أكد جمال فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى نائب رئيس وفد الشعبة البرلمانية المشارك في أعمال اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي، الذي يعقد أعماله في مدينة سانت بطرسبيرغ بروسيا الاتحادية خلال مشاركته والنائب عادل حميد عضو مجلس النواب في الجلسة التفاعلية للبرلمان الإلكتروني "الأدوات الرقمية التي يستخدمها البرلمانيون للقيام بعملهم" التي عقدت على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي على أن البرلمان الإلكتروني أداة عصرية باتت تشكل ضرورة لترسيخ ونشر مبادئ الديمقراطية والنزاهة في كل دول العالم، مشدداً على حق الجميع في الحصول على المعلومات مراعاة لمبادئ الشفافية التي تؤكد على تبنيها غالبية دول العالم.

ولفت إلى أن تحول البرلمانات لاستخدام أحدث التقنيات، والآليات، واستثمارها في خدمة المشاريع الديمقراطية، من شأنه أن يحدث نقلة نوعية، حتى في شكل ومضمون القوانين التي تخرجها هذه البرلمانات، مفيداً بأن التعاون في هذا المجال سيكون مطروحاً وبتكاليف متوافرة للجميع للاستفادة من التجارب وتحقيق نتائج سريعة وموفرة للجهد والمال معاً.

وأكد على أهمية تبادل الخبرات مع الدول السباقة في هذا المجال، مشيرًا في الوقت ذاته إلى ضرورة استغلال وتطويع أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا المعلومات لخدمة البرلمانيين والعمل البرلماني وخاصة استغلال أحدث تقنيات الإنترنت كالشبكات الاجتماعية الإلكترونية كالمدونات والفيس بوك وتويتر واليوتيوب وغيرها من التقنيات لتوطيد العلاقة بين المواطنيين وممثليهم، ولاطلاعهم على مستجدات العمل البرلماني، لافتاً إلى أن البرلمانات العربية لا تزال في مجملها بحاجة إلى ثورة معلوماتية تعمل على توظيف واستخدام تقنية حديثة في مجال المعلومات البرلمانية، وامتلاك قدرات فنية ووحدات لتخزين المعلومات واسترجاعها فضلاً عن تطوير نظم لإدارة المعلومات وإتاحتها للنواب.


وأضاف "مما لاشكّ فيه أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إذا ما استغلت الاستغلال الأمثل ستساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تعزيز التعاون وتسهيل عملية الاتصال بين البرلمانات، مؤكداً بأن هذه التقنية لم تستغل بعد بالشكل الذي يخدم البرلمانيين، وذلك نظراً للعمل الفردي للبرلمانات ولعدم وجود شبكة معلوماتية إلكترونية يستطيع من خلالها البرلمانيين التنسيق والتشاور وتبادل الآراء والخبرات فيما بينهم."

من جانبه أشار النائب عادل حميد عضو مجلس النواب، بأن التواصل بين البرلمانيين يعد سمة من سمات العمل الدبلوماسي البرلماني، مؤكداً حاجة البرلمانيين بشكل عام والبرلمانيون العرب بشكل خاص إلى التواصل وتبادل الآراء والخبرات، لافتاً إلى أنه في الوقت الراهن يقتصر التواصل على الطرق الرسمية كالمؤتمرات والندوات وتبادل الوفود ولجان الصداقة، مؤكداً بأن إنشاء شبكة إلكترونية للبرلمانيين سيساهم في إزالة الكثير من الحدود الجغرافية والحواجز الرسمية وسيقرب المسافات بين البرلمانيين العرب وسيعزز من التعاون بينهم.

وأشار إلى أن مجلس النواب بتوجيهات من أحمد الملا رئيس مجلس النواب جعل من المواطن النائب رقم ٤١، بحيث يستطيع المواطن العمل إلى جانب النائب في التشريع والرقابة، والاستفسار من النائب حول العمل البرلماني بجميع تفاصيلة، لافتاً إلى أن السلطة التشريعية في البحرين تواصل العمل للتحول من العمل الورقي إلى العمل الرقمي، الذي ساهم في إيصال المعلومات والبيانات بشكل أسرع.