أكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي تعرض المؤسسات التعليمية في البحرين إلى إرهاب ممنهج وأعمال تخريبية منذ العام 2011 استهدفت المسيرة التعليمية واستغلال الطلبة وزجهم في الأحداث وأعمال العنف.

جاء ذلك، لدى ترؤسه وفد البحرين المشارك في ندوة "التعليم والتطرف والإرهاب" التي عقدها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الأربعاء في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث قدم عرضاً لما لحق بهذه المؤسسات من أضرار عديدة جراء ذلك، إضافةً إلى ما قام به الإرهابيون من أعمال عديدة لعرقلة اليوم الدراسي وحرمان الطلبة من حقهم الأصيل في التعليم في بيئة آمنة.

وبين العرض، ما قامت به الوزارة من معالجات تربوية لمواجهة آثار هذه الاعتداءات، ومن أبرزها استحداث مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، الذي حقق نجاحاً متميزاً في نشر مبادئ التعايش والتسامح وتقبل الرأي الآخر ونبذ العنف والتطرف في الفضاء المدرسي، عبر المنهج الدراسي والأنشطة التي ينفذها الطلبة والتربويون، وبالتالي عمل المدرسة ككل ضمن هذه المبادئ والقيم.


وأشار العرض إلى ما ناله هذا المشروع من إشادة وثناء من قبل خبراء ومختصين دوليين، بعد عرضه في مقر منظمة اليونسكو وفي مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، حيث تم وصفه بالتجربة التربوية الحقوقية الرائدة على الصعيد الدولي، حيث ستقوم الوزارة بتعميمه اعتباراً من العام الدراسي الجديد على المدارس الإعدادية والابتدائية الإعدادية.

وتضمن العرض أيضاً، نبذة حول المسيرة التعليمية في البحرين، والإنجازات التي تحققت على هذا الصعيد، ومن أبرزها تحقيق المملكة نتائج مشرفة في تقارير منظمة اليونسكو وتصنيفها ضمن الدول ذات الأداء العالي في مجال التعليم، فضلاً عن استعراض مشاريع الوزارة التطويرية الهادفة إلى الارتقاء بالمخرجات التعليمية، مثل التمكين الرقمي وتحسين أداء المدارس والاستراتيجية العددية وغيرها، مبيناً أهمية المناهج الدراسية في بناء العقول والقيم والاتجاهات الوطنية، ودورها في تطوير العملية التعليمية بشكل خاص.

وقدم وفد وزارة التربية والتعليم خلال المعرض الذي أقيم على هامش الندوة، شرحاً عن جانب من الاعتداءات التي طالت المؤسسات التعليمية، والتي بلغ عددها 571 اعتداءً متنوعاً، شمل رمي الزجاجات الحارقة، وتكسير النوافذ واقتحام المدارس، ومحاولة حرقها، إضافة الى تشويه الأسوار المدرسية بالكتابات التحريضية، وسرقة طفايات الحريق لاستخدامها في الأعمال الإرهابية، وقفل الأبواب بالسلاسل الحديدية، وتثبيت الأسياخ الحديدية في الطرق المؤدية إلى المدارس، ووضع الأشجار والحجارة والطابوق في تلك الطرق، لمنع الطلبة من الانتظام في العملية التعليمية.

يذكر أن الندوة، شهدت كذلك تقديم كلمة لكل من د.جمال السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وحسين الحمادي وزير التربية والتعليم بدولة الامارات العربية المتحدة، ود.طارق شوقي وزير التربية والتعليم الفني في جمهورية مصر العربية، إلى جانب تقديم عدة أوراق بحثية من قبل خبراء عن "أهمية التعليم في مكافحة التطرف والإرهاب"، و"تطوير مناهج التعليم لغرس فكرٍ معتدل".