بروكسل - (أ ف ب): يسعى حلف شمال الاطلسي الى كسر الجمود في التعاون بين الدول غير الاعضاء فيه بعد أن اعترضت تركيا على العمل مع النمسا بسبب خلاف حول مساعي انقرة للانضمام الى حلف شمال الاطلسي، بحسب ما افاد مسؤول. ويشل الخلاف برنامج الحلف للشراكة مع نحو 40 بلدا يغطي معظم أوروبا، إضافة إلى العديد من الدول في الشرق الأوسط وآسيا. وفي مارس الماضي حث الحلف تركيا، التي تملك احد اقوى جيوش الحلف، والنمسا المحايدة، على تسوية الخلافات بينهما معتبرا أنها تقوض نظام الشراكة بكامله. وصرح مسؤول في الحلف أن الدول الـ 28 الاعضاء تناقش سبل حل الخلاف والتوصل الى قرار في وقت لاحق الثلاثاء. وصرح مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته "بموجب الاصلاح المقترح سيتم التخطيط لنشاطات الحلف مع شركائنا بشكل فردي وليس بشكل جماعي.. فهذا سيخفف كثيرا مخاطر وقف التعاون مع الشركاء بشكل عام". وتوترت العلاقات بين تركيا والنمسا منذ ان دعت فيينا الاتحاد الاوروبي الى وقف مفاوضات ضم انقرة الى الاتحاد لأن تركيا لا تطبق معايير الاتحاد في مجال الحقوق والديمقراطية. وقال المسؤول "نأمل في ان تحل المشاكل بين النمسا وتركيا في أسرع وقت". والنمسا بلد محايد منذ توقيع اتفاق بين واشطن وموسكو بهذا الشأن ابان الحرب الباردة. واستأنفت تركيا محادثات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي في 2005 إلا أنها متوقفة حاليا بسبب سجلها في حقوق الانسان.