لندن - محمد المصري

لم ينفق أي فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز أكثر من قطبي مانشستر، السيتي واليونايتد، والهدف واحد.. نيل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

على الرغم من نيله بطولتين في الموسم الماضي مع اليونايتد (كأس الرابطة والدوري الأوروبي) لكن الفوز بالدوري الإنجليزي لايزال أمراً مستعصياً على اليونايتد منذ اعتزال مدربه الأسطوري سير أليكس فيرجسون عام 2013.



من جانبه خرج بيب جوارديولا خالي الوفاض من الموسم الماضي الأول له مع السيتي، لذلك لا مجال للخطأ أمامه، فغوارديولا جاء في الأصل لنيل لقب دوري الأبطال بعد أن نجح من سبقوه (روبرتو مانشيني، مانويل بيليغريني) في نيل لقب الدوري الإنجليزي.. لكن جوارديولا الموسم الماضي فشل في كل البطولات.

لذا نحن أمام صراع محتدم يتصدره قطبا مانشستر، وهو ما تفسره تساويهم في كل شيء بعد نهاية الجولة السادسة، عدا شيء واحد وهو فارق الأهداف المسجل.

يتفوق السيتي بهجومه بتسجيله 17 هدفاً مقابل 15 هدفاً لصالح اليونايتد، على الرغم أن الفريقين يمتلكان اثنين من هدافي البطولة حتى الآن سيرجيو أجويرو (6 أهداف) وروميلو لوكاكو (6 أهداف).

لكن النقطة التي تصب في صالح مانشستر سيتي أن خياراته الهجومية أكبر بكثير من خيارات اليونايتد الهجومية، فأكثر من نصف أهداف اليونايتد (9) جاءت عبر لاعبين اثنين فقط هما لوكاكو ومارسيال.

أما مانشستر سيتي بخلاف أجويرو فيمتلك جابرييل جيسوس الذي سجل 4 أهداف ولم يلعب مباراة كريستال بالاس الأخيرة، ويمتلك أيضاً رحيم ستيرلينج الذي سجل 5 أهداف رغم أنه كان بديل في المباريات الافتتاحية، ويمتلك ليروي ساني الذي يمتلك 3 أهداف أيضاً.

ما يصب في صالح السيتي أيضاً هجومياً أنه أكثر صناعة للفرص من اليونايتد، ويمتلك دافيد سيلفا الذي صنع 6 أهداف في البريميرليغ هذا الموسم أكثر من أي لاعب آخر.

لكن ماذا عن الدفاع والوسط؟ دفاعياً وعلى الرغم أن شباك كلا الفريقين استقبلت هدفين في أول 6 مراحل، لكن يبقى اليونايتد أكثر انضباطاً من مانشستر سيتي، ويمتلك خيارات أكثر، إضافة لميزة جوزيه مورينيو كمدرب تكتيكي من الدرجة الأولى.

الخبرة؟.. يطلق على مورينيو رجل الموسم الثاني.. حقق لقب البريميرليغ في موسمه الثاني مع تشيلسي في الحقبة الثانية، حقق لقب الدوري الإسباني في موسمه الثاني مع ريال مدريد..والفكرة هنا أنه يعرف جيدًا كيف يعد فريقه في الموسم الأول ليتوج بالبطولة الموسم الثاني.

الاستقرار الفني.. رغم توهجه هذا الموسم، لكن بيب غوارديولا لايزال يستعين بأكثر من طريقة لعب تارة 3/5/2 بوجود أجويرو وجيسوس في الهجوم، وتارة أخرى بطريقة 4/1/4/1 كما فعل أمام كريستال بالاس مؤخراً، ودائماً أيضاً تغيير مراكز الخط الخلفي، كالاستعانة بدانيلو مثلاً في 3 مراكز (قلب الدفاع، الظهير الأيمن، الظهير الأيسر).

هذه نقطة سلبية جداً قد تضر السيتي في قادم المواعيد، على العكس مورينيو أكثر استقراراً في تشكيلته وفي طريقة لعبه، لذلك وصل لدرجة انسجام أكبر.

وإن نظرنا بعين الاعتبار لكل أوجه المقارنة تلك، سنجد أن هناك تكافؤاً كبيراً في حظوظ الفريقين في المنافسة، لكن واقعية مورينيو في المنافسة قد تصنع الفارق في نهاية المطاف.