زكية البنعلي

زهرة الشطي مدربة عطور معتمدة من دولة الكويت، وهي أول امرأة في الخليج تستخلص الزيوت العطرية الطبيعية.



قدمت زهرة دورة في البحرين بعنوان "أبجدية العطور وأسراره" ف يومي 5 و6 سبتمبر الحالي من خلال فعالية "لنرتق".

وعن بداياتها، قالت الشطي لـ"الوطن" كانت البدايات صعبة جداً لأنني من الجيل القديم لذلك كنت أجد صعوبة في الحصول على الزيوت والمعلومات التي يمكنني الاستفادة منها في مجال العطور. وقديماً كان من الصعب سفر المرأة الخليجية للخارج بمفردها للحصول على دورات. دخلت هذا المجال سنة 1985 كهواية لأنني كنت أحب استنشاق العطور ولدي حاسة شم قوية. وفي عام 2000 كبر أولادي وأصبحت أذهب معهم إلى الخارج، ورأيت الغش الكبير في الزيوت العطرية. وحصلت على 3 دورات لاستخلاص الزيوت العطرية في سوريا، ولبنان، وفي تركيا حصلت على دورة لاستخراج الزيوت من الفواكه والأعشاب والزهور والتوابل. وبدأت بتثبيت نفسي عام 2000، ودخلت 4 معاهد تدريبية للحصول على شهادة مدرب معتمد في غراس بفرنسا وتعلمت استخلاص زيوت الفواكه والتوابل الأعشاب وبعض الزهور. وفي لندن تعلمت استخلاص الزيوت من حدائق اللافندر. وفي الهند استخلاص الزيوت الشرقية. ففي كل بلد وجدت مواد وزيوتاً مختلفة. وعرفت أن لكل زهرة جزء مخصص لاستخراج الزيوت، ففي بعض الزهور يستخلص الزيت من الكاس والورق، وبعضها من البتلات، والبعض الآخر يتم تجفيف الزهرة كاملة ويستخلص منها الزيت كزهرة الثلج".

وأضافت الشطي "لم يكن في دول الخليج دورات لصناعة العطور. وتعتبر الكويت أول دولة خليجية بدأت فيها دورة العطور بحيز صغير جداً، إذ لم تتوفر حينها إمكانيات وسائل التواصل الاجتماعي الموجودة حالياً".

وعن أنواع العطور، أوضحت الشطي أن "العطور مجالها واسع لا يقتصر على العطر الكحولي "البيرفيوم" فقط، بل تتنوع في العطر المائي والعطورات الصلبة والصابون وجل الاستحمام. كنت أجد صعوبة في الحصول على الزيوت العطرية لأنها كانت من فرنسا وهولندا لذلك دخلت دورة لاستخلاص الزيوت العطرية، والعملية سهلة وغير مكلفة ومربحة في الوقت نفسه. وأرى إقبال الناس بشغف من الخليجين والعرب وحتى الأجانب على العطور بشكل كبير. والآن نرى تقريباً في كل بيت مصمم للعطور أما في الماضي فكنا نرى في كل بلد مصمم واحد أو اثنين. يوجد إقبال كبير على تعلم ودراسة العطورعلى أسس أكاديمية وليس وفق طرق بدائية كما يفعل كثير من المتدربين فيستقون معلوماتهم من الإنترنت".

وأضافت "وجدت أن المرأة البحرينية شغولة ومرتبة وتحب العمل الاحترافي. ورأيت إقبالاً من المرأة البحرينية على تعلم صناعة العطور الطبيعية".

وعن أنواع الزيوت العطرية، قالت الشطي "أنواع الزيوت لدي فرنسية وشرقية، وهي زيوت طبيعية 100%. الزيوت الكيميائية أرخص لكنها لا تعطي النتيجة المطلوبة، فبعد فترة معينة تظهر آثارها وتسبب حكة وحساسية للجلد، وتبدو آثارها على العين والنفس، ولا يوجد ثبات للعطر فيها لكون الزيوت العطرية غير طبيعية، فجودة العطر من جودة الزيوت، ونجد أن بعض العطورات غالية الثمن وهذا دليل أنها من زيوت طبيعية".

وأضافت "الناس يقبلون هذه الأيام على "الشرق فرنسي" أي الدمج بين العطرين الفرنسي والشرقي للجنسين". وعن ذوق الخليجين، قالت "أهل الخليج يحبون تصنيف العطور، فيخصصون عطراً للصيف وآخر للشتاء وثالث للمناسبات".