الكونغرس عن الحزب الديمقراطي مايك كابوانو مما وصفها بالعملية "الفظيعة" التي يعاني منها المسافر ابتداء من الحجز الإلكتروني وأمن المطارات إلى تأخر الرحلات واكتظاظ الطائرات بالركاب.

وحث المشرعون شركات الطيران على إيجاد الحلول للمشاكل المتعلقة بخدمة العملاء، وحذروها من أن الكونغرس سيضطر لاتخاذ إجراءات صارمة بحقها إذا أخفقت في ذلك.

وقال رئيس لجنة النقل بمجلس النواب بيل شوستر مخاطبا ممثلي شركات الطيران "انتهزوا هذه الفرصة لأنكم إن لم تفعلوا فسوف نتدخل بما لا يرضيكم".

وأكدت شركات الطيران من جانبها أنها ستحد من الحجوزات الفائضة، وستتواصل مع زبائنها قبل وصولهم إلى المطار إذا كانت مقاعد الرحلة قد حُجزت بالكامل.