عمان - (أ ف ب): قال عاهل الأردن جلالة الملك عبد الله الثاني الأحد ان مستقبل القضية الفلسطينية "على المحك"، وان الوصول الى حل سلمي للنزاع بين الفلسطينيين والاسرائيلييين "يزداد صعوبة". وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني، اكد الملك عبدالله الثاني خلال اجتماع مع رئيس مجلس النواب ورؤساء لجان نيابية ان "مستقبل القضية الفلسطينية على المحك والوصول إلى حل يزداد صعوبة". وقال انه "لولا الوصاية الهاشمية وصمود المقدسيين لضاعت المقدسات منذ سنوات، ونحاول كل جهدنا لتحمل مسؤولياتنا" مؤكدا ان"نجاحنا يتطلب الموقف الواحد مع الأشقاء الفلسطينيين، حتى لا تضعف قضيتنا ونتمكن من الحفاظ على حقوقنا". ويرتبط الأردن وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ عام 1994 تعترف بموجبها تل أبيب بوصاية المملكة على الاماكن المقدسة الاسلامية في القدس التي كانت تتبع إداريا للاردن قبل احتلالها عام 1967. ومن المقرر ان يزور العاهل الاردني رام الله الإثنين، بحسب مسؤولين فلسطينيين، للتباحث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول التطورات الراهنة وعملية السلام. وتاتي زيارة الملك عبدالله الثاني عقب احداث المسجد الاقصى الشهر الماضي، اثر نصب اسرائيل بوابات لكشف المعادن وكاميرات مراقبة عند مداخله ومقتل أردنيين برصاص حارس أمني في سفارة اسرائيل في الاردن، وما نجم عنها من توتر بين البلدين. واضاف عاهل الأردن خلال اللقاء مع النواب "لن يكون هناك أي اختراق في عملية السلام، إذا لم يكن هناك التزام أمريكي بدعم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية". وحض على "مضاعفة الجهود والعمل بشكل مكثف مع الإدارة الأمريكية، لتحقيق التقدم الضروري خلال الفترة القادمة". وجهود السلام بين الفلسطينيين واسرائيل متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الامريكية حول الموضوع في أبريل 2014. وتسعى ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين، الا ان الفلسطينيين انتقدوا عدم الزام واشنطن اسرائيل بوقف الاستيطان. ويشكك كثيرون بامكانية استئناف مفاوضات جدية بين الجانبين، حيث ان الحكومة التي يتزعمها حاليا بنيامين نتنياهو هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا بشكل علني الى إلغاء فكرة قيام دولة فلسطينية.