مدريد - أحمد سياف:

أثارت كثرة الإصابات العضلية التي تعرض لها عدد من لاعبي ريال مدريد، جدلاً واسعاً في أوساط الصحافة الإسبانية، وكان آخر ضحايا تلك النوعية من الإصابات نجم الوسط الألماني توني كروس، الذي انضم للائحة الغائبين عن النادي الملكي قبل مواجهة ريال سوسيداد.

وتضم القائمة البرازيلي مارسيلو والفرنسي كريم بنزيما والكرواتي ماتيو كوفاسيتش وخيسوس فاييخو.



وسلطت الصحافة المدريدية وعلى رأسها "ماركا" الضوء على تلك الآفة التي تؤرق زين الدين زيدان، والتي من شأنها أن تعيق طموحات الفريق في مواصلة نجاحاته.

ومن المعروف أن قوة العناصر والدكة كانتا سبباً في نجاحات ريال مدريد الموسم الماضي، لكن كثرة تلك الغيابات قد تعرقل الريال، خاصة أنه لم يعد يمتلك هذا العمق القوي في تشكيلته، في وقت ينافس على كافة البطولات وفي بداية الموسم.

وبالنظر إلى تاريخ ريال مدريد مع تلك النوعية من الإصابات فهي لم تحدث منذ حوالي 4 سنوات عندما عانى من 12 إصابة تعرض لها 9 لاعبين خلال 3 أشهر فقط.

وهناك العديد من الأسباب التي تقف وراء تفاقم الإصابات، وتبرز أهمها قلة الخيارات وضغط المباريات مع النادي أو المنتخب، فريال مدريد كما ذكرنا لم يعد يمتلك وفرة في البدلاء والدكة.. على سبيل المثال لم يعد هناك حل هجومي أمام زيدان سوى كريم بنزيما، وذلك بعد رحيل موراتا وإيقاف كريستيانو رونالدو، لذلك باتت الأعباء أكبر على بنزيما، وهو ما جعله عرضة للإصابة أكثر من أي وقت آخر.

وعلى الرغم من امتلاك النادي لطاقم طبي على أعلى مستوى، إلا أن تغيير أسلوب التدريب قد يكون سبباً في هذا الأمر أيضاً، حسبما أشارت وسائل إعلام إسبانية.

هناك سبب آخر يتمثل بمدة الراحة الممنوحة للاعبين وبرامجهم الغذائية، فكريستيانو رونالدو على سبيل المثال لم يحظ براحة كافية بعد عودته من المشاركة مع كأس القارات مع البرتغال.

إضافة إلى سبب آخر قد يكون له دور في تفشي الإصابات العضلية ويتعلق الأمر باستعجال عودة المصابين خاصة أن مثل هذه الإصابات تحتاج إلى راحة لمدة كافية، والدليل ما حدث في كلاسيكو الموسم الماضي عندما اعتمد زيدان على غاريث بيل وهو لم يتعافَ بنسبة 100% فتعرض للإصابة مجدداً.