أجمع وزراء ونواب وبلديون على أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للوزراء بالنزول للميدان وتفقد الاحتياجات الخدمية المقدمة للمواطنين تعكس الحرص الشديد من قبل سموه على توفير سبل العيش الكريم للمواطنين في مختلف محافظات المملكة، مؤكدين أن الانفتاح وسماع صوت المواطن في كل وقت وحين هو ديدن الحكومة في مواصلة مسيرة البناء في جميع مناطق المملكة.

وأكدوا في استطلاع لـ"بنا"، أن توجيهات رئيس الوزراء تأتي أيضاً في سياق الاهتمام المتنامي من قبل الحكومة بالمواطنين، والوقوف على حقيقة الواقع الخدمي الذي تضطلع به الوزارات على اختلاف مهامها، فضلاً عن معرفة كافة الملاحظات والاحتياجات التي يتقدم بها المواطن والتي يحرص سمو رئيس الوزراء على العلم بها أولاً بأول.

وبينوا أن فكرة نزول المسؤول إلى الميدان تساهم إلى حد كبير في طمأنة المواطن على مستوى الخدمات المقدمة له وبالتالي ديمومتها، إلى جانب التأكيد على أن سياسة الأبواب المغلقة غير موجودة.



وقال وزير الإسكان باسم الحمر إن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بشأن تفقد الاحتياجات الخدمية والإسكانية في مختلف مناطق المملكة تؤكد حرص سموه المستمر على توفير سبل العيش الكريم لمواطني المملكة في مختلف المحافظات، وسعيه نحو تحسين جودة المعيشة فيها.

وأكد أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، يولي الاحتياجات الإسكانية للمواطنين أهمية كبرى باعتبار أن عامل السكن يمثل عنصراً أساسياً لتحقيق الاستقرار الاجتماعي للمواطنين، مؤكداً أن سموه يحرص كل الحرص على متابعة سير عمل المشاريع الإسكانية في مختلف المحافظات، إلى جانب خطط الوزارة لتلبية الطلبات الإسكانية في تلك المشاريع بمعدلات إنجاز متسارعة.

وأضاف الحمر، أن توجيهات سموه هي امتداد لمسيرة العطاء في المجال الإسكاني، والتي قادها سموه على مدار السنوات الماضية، موضحاً أن ملف السكن الاجتماعي ومنذ انطلاقته في ستينات القرن الماضي يحظى بإشراف ومتابعة من الحكومة، الأمر الذي أدى لتخطي العديد من التحديات، وتوفير ما يقارب 129 خدمة إسكانية خلال تلك الحقبة.

وحول نتائج الزيارات إلى المناطق التي وجه بها سمو رئيس الوزراء، شدد الحمر على أن الوزارة تسعى دائماً لأن تكون قريبة من المواطن وتلمس احتياجاته الإسكانية، بدليل قيامها بتفعيل العديد من قنوات التواصل المباشرة مع المواطنين، سواء الخدمات التي يقدمها مركز خدمات الزبائن، أو الخدمات الإلكترونية التي استحدثتها وزارة الإسكان مؤخراً لتوفير الوقت والجهد على المواطن وضمان وصول ملاحظاته في الوقت ذاته، وهي نابعة من توجيه سموه بشأن اتباع سياسة الباب المفتوح وتذليل العقبات على المواطنين.

واعتبر الحمر أيضاً أن اللقاءات المباشرة مع الأهالي تفتح آفاقاً أوسع من تبادل وجهات النظر والوقوف عن قرب على احتياجات المواطنين، وهي الأهداف المنبثقة عن توجيهات سمو رئيس الوزراء.

وأكد أن الوزارة قامت برصد العديد من الملاحظات التي ستتم ترجمتها إلى برنامج عمل يدرج ضمن الخطة الإسكانية التي تنتهجها الوزارة حالياً لتلبية الطلبات الإسكانية، سواء في مشاريع المدن الجديدة، أو مشاريع المجمعات السكنية، أو مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص.

فيما ثمنت وزيرة الصحة فائقة الصالح، توجيهات سموه للوزراء بتكثيف الزيارات الميدانية لمناطق المملكة، وتفقد احتياجات المواطنين من الخدمات والتطوير وكذلك متابعة سموه لتلك الزيارات وحرصه على معرفة كافة الملاحظات والاحتياجات التي تقدم بها المواطنون إلى سموه.

ورأت الوزير أن التوجيهات السديدة من لدن سموه إنما هي تجسيد لاهتمامه بالمواطن، وتطلعاته الدائمة من أجل تأمين الحياة الرغيدة والطيبة لكل فرد موجود على أرض المملكة.

وأضافت أن الزيارات الميدانية لمختلف المناطق من شأنها أن تساهم في تطوير الخدمات الصحية من خلال اطلاع المسؤولين بشكل مباشر على مستوى الخدمات المقدمة، وتكشف لهم عن مجالات التطوير والتحسين في تلك الخدمات، إضافة إلى أنها دافع للمسؤولين أنفسهم لبذل المزيد من الجهد لخدمة الجميع.

وأوضحت أن هذه التوجيهات وتكليلها بزيارات الوزراء لها أثر نفسي طيب ومحمود في نفوس المواطنين لكونها تأتي بتوجيه من سمو رئيس الوزراء، وتبين القرب الكبير الذي يجمع القيادة والحكومة والوزراء مع الجمهور، وتلمس احتياجاتهم ومطالبهم.

وأكدت الصالح، أن زيارات الوزراء الميدانية تعطي المواطنين فرصة لإبداء ملاحظاتهم وتطلعاتهم لكل ما يقدم إليهم من خدمات، وإعطائهم الفرصة كذلك للتعبير عن طلباتهم ورغباتهم بهدف الحصول على خدمات متميزة ذات جودة عالية.

وأشارت الصالح، إلى حرص الوزراء على الالتزام بتوجيهات سمو رئيس الوزراء، وتنفيذ رؤيته وتطلعاته، وقالت: "حرصنا وعبر الزيارات الميدانية التي قمنا بها مؤخراً لعدد من القرى والمناطق بالمملكة على تفقد أحوال المواطنين الصحية وتلمَّس احتياجاتهم والاستماع إلى ملاحظاتهم".

وحول نتائج هذه الزيارات، أوضحت الصالح أن هناك تفاعلاً جميلاً ومثمراً وإيجابياً مع أهالي المناطق التي تمت زيارتها وهي الدراز والبديع وأم الحصم ومدينة عيسى والمالكية.

وطمأنت الصالح المواطنين بأن جميع المطالب التي تقدموا بها ستتم دراستها وتحقيقها وفق خطة زمنية محددة، التزاماً منهم بتوجيهات سمو رئيس الوزراء لمتابعة كافة الاحتياجات وتنفيذها، مشيرة إلى أن هذا يعكس اهتمام سموه بصحة المواطنين والمقيمين وتوجيهاته المستمرة لتقديم أفضل الخدمات الصحية في المملكة ليرتقي شأنها ومكانتها على خارطة العالم في المجال الصحي تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة.

في حين أشار وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، إلى أن هذه اللقاءات تعتبر تجسيداً للعلاقة المباشرة بين المسؤول وبين المواطن، مبيناً أن مسيرة البناء متواصلة في جميع مناطق المملكة ضمن الاهتمام الذي توليه القيادة بالنهوض بالبنية التحتية لضمان تلبية احتياجات المواطن بالدرجة الأولى.

وأضاف خلف أن "الأشغال" في الوقت الراهن تعكف على تلبية الاحتياجات المهمة لبعض المناطق ومنها تطوير مدخل أم الحصم من خلال تطوير تقاطع شارع الكويت بإضافة مسار ثالث للتخفيف من الازدحامات المرورية للقادمين من الجنوب إلى الشرق، بالإضافة إلى تطوير شارع عطية الله بن عبد الرحمن المار داخل أم الحصم.

وبين أنه تمت دراسة مشروع مرفأ أم الحصم مع مسؤولي الثروة السمكية، إذ تسعى الوزارة حالياً لدراسة أفضل السبل لتنفيذ المشروع بعد أن يتم الانتهاء من دراسة الموقع وباقي الجوانب الفنية المرتبطة به والتواصل مع نائب المنطقة لمزيد من التشاور.

ويرى خلف بأنه تمت دراسة مقترح إنشاء جسر للمشاة يربط بين منطقتي أم الحصم القديمة والحديثة أكثر من مرة وهو مقترح خاضع لمستوى ونسب حركة المشاة وحركة المركبات وحركة العبور وهي جوانب ضرورية تحكم الشروع في الفكرة من عدمها.

وأكد خلف أن وزارة الأشغال أعطت أولوية لإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي في سترة بطاقة استيعابية تؤهلها لمعالجة 16 ألف متر مكعب في اليوم وتستفيد منها مناطق سترة وقراها والمنطقة الصناعية، وكذلك جزيرة النبيه صالح التي تم مؤخراً الانتهاء من ربطها بالشبكة أيضاً، إذ إن هناك تنسيقاً مع وزارة الإسكان لتوصيل البيوت التي تم توزيعها بهذه الشبكة، كما تمت إعادة تأهيل مناطق سترة مثل مهزة وواديان وغيرها حيث قامت وزارة الأشغال بتنفيذ عدد من مشاريع الطرق في منطقتي سترة والنبيه صالح، وحرصت الوزارة على دراسة احتياجات المرافئ في المنطقتين.

ولفت خلف إلى أن الوزارة تدرس حالياً عدداً من الطلبات التي تقدم بها أهالي المناطق التي تمت زيارتها ومنها ما يتعلق بالحدائق وصيانتها، وتخصيص مرافئ للصيد، وشبكات الصرف الصحي، وتطوير الشوارع الرئيسة وتأهيلها.

في حين أكد عضو مجلس النواب عن الدائرة الرابعة لمحافظة العاصمة، عبدالرحمن بومجيد أن توجيهات سمو رئيس الوزراء جاءت للوقوف على أرض الواقع والاطلاع على احتياجات الأهالي وتلبيتها.

وأضاف أن الجميع يشكر لسموه تلك التوجيهات وللوزراء التجاوب السريع مع تلك التوجيهات منذ الأسبوع الأول لها، حيث التقى الوزراء الأهالي وفتحوا لهم باب الاستماع لمطالبهم، وتفقد الواقع عن طريق القيام بزيارات ميدانية لبعض المواقع، والخروج بتوصيات لتلك المطالب والاحتياجات وتنفيذها في المستقبل القريب.

وأكد أن ثقة الجميع كبيرة في توجيهات سموه وتنفيذ كل ما يتعلق بها، وهذا أكبر دليل على التواصل الفعال بين الحكومة الرشيدة وبين المواطنين، والجميع يعلم بعدم وجود حاجز بين المواطنين والمسؤولين وأكبر دليل على ذلك اللقاءات التي تتم بين سمو رئيس الوزراء والأهالي، وهي تؤكد بأن أبواب الحكومة مفتوحة للجميع.

أما النائب عن الدائرة الثانية عشرة للمحافظة الشمالية، د.جميلة السماك أوضحت أن توجيهات سمو رئيس الوزراء طمأنت الجميع بشأن احتياجاتهم الخدماتية، مثنية على زيارة وزيرة الصحة لمركز الكويت الصحي وقيامها بالتواصل المباشر مع المواطنين والاستماع لاحتياجاتهم الصحية فيما يتعلق بنظام المواعيد، وزيادة عدد الأطباء، وزيادة مساحة المركز الصحي، ونظام عمل المركز.

بدوره أكد رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي أن توجيهات سمو رئيس الوزراء للوزراء، تأتي ضمن المسؤولية الأبوية التي يشعر بها سموه تجاه أبناء هذا الوطن، ويشكر سرعة الاستجابة من قبل الوزراء بتنفيذ تلك التوجيهات للوقوف على احتياجات الأهالي وتلمسها، وتنفيذها على حسب أولويتها ومدى احتياج المواطنين لها.

وأضاف الخزاعي أن الجميع على معرفة بأن الحكومة مهتمة بتلبية احتياجات الجميع دون استثناء، ومن أهم احتياجات المواطنين هي ما يتعلق بالخدمات الصحية والإسكانية وتم إيصالها للوزراء وهم بدورهم طمأنوا الجميع بأنه سيتم بذل الجهد لتنفيذها.

وتقول عضو المجلس البلدي الشمالي الدائرة الثانية فاطمة القطري، إن قيام الوزراء بزيارات ميدانية لبعض المواقع إنما هو تطبيق عملي لتلك التوجيهات، ومن أكثر الحاجات الملحة للأهالي ما يتعلق بالعمل والصحة حيث لقي الأهالي تفاعلاً كبيراً من قبل وزير العمل ووزيرة الصحة فيما يتعلق بتوفير عيادة في منطقة الدراز، وتوفير متابعة مستمرة للعاطلين وذوي الاحتياجات الخاصة للحصول على الوظائف المناسبة لهم.

وأضافت القطري أن "مرفأ الدراز" يعد حاجة ملحة لأهالي المنطقة لاعتماد الغالبية منهم على الصيد كمصدر رزق، والمرفأ يحتاج لخدمات، كما تمت دراسة احتياجات المرفأ والعمل مستمر بفضل توجيهات سمو رئيس الوزراء بمباشرة العمل فيه كما ان التعاون قائم مع إدارة الثروة السمكية لإنجاز هذا العمل.