كشفت دراسة علمية في جامعة البحرين أن 37% من المعلمين يتابعون الموضوعات التربوية غالباً، وأن أكثر الموضوعات التي يتابعها أفراد العينة هي استراتيجيات التدريس الحديثة بنسبة 23%.

ودعت الدراسة الأربعاء، إلى الاهتمام بالترويج لوسائل الاتصال التربوي في أوساط المعلمين في المدارس، وحثهم على المشاركة فيها بآرائهم وتجاربهم المميزة.

وأظهرت الدراسة التي أعدتها الطالبة في برنامج ماجستير الإعلام في كلية الآداب بالجامعة عهود بوعنق، أن 37% من المعلمين يتابعون الموضوعات التربوية غالباً، وأن أكثر الموضوعات التي يتابعها أفراد العينة هي إستراتيجيات التدريس الحديثة بنسبة 23% إلى جانب الموضوعات الأخرى.


وأفادت الدراسة، التي نوقشت مؤخراً من قبل لجنة امتحان استكمالاً لمنح الباحثة درجة الماجستير، بأن غالبية المعلمين يتابعون وسائل الاتصال التربوي أحياناً، ما عدا الموقع الإلكتروني لوزارة التربية والتعليم الذي يتابعه أولئك غالباً.

وأوضحت أن 30% من المعلمين لا يتابعون مطبوعات الوزارة بسبب انشغالاتهم العديدة بالأمور الموكلة إليهم من قبل إدارات المدارس، وعدم حصول البعض على تلك المطبوعات، وعدم معرفة البعض الآخر بوجودها.

وكانت الدراسة، التي وُسمت بعنوان: "دور وسائل الاتصال التربوي في تدفق المعلومات لمعلمي المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية بمملكة البحرين"، قد هدفت إلى تعرف مستوى التعرض للمعلومات لدى معلمي المرحلة الثانوية ومعلماتها في المدارس الحكومية.

وسعت الدراسة إلى تعرف أكثر وسائل الاتصال التربوي متابعةً من قبل معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية، وأسباب الاعتماد على تلك الوسائل الاتصالية التربوية كمصدر رئيس للمعلومات حول فعاليات الوزارة وأنشطتها، وأهم المضامين التي يحرص معلمو ومعلمات المرحلة الثانوية على متابعتها.

وناقشت الطالبة عهود بوعنق لجنة امتحان تكونت من: عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون د.عوض هاشم مشرفاً، وعضو هيئة التدريس في القسم نفسه د.أشرف عبدالمغيث ممتحناً داخلياً، ورئيس قسم العلاقات العامة في جامعة الشارقة أ.د.خيرت عياد ممتحناً خارجياً.

واعتمدت الدراسة على منهج المسح، مستخدمة أداتي: تحليل المضمون، وصحيفة الاستبيان لجمع البيانات وتحليلها، حيث قامت الباحثة بمعالجة البيانات والنتائج باستخدام الحاسوب بغرض اختبار فروض الدراسة.

أما مجتمع الدراسة فتألف من وسائل الاتصال التربوي التي تستخدمها إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم لنشر وبث المعلومات المتعلقة بالجوانب التربوية إلى جميع منتسبي الوزارة والجمهور المتعامل معها، واختارت الباحثة فئة معلمي المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية بمملكة البحرين، نظراً لما يميز هذه المرحلة من خصائص تتمثل في تعدد المسارات التعليمية ووفرة التخصصات الدراسية مقارنةً بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وهو الأمر الذي يعطي تنوعاً في وجهات النظر والاتجاهات، ويثري الموضوع بالأفكار والملاحظات النابعة من الميدان التربوي التي يجدر الاهتمام بها من أجل الارتقاء بالعمل الإعلامي التربوي.