ملبورن - محمد علي إحيمر، وكالات

دهست سيارة عمداً الخميس جمعاً من المارة في ملبورن ثاني أكبر المدن الأسترالية ما خلف 19 جريحاً، في حادث استبعدت الشرطة أن يكون له علاقة بالإرهاب. وروى شهود كيف صدمت السيارة المارة ما أدى إلى تطايرهم في الهواء في أثناء تقدمها في غياب ما يشير إلى أن سائقها يحاول إيقافها.

وقعت الماساة صباح الخميس عند مفترق طرق مزدحم وسط ملبورن جنوب شرق أستراليا.



وأوقفت شرطة ولاية فيكتوريا السائق وهو أسترالي من أصل أفغاني يبلغ من العمر 32 عاما. والسائق معروف لدى الشرطة بارتكابه مخالفات مرور و"اعتداءات بسيطة". كما عرف بمعاناته من اضطرابات عقلية وتعاطي المخدرات.

وقال شان باتون رئيس شرطة ولاية فيكتوريا بالنيابة "حتى الآن ليس لدينا أي إثبات أو معلومات تشير إلى علاقة بالإرهاب".

كما تم توقيف شخص ثان وأضاف المصدر "ليس لدينا أية معلومات أو عنصر إثبات حول الشخصين الموقوفين يشير إلى تطرف".

وتحدث رئيس حكومة ولاية فيكتوريا دانيل أندروس عن "عمل شرير وجبان ومتعمد" مضيفا أن الحصيلة 19 جريحا بينهم 4 حالاتهم حرجة.

وذكرت قناة سكاي نيوز أستراليا أن طفلا صغيرا أصيب في الرأس وأودع المستشفى بحالة حرجة.

وطلبت الشرطة في تغريدة من السكان مدها بكافة المشاهد التي تصور المأساة.

وقالت الشاهدة سو لإذاعة ملبورن 3 أيه دبليو إنها سمعت صراخا قبل أن ترى "أشخاصاً يتطايرون في كل الاتجاهات".

وأوضحت "سمعنا الصوت فنظرنا تجاه اليسار ورأينا هذه السيارة البيضاء، لقد دهست الجميع. الناس تطايروا في كل الاتجاهات. وركض آخرون في كل الاتجاهات".

وقال جون وهو شاهد آخر لإذاعة أيه بي سي ملبورن إنه رأى "سيارة رباعية تصل مسرعة. وسمعت ارتطامها بأناس يحملون أكياساً وبعربات تسوُّق، آمل أن لا تكون عربات رضع. لم يسبق أن شاهدت هذا ولا زلت أرتعش".

ومفترق الطرق حيث وقعت الحادثة هو أحد التقاطعات الأكثر ازدحاما في ملبورن خصوصا في الفترة التي تسبق عيد الميلاد ومع عطلة المدارس.

وفي يناير 2017، دهست سيارة عمدا جمعا وسط ملبورن مخلفة ستة قتلى. وكانت الشرطة حينها تطارد السائق الذي يشتبه في أنه طعن شقيقه.

وتلك الحادثة التي لم تكن إرهابية شكلت صدمة للأستراليين. وتبدي السلطات قلقها إزاء هجمات إرهابية محتملة وتقول إنها أحبطت 13 مشروع اعتداء في السنوات الأخيرة.

ونشرت السلطات الأسترالية في أغسطس 2017 دليلا حول الاحتياطات من هجمات دهس.

وكانت السلطات طلبت إعداد تقرير إثر اعتداء نيس في فرنسا في يوليو 2016.

وبين الإجراءات إقامة حواجز وكاميرات وأشجار وتماثيل إضافة إلى نشر موظفين مدربين على رد الفعل السريع.

ويجري تركيز نظام إنذار عام وكاميرات مراقبة إضافية.

نفذت اعتداءات بشاحنات في نيس وبرلين ونيويورك. كما شهدت لندن وستوكهولم وبرشلونة اعتداءات دامية هذا العام.