حصة الفضالة

أظهر استبيان لـ"الوطن"، أن الفراغ السبب الرئيس لاستخدام 46% من المستطلعة آراؤهم برنامجيASK والصراحة، فيما قال 35% إنهم يلجؤون للبرنامجين بدافع الفضول، و10% استخدموا البرنامجين للفضفضة. واعترف 9% أن توصيل كلام سيئ للآخرين سبب استخدامهم لهذه البرامج.

وقالت الاختصاصية الاجتماعية والمرشدة الأسرية فخرية شبر "ازداد هوس الشباب باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأسباب ودوافع متعددة أبرزها الفراغ بشتى أنواعه".



وأضافت "كان من نتائج ذلك اكتساب كثير من الشباب قيماً وأفكاراً غير مقبولة دينياً واجتماعياً مثل إقامة العلاقات العاطفية بين الجنسين. ولعبت ساحة العالم الافتراضي دوراً في انجذاب الشباب لها حيث أصبحت مساحة للحرية يستطيع الشباب من خلالها الحوار والتعبير عن آرائهم دون الإفصاح عن هويتهم فيكتبون ما يريدون ويتواصلون مع جميع الأشخاص دون قيود".

وأشارت شبر إلى "أخطاء تربوية تنتهجها بعض الأسر مثل استخدام العنف الأسري في التربية أو الإهمال أو التدليل الزائد أو المقارنة في التعامل مع الأبناء أو عدم الإشباع العاطفي للأبناء وعدم الاهتمام بتطوير هواياتهم وتنميتها بل قتل القدرات والابتكارات"، مؤكدة أنها "تدفع الشاب إلى الهروب من الواقع الى العالم الافتراضي".

وأضافت أن "شبكات التواصل الاجتماعي لعبت دوراً في التغير الاجتماعي لاتجاهات وآراء الشباب وضعف الاتصال البشري المادي وهذا ما يجعل الشباب يعانون صعوبة في استخدام المهارات الاجتماعية الأساسية وردود الفعل العاطفية، فاستخدام الانترنت بشكل مفرط وغير متوازن من قبل الشباب له نتائج سلبية تؤثر على قدرة التفكير لديهم وعلى تطورهم وإنتاجهم".

ولفتت إلى دراسة في جامعة ميشغان تؤكد، أنه كلما زاد استخدام الشباب لوسائل التواصل، تراجع لديهم الرضا بالنفس وظهرت لديهم مشاكل نفسية مثل القلق والإحباط وإهمال التعليم والعمل وانتشار البطالة.