هل أصبحت إيران على شفا حفرة من عقوبات جديدة يلقيها عليها مجلس الأمن الدولي تعويذة تعيدها على عرش الشيطان بتجريم كافة نشاطاتها في المنطقة؟ بعد الإقرار الأمريكي وكذلك البريطاني بالدور التخريبي لإيران والمهدد للسلم والاستقرار في المنطقة وضرورة تنبيه المجتمع الدولي لذلك. لا سيما بعد تباحث خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، حول تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ومحاسبة إيران على أعمالها العدوانية وضلوعها في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة لها بالصواريخ لتهديد أمن واستقرار المملكة ودول المنطقة.

الانتهاكات الإيرانية قد بدت للمجتمع الدولي عياناً جهاراً، فلم يجد بداً من الاعتراف بالتهديد الإيراني لأمن المنطقة وخصوصاً الخليج العربي والمملكة العربية السعودية على وجه التحديد بصفتها المستهدف الأول من قبل إيران، التي كانت تتبجح قبل أيام عبر وزير استخباراتها بما يزعم أنه «إرهابية» السعودية حسب زعمهم. ليقف المجتمع الدولي اليوم ليس أمام إدانة محاولة استهداف مدينة الرياض من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية بصاروخ باليستي وحسب، بل والتأكيد على أن استهداف الرياض بصاروخ باليستي لا يخلُّ من تورط إيراني، في وقت كانت قد أعلنت فيه قوات التحالف أن 83 صاروخاً باليستياً أطلقها الحوثيون صوب المملكة العربية السعودية.

المجتمع الدولي اليوم قد تكشفت له أوزار طهران ومساعيها ولذلك تبدت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بوضع أيديهما بيد المملكة العربية السعودية وقوات التحالف، في رسالة مفادها أن الأمن السعودي من أولويات المجتمع الدولي، بمعنى أن عموم الأمن الخليجي في تلك الأولوية، ما يعني أيضاً أن إيران ومساعيها في المنطقة مباشرة أو غير مباشرة لم تعد تجدي نفعاً بعد تكشفها وإدانتها، ما يجعل طهران في العراء ويجعلها مهددة بالعودة تحت وطأة العقوبات التي رزحت تحتها لسنوات طوال.

* اختلاج النبض:

المملكة العربية السعودية أثبتت أنها على حق في وقت سابق بينما نجحت كثير من القوى والدول في التسويق لصورة مغلوطة عنها وجهدت من أجل تشويه صورتها في المجتمع الدولي، أما اليوم وقد تكشفت الحقائق فقد أصبح الموقف السعودي أقوى مما كان عليه، لا سيما في ظل الحرب التي تشنها السعودية ومعها بقية دول التحالف على الإرهاب في المنطقة وخصوصاً اليمن، بينما تعثو إيران ومن معها في الأرض فساداً وتدميراً.