أكد أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي أن المناخ الاستثماري بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية أصبح مهيأ تماماً بفضل تطابق الرؤى بين الجانبين، مما يعزز ويخلق فرص استثمارية كبيرة لتقوية العلاقات بين الجانبين، مشيرا إلي أن إجمالي التبادل التجاري غير النفطي بين دول الخليج وأمريكا خلال التسعة الأشهر الأولى من 2015 ، بلغ 41.7 مليار دولار بنسبة ارتفاع قدرها 2.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2014 الذي بلغ حجم التجاري فيه 40.6 مليار دولار.

وأوضح أن القمة الخليجية الأمريكية التي استضافتها الرياض أمس الأول تعزز من العلاقات التاريخية بين الجانبين في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والأمنية، مما ينعكس أثرها الإيجابي على المجالات الاقتصادية والتجارية، مشيراً إلى أن أمريكا تعتبر شريكاً استراتيجياً لدول مجلس التعاون منذ سنوات طوال، مشيداً في الوقت ذاته بخطوة السعودية لتوقيع أكثر من 30 اتفاقية مع الجانب الأمريكي التي تخدم الاقتصاد في البلدين وتعزز من العلاقات الاقتصادية المميزة بين البلدين وبالتالي بين دول المجلس وأمريكا.

وأشاد نقي بقرار القمة الخليجية الامريكية بتأسيس مركز يكافح تمويل الإرهاب مما يؤكد قدرة وقوة القطاع المصرفي الخليجي على تحمل هذه المسؤولية وذلك من خلال التعاون مع المؤسسات المالية في أمريكا.


وأضاف بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي ترمب إلى السعودية، أن الزيارة من شأنها بلورة رؤى موحدة ومشتركة وتحالفات ومشاركات، خاصة في جميع المجالات.

ولفت إلى أن توقيع هذه الاتفاقات تتيح المجال للمستثمرين للاستفادة من الفرص الواعدة في الأسواق الأمريكية، وللقطاعات الاقتصادية الأمريكية اغتنام الفرص الكبرى في الأسواق الخليجية.

وأضاف أن هناك تنامياً في العلاقات بين الجانبين الخليجي والأمريكي، خاصة خلال الفترة الماضية التي شهدت قيام دول الخليج بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية والمبادرات العديدة التي تهيأ دول الخليج لعصر ما بعد النفط من خلال تنويع مصادر الدخل وجذب رؤوس الأموال الأجنبية.

وقال إن اختيار الرئيس الأمريكي زيارته الأولى للمملكة، يؤكد أهمية وموقع المملكة ودورها أساسي في مختلف دول العالم"، مبيناً أن المملكة هي محور أساسي في كل الاتفاقات والمنظمات العالمية، وأن هذه الزيارة تأتي تأكيداً لأهمية المملكة ودور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في دعم وتعزيز مستقبل العلاقات الخليجية والعربية والدولية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأفاد نقي أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر إلى المملكة ودورها الأساسي والمحوري في التعامل معها كحليف استراتيجي ضد الإرهاب وضد كل الانعكاسات التي تمس المنطقة، معرباً عن أمله في أن تكون هذه القمة العربية الإسلامية الأمريكية حلقة مهمة خاصة في البعد الاقتصادي والاستثماري بينها، مشيراً إلى الرؤى التي وضعتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بناء علاقات متوازنة في الجانب الاقتصادي والتجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالنظرة الشمولية في التعامل الاقتصادي، إضافة إلى التعاون التقني في مختلف المجالات الاقتصادية وتوسيع التعامل ما بين القطاع الخاص الخليجي والقطاع الخاص الأمريكي في بناء تحالفات من أجل القيام بمشروعات البنية التحتية في دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز دور شباب ورواد الأعمال الخليجي في التواصل مع الجانب الأمريكي.

وتطرق نقي إلى انعقاد المنتدى الخليجي الاقتصادي الاستثماري الأمريكي في العاصمة القطرية الدوحة في شهر أكتوبر من العام الجاري، موضحاً أن هذا المنتدى سيركز بالشكل العام على العلاقات الاقتصادية والعلاقات الخليجية.

وقال نقي إنه حسب التقرير السنوي للمركز الخليجي الإحصائي فإن إجمالي التبادل التجاري غير النفطي بين دول الخليج وأمريكا خلال الأشهر الـ9 الأولى من 2015، بلغ 41.7 مليار دولار بنسبة ارتفاع قدرها 2.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2014 الذي بلغ حجم التجاري فيه 40.6 مليار دولار.