دبي - (العربية نت): لن ينسَ الحجاج الذين قدموا من قطر لإتمام مناسك الحج هذا العام الدور الفعّال الذي لعبه الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، الذي لولا وساطته وحرصه على خدمة شعبه لما كان بمقدورهم العبور إلى المملكة العربية السعودية وإتمام المشاعر.

فقد ساهم الشيخ عبدالله آل ثاني بشكل كبير في تجاوز الحجاج القطريين أزمة منعهم من الحج من قبل السلطات القطرية، كما أدت شفاعته لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إلى تقديم التسهيلات واستضافتهم من قبل العاهل السعودي، بمنحهم فرصة الحج بعد أن ألغت السلطات القطرية بعثات الحج لهذا العام.

من جانبه، وجه الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني تهنئته للشعب القطري وللمملكة العربية السعودية وكافة شعوب دول الخليج العربي والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وذلك من خلال تغريدة على حسابه الرسمي بـ"تويتر".



وكان خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد استقبل الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، الذي حضر مهنئاً بعيد الأضحى، وذلك بمشعر منى.

وأتى جلوس الشيخ عبدالله آل ثاني بجانب الأمير خالد الفيصل، أمير مكة المكرمة، وسماحة مفتي عام المملكة، ليبرز المكانة الكبيرة للشيخ عبدالله آل ثاني لدى الملك سلمان.

كما تبادل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تهاني العيد مع الشيخ عبدالله آل ثاني خلال اللقاء في منى.

وتفاعل آلاف المغردين السعوديين في "تويتر" مع صور الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، مؤكدين المكانة الكبيرة التي يحظى بها لدى خادم الحرمين الشريفين.

وأثناء موسم الحج، حاولت السلطات القطرية بشتى الطرق عرقلة الأمور بالنسبة للحجاج القطريين، إلا أن التسهيلات المقدمة من قبل السلطات السعودية، بأمر من خادم الحرمين، كانت بمثابة الحل السحري لإزالة تلك العراقيل.

فقد توسط الشيخ عبدالله آل ثاني، خلال استقبال الملك سلمان له في مقر إقامته بمدينة طنجة في المملكة المغربية، لأهله في قطر لتيسير أمور الحجاج، وكذلك تيسير زيارات الشعب القطري لأقاربهم وأهاليهم في السعودية.

وأمر الملك سلمان في 17 أغسطس الماضي بتسهيل دخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر المنفذ البري لأداء مناسك الحج، من دون التصاريح الإلكترونية، وذلك بعد أن أكد العاهل السعودي حينها حرص المملكة واهتمامها الدائم والمستمر براحة حجاج بيت الله الحرام.

وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد رفع طلباً إلى خادم الحرمين بخصوص دخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج، والسماح لجميع المواطنين قطريي الجنسية، الذين يرغبون في دخول المملكة لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية، وذلك بعد استقبال ولي العهد للشيخ عبدالله آل ثاني في قصر السلام بجدة.

كما تم تخصيص غرفة عمليات تحت إشراف الشيخ عبدالله آل ثاني وأرقام هواتف محددة لخدمة الحجاج القطريين.

إلا أن الدوحة حاولت عرقلة نقل الحجاج القطريين جواً، بعدما رفضت السلطات القطرية التجاوب مع طلب قدمته الخطوط الجوية العربية السعودية لنقل الحجاج القطريين جوا من مطار حمد الدولي بالدوحة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، تمهيداً لإيصالهم إلى المشاعر المقدسة.

وغرد الشيخ عبد الله آل ثاني على "تويتر" تعقيباً على ذلك "وأبدى أسفه أن تقوم الدوحة بمنع نقل الحجاج على الخطوط السعودية"، معرباً عن "أمله في أن تتعاون السلطات في قطر بالتعاون لتسهيل شعائر الحج للمواطنين".

كما قامت السلطات القطرية بحجب الأرقام الخاصة بغرفة العمليات المخصصة للحجاج القطريين، فعاود الشيخ عبدالله آل ثاني التغريد مطالباً برفع الحجب عن تلك الأرقام لخدمة الشعب القطري، مشيراً إلى أنه "ربما يكون خطأ غير مقصود".

وقد شدد الشيخ عبدالله آل ثاني على أن "هدفه من وساطته لدى خادم الحرمين الشريفين كانت لتيسير أمور الحجاج القطريين، وكذلك تيسير زيارات الشعب القطري لأقاربهم وأهاليهم في السعودية"، مؤكداً أنه "لم يعرض أي أمر شخصي على الملك وولي عهده". جاء ذلك بعد اتهامات مغطاة من قبل السلطات في الدوحة، بأن الشيخ عبدالله آل ثاني كانت له أهداف أخرى من وراء اتصالاته بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده.

يذكر أن أعداد الحجاج القطريين الذين قاموا بأداء الفريضة هذا العام وصل إلى 1564 حاجاً قطرياً، بزيادة 354 ممن أدى الحج العام الماضي، الذين بلغوا 1210 حجاج، وذلك بحسب الأرقام التي أعلنها الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.