براءة الحسن

أثار التنافس الدائم بين إدينسون كافاني والنجم البرازيلي نيمار على تنفيذ ركلات الجزاء والضربات الحرة الكثير من التساؤلات، مخلفاً أحدث ضجة على الساحة الفرنسية.

تكرر الخلاف أكثر من مرة، وهو ما يصب المزيد من الجدل حول قرار المدرب هنا، واللاعب رقم 1 في التسديد.



ومن المعروف أن كافاني هو المنوط به أولاً التسديد، لكن البعض يعتقد أن كافاني الذي كان نجم الفريق الوحيد بعد رحيل زلاتان إبراهيموفيتش، يريد أن يثبت أقدامه ونجوميته في باريس بعد قدوم نيمار، حيث بات يشعر بأن وضع جديد قد جاء بقدوم نيمار.

هذا اتضح أكثر من مرة، فحتى وباريس سان جيرمان متقدم بفارق مريح من الأهداف أمام سلتيك، لكن كافاني يرفض أن يسدد أي لاعب آخر ركلة الجزاء غيره!

معركة «الأنا» بين نيمار وكافاني، رجح البعض سببها إلى أن نجومية كلا اللاعبين أكبر من نجومية المدرب أوناي إيمري، لذلك كلمة إيمري في ما يخص المسدد الأول لا تسير على أحد.

الأمر تخطى حاجز المناكفة الطبيعية التي نشاهدها عادة داخل البساط الأخضر، فداني ألفيش دخل على الخط، عندما ظهر وهو يمسك بالكرة قبل تنفيذ ركلة حرة مباشرة في مباراة ليون السابقة ليمنحها لمواطنه قبل أن يحصل عليها كافاني (المسدد الأول).

وبالتمعن حتى في تصريحات إيمري حول الأمر، فالمدرب لم يكن حاسماً ويقف على طرف واحد من الجميع، حين قال «اللاعبان اللذان يسددان ركلات الجزاء هما كافاني ونيمار لأنهما قادران على تحمل هذه المسؤولية».

تلك التصريحات إن دلت على شيء تدل على أن إيمري لا يُريد خسارة أي من اللاعبين، لكن تكرار الأمر ينذر بخطورة تهدد وحدة الفريق ككل.

الجميع شبه قوة شراكة نيمار وكافاني ومبابي بشراكة نيمار سابقاً مع ليونيل ميسي ولويس سواريز، لكن الفارق أن ليونيل ميسي وهو نجم برشلونة هو من منح نيمار 11 ركلة جزاء خلال فترته في برشلونة.

العلاقة الباردة بين نيمار وكافاني الآن ليست كعلاقة ميسي ونيمار.. وهو ما يُهدد طموحات باريس سان جيرمان.