دبي - (العربية نت): أعلنت الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، الجمعة، فتح جميع أبواب المسجد الأقصى ووقف القيود العمرية التي تحدد سنا معينة لدخول المسجد. إلى ذلك، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 52 شخصاً أصيبوا بجروح مختلفة في اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مصلين في الضفة الغربية والقدس. وكانت سلطات الاحتلال فرضت قيوداً على دخول الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ما أشعل احتجاجات في محيطه. فيما ذكرت الأوقاف الإسلامية أن أكثر من 10 آلاف مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة داخل المسجد الأقصى. وفي "جمعة النصر" استمرت محاولات التنغيص على الفلسطينيين في القدس المحتلة. اعتداءات تلت صلاة الجمعة، أبرزها عند باب العمود المحازي للمسجد الأقصى، إضافة إلى مواجهات اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم أدت إلى إصابة عشرات الشبان بقنابل الغاز والرصاص المطاطي والحي، التي أطلقتها قوات الاحتلال لتفريق المصلين.

وعند حاجز قلنديا بين القدس المحتلة ورام الله أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في مواجهاتها مع الشبان الفلسطينيين. وسادت الأجواء حالة من التوتر والقلق والترقب داخل ساحات الأقصى وخارج البوابات الرئيسية، وقيد الاحتلال دخول المصلين من الرجال إلى المسجد الأقصى لصلاة الجمعة، وحشد قواته وبكثافة في محيط المدينة القديمة.

إجراءات لم تقف حائلا أمام الفلسطينيين فأكثر من 10 آلاف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة داخل المسجد الأقصى، وفق الأوقاف الإسلامية، فيما تحول محيط الأقصى وبواباته كما كان طيلة 14 يوماً إلى ساحات صلاة لآلاف الفلسطينيين.



وساد ترقب حذر في القدس المحتلة، الجمعة، وسط دعوات لشد الرحال إلى الأقصى، في إطار ما يصفه الفلسطينيون بـ"جمعة الانتصار"، وعاد التوتر ليخيم على المدينة، بعد اقتحام قوات الاحتلال الأقصى الليلة الماضية، واعتقال العشرات من المعتكفين.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، منع الرجال دون الخمسين من أداء صلاة الجمعة في الحرم القدسي.