(أ ف ب)

اعلنت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) البلدة القديمة في الخليل "منطقة محمية" بصفتها موقع "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، وذلك في اعقاب تصويت سري اثار جدلا اسرائيليا فلسطينيا جديدا في المنظمة الدولية.

وصوتت اليونسكو باغلبية 12 صوتا مقابل ثلاثة وامتناع ستة عن التصويت، على ادراج مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، التي يعيش فيها مئتا الف فلسطيني مقابل بضع مئات من المستوطنين الاسرائيليين على لائحة التراث العالمي. ونددت اسرائيل بالقرار.


واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية الجمعة التصويت نجاحا للدبلوماسية الفلسطينية وسقوطا لاسرائيل.

وقالت الوزارة في بيان ان "هذا التصويت يعد نجاحا لمعركة دبلوماسية خاضتها فلسطين على الجبهات كافة، في مواجهة الضغوطات الاسرائيلية والاميريكية على الدول الاعضاء (...) وفشلا وسقوطا مدويا لاسرائيل".

وأعتبرت دولة الأحتلال الإسرائيلي في اول رد لها عبر وزارة الخارجية ان قرار الـ(يونسكو) يشكل "وصمة عار" للامم المتحدة، وكتب الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون في تغريدة بعيد التصويت ان قرار اليونسكو حول الخليل "وصمة عار. هذه المنظمة التي لا اهمية لها تروج للتاريخ الزائف عار على اليونسكو".

من جانبها، قالت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة إن "كانت معركة حقيقية، كان الوضع صعبا، نبارك لفلسطين عامة ولأهالي الخليل خاصة هذا الانتصار الذي لم يكن سهلا واحتاج الكثير من العمل من أجل الوصول إلى هذا النصر".

وأضافت "الخليل تستحق أن تكون تراثا عالميا، فهي مدينة يعود تاريخها إلى ستة آلاف عام. بلدة الخليل القديمة والحرم الإبراهيمي قيمة عالمية مميزة".

وتابعت "عندما يكون أي موقع على لائحة التراث العالمي... هذا معناه أن مسؤولية اليونسكو الحفاظ على هذا الموقع وعمل كل ما يلزم من أجل ذلك".

ومضت قائلة "هذا يسهل عمليات توفير مشاريع للترميم والتأهيل ويستقطب أعدادا كبيرة من السياح..... نحاول العمل على ملفات تستحق، وهناك العديد من المواقع تستحق. الملف القادم مدينة أريحا".



صور