ميونيخ - مجدى حسونة

حقق ماركو رويس لقب كأس ألمانيا ويعتبر إنجازاً تاريخياً بعد تحقيقه أول لقب في مسيرته الكروية، وكان نهائي كأس ألمانيا فرصة رويس لوضع حد للعنة الألقاب فقد خاض أربع مباريات نهائية مع دورتموند، لكنه لم يتمكن ولو في واحدة منها من إحراز أي لقب، وهو ما جعل البعض يتحدث عن لعنة إضاعة الألقاب التي تطارد رويس. لكنه وضع حداً لذلك في نهائي كأس ألمانيا، وتعتبر هذه البطولة أفضل هدية يحصل عليها رويس قبيل احتفاله بعيد ميلاده 28 والذي صادف 31 مايو الماضي.

وخاض رويس أربع مباريات نهائية مع دورتموند، منها نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن في عام 2013 وثلاث مباريات نهائية في كأس ألمانيا، لكنه لم يفلح في الظفر بأي نهائي وهو ما جعل البعض يقول عنه «لقد تحول ماركو رويس إلى رمز للفشل قبل الوصول إلى هدف كبير». خصوصاً وأن فريقه في نهائي كأس ألمانيا العام الماضي كان قريباً جداً من التتويج باللقب لكنه استسلم في الضربات الترجيحية ليتوج غريمه بايرن ميونيخ باللقب. وعلى صعيد الدوري الألماني أيضاً احتل رويس ثلاث مرات المركز الثاني مع دورتموند. لكن أكثر شيء أثر في رويس هو الإصابة التي تعرض لها في آخر مباراة استعدادية خاضها المنتخب الألماني قبل سفره إلى البرازيل للمشاركة في كأس العالم 2014. وهو ما فوت على هذا اللاعب الموهوب تدوين اسمه مع لاعبي المانشافت الذين نالوا شرف الظفر بمونديال البرازيل. وأيضاً في كأس أمم أوروبا 2016 حرمت الإصابة مجدداً رويس من التواجد ضمن تشكيلة المانشافت في يورو فرنسا، لكن رغم كل هذه الانتكاسات أظهر رويس قوة ذهنية كبيرة، حيث ظل محافظاً على عزيمته القوية، وكان كل مرة يستعيد كامل إمكانياته ويقود فريقه لتحقيق الكثير من النتائج الإيجابية.



من جانبه، عبر رويس على سعادته بالمباراة النهائية وقال بهذا الخصوص: كل لاعب كرة يرغب في حصد الألقاب، لذلك فإنني مسرور للغاية لأننا تمكنا من القيام بذلك أخيراً، الآن سعيد جداً بتحقيق اللقب للفريق أولاً ثم لي من ناحية أخرى، هذا الفوز جاء بفضل الجميع، كل اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية، وأيضاً الجماهير والمدرب وإدارة النادي التي ساعدت وساندت الفريق طول الموسم».

لكن المشكلة أيضاً (عادت حليمة لعادتها القديمة) حيث استبدل ريوس، اضطرارياً بين شوطي المباراة التي انتهت بفوز دورتموند بهدفين مقابل واحد، لينهي صاحب الـ27 عاماً موسمه بشكل محبط، وتأكد غيابه مجدداً بعد تعرضه لإصابة عبارة عن تمزق جزئي في أربطة الركبة وسيغيب لفترة تتراوح ما بين 6 إلى 8 أسابيع.