حسن الستري وإبراهيم الرقيمي

اعتبر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن "عملية السلام كما عرفناها منذ سنوات انتهت وقيادة الولايات المتحدة لعملية السلام انتهت"، فيما أصبح موضوع قيام دولتي فلسطين وإسرائيل مشكوك فيه، مبيناً أن ضعف الموقف العربي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتخاذ قرار بنقل السفارة الأمريكية للقدس.

وقال في تصريح لـ"الوطن"، على هامش القمة الأمنية الثالثة عشرة "حوار المنامة2017" الجمعة "حتى موقف الولايات المتحدة بالنسبة للقضايا الأخرى في المنطقة أصبح مشكوك في مصداقيتها، فهم يتحدوثون عن دولتين بدون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، لا اعتقد ان الفلسطينيين والعرب سيقبلوا بهذا".


وذكر أن توقيت إعلان اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية للقدس عاصمة لإسرائيل مرتبط بالضعف العربي وانقسامهم وافتراض رئيسها أنه لن يكون هناك رد فعل عربي لأن كل دولة ومجتمع منشغل بموضوع مختلف.

وقال: "ماقام به الرئيس ترامب سبب كومة غضب عارمة للشعب العربي الإسلامي في ظل ادعاء الولايات المتحدة لنشر السلام، فكيف يكون السلام وقد أظهرت الولايات المتحدة تحيزها التام والواضح نحو الجانب الإسرائيلي".

وأضاف موسى "نرى أن الجزء الشرقي من القدس محتل ولابد من التوافق على المصير النهائي لمدينة القدس كما تم الاتفاق عليه من قبل..ما قام به ترامب خروج على التفاهم العالمي وعلى الشرعية الدولية وعلى مقتضيات حسن إدارة الأمور في المنطقة أي عدم إشعال الأمور بهذا الشكل، ويتحدى الشعور العام لسكان هذه المنطقة، وينتظر من هذه المنطقة ان تتعاطف مع المصالح الأمريكية، وهذا شيء لا يفهمه المنطق".

وتابع: "المؤمل من اجتماع جامعة الدول العربية الطارئ أن لا يكون مجرد بيان، لأن البيانات لم يعد لها قيمة في مواجهة هذه المخاطر الذي يمكن أن يؤثر على استقرار المنطقة أولاً وفي فرص إيجاد عملية سلام في المنطقة الذي كانت تزعمة الولايات المتحدة..لولا الشأن الفلسطيني والضعف العربي لما كان من ترامب ولا غيره أن يقوم باعلان القدس عاصمة لإسرائيل".

وفي الشان اليمني، أعرب عن أمله أن تتوحد القوى اليمنية المخلصة للأراضي اليمنية ولوحدة اليمن التغلب على التدخلات وهذا العنف الدموي، وقال: "لا أعلم إن كان الرئيس اليمني سيكون له دور في حل الأزمة لكونه لعب أدواراً كثيرة كثيرة فكان مع الحل وكان مع المشكلة وأحياناً سلبياً وأحياناً إيجابياً".

وأكد عمرو موسى على أهمية انعقاد حوار المنامة من خلال طرح الأفكار وفتح باب النقاشات التي تكون مفيدة جدا فيما يخص المشكلات والقضايا التي تمس المنطقة والعالم.