أبوظبي – (سكاي نيوز عربية): بعد 3 سنوات من اختفاء الملازم الإسرائيلي هدار غولدن على حدود قطاع غزة خلال حرب 2014، بدأت تلوح في الآونة الأخيرة بوادر تحرك قطري باتجاه بعض الجماعات اليهودية النافذة في أمريكا، للتوسط على ما يبدو بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي لا تزال تحتجز الجندي.

ويأتي التحرك القطري -كما يقول بعض قادة اليهود في الولايات المتحدة- من أجل تخفف الضغط الغربي عن الدوحة عبر النافذة الإسرائيلية هذه المرة، وإن كانت الدوحة لا تمانع في لقاء مسؤولين إسرائيليين من أجل تحقيق هذا الهدف.

ويقول ريتشارد مينتر في مقال نشرته مجلة "فوربس" في 15 سبتمبر الجاري، إن قطر تستخدم قضية الجندي الإسرائيلي المفقود غولدن كورقة مساومة، مستخدمة في ذلك نفوذها الكبير على حركة حماس، التي قد تقدم بدورها هذه الورقة لإنقاذ الدوحة من الغرق في تهم الغرب لها بدعم الإرهاب.



إلا أن الحاخام شمولي بوتيتش، أحد الحاخامات الأكثر نفوذا في أمريكا، حذر من المسعى القطري، قائلا "إن حملتنا ضد قطر قد تنفجر في وجوهنا حين تضطر حماس إلى الكشف عن جثث جنود إسرائيليين خطفتهم في غزة تحت ضغط قطري".

وأضاف بوتيتش "إنها خطوة مخزية لمجتمعنا عندما يتم تبني من يمولون قتل الإسرائيليين من قبل قادة يهود في الولايات المتحدة. إن الذي يوافق على تبييض أيدي أمير قطر الملطخة بالإرهاب سوف يتغاضى عن القتل".

ويختم الكاتب مقاله بالقول "إن قطر توظف جهودها من خلال عرض الوساطة في قضية الجندي غولدن المختطف قي غزة لدى حماس، من أجل الخروج من الزاوية التي حشرت نفسها فيها، بعد أن أصبحت ترى نفسها عرضة للتهم الغربية بدعم الإرهاب وتمويله".